ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، إن القادة اليهود فى نيويورك يخشون من ردود فعل معادية للسامية، بسبب أزمة المصل المصاب للحصبة، حيث رفض بعض الأباء تطعيم أبنائهم مما أسفر عن انتشار المرض بين أعداد من الأطفال.
وأوضحت الصحيفة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، السبت، أنه تم التعرف على أكثر من 150 حالة إصابة بالحصبة، وهو ما يعود إلى رفض بعض العائلات تطعيم أبناءهم سواء لأسباب دينية أو لقناعات، خاصة بشأن الآثار الجانبية للمصل.
وأعلنت السلطات فى مقاطعة روكلاند، الطوارئ، مطلع الأسبوع الماضى، بسبب انتشار المرض وقالت أن جميع الاطفال، الذين لم يتم حقنهم بالتطعيم سيتم حرمانهم من الأماكن العامة.
وقال أرون فيدر، عضو مجلس المقاطعة، إن أعضاء من مجتمع اليهود الحسيديين، وهم جماعة يهودية صوفية، أبلغوه قلقهم حيال الأمر.
وأضاف فيدر: "المفهوم السائد هناك مشوه تمامًا، إذ هناك أعتقاد أن المجتمع اليهودى الأرثوذكسى فى معظم الحالات لا يقوم بتطعيم أطفالهم، وهذا غير صحيح". وأشار إلى أن الأمر يتعلق بالكراهية وعداء البعض لليهود، قائلا "عندما يكون لديك أشخاص يكرهون حقًا... سوف يستفيدون من هذا النوع من المواقف ويسكبوا عليه الوقود."
وتقول الصحيفة إن الحاخامات وغيرهم من القادة اليهود حثوا العائلات على تطعيم أبنائهم، لكن هناك مشاعر رفض متزايدة للتطعيم فى جميع أنحاء البلاد، إذ دفعت الدعاية المضادة للقاحات التى تقودها جمعيات طبية فى دول عدة عبر العالم، بعض الآباء، إلى عدم تطعيم أطفالهم ضد بعض الأمراض المعدية، ومنها الحصبة، الأمر الذى ساهم فى ظهورها مجددا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة