"الرى": زراعة 200 ألف فدان أرز "جاف" خلال العام الحالى تعطى نفس الإنتاج

الأحد، 31 مارس 2019 07:00 ص
"الرى": زراعة 200 ألف فدان أرز "جاف" خلال العام الحالى تعطى نفس الإنتاج زراعات الأرز- أرشيفية
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور رجب عبد العظيم الوكيل الدائم لوزارة الرى، أنه تم التوصل بالتنسيق مع وزارة الزراعة ومراكز البحوث الزراعية، فى تحديد مساحة نحو 200 ألف فدان تسمى الأرز "الجاف" الذى يتحمل الجفاف والملوحة و يعطى نفس الإنتاجية التى يعطيها الأرز العادى، وذلك خلال العام العادى، وهو ما يعنى أن محصول الأرز أصبح مثل المحصول العادى الذى يستهلك مياه أكثر لكنه سيعطى نفس الإنتاج.

وأضاف عبد العظيم فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن السياسة المائية والزراعية أقرت زراعة 724 ألف فدان أرز العام الحالى، لكن وزارة الزراعة أنتجت أصناف موفرة للمياه وبالتالى يصبح الأرز مثله مثل أى محصول عادى، و هذا ما بدأنا تطبيقه العام الحالى أننا أخذنا مساحة إضافية تقدر بنحو 200 ألف فدان لتطبيق هذه التجربة بالإضافة، إلى 150 ألف فدان سوف يسمح بزراعتها فى المناطق التى لا تجد سوى المياه المالحة، أو التربة ذات المشاكل.

وأشار عبد العظيم إلى أن هناك أبحاث كثيرة و مبادرات علمية كثيرة منها الأرز بالتكثيف وزراعة الأرز على المصاطب، ونحن نتجه فى مصر وبقوة إلى البحث العلمى لتوفير المياه والحد من استهلاك الأرز للمياه.

وأكد عبد العظي،م أن قصب السكر أيضا له نظام رى بالتنقيط يتم تطبيقه فى حقول القصب، وتم تنفيذه فى منطقة تجريبية فى محافظة المنيا وسوهاج بمبادرة من أحد المزارعين، قائلاً "نحن نشجع المزارعين للإقبال على طرق الرى الحديثة، واذا تحدثنا عن التمويل فالبنوك الوطنية مستعدة للتمويل بأقل فائدة ممكنة".

وأشار عبد العظيم إلى أن وزارة الرى أعدت إستراتيجية لمواجهة التحديات المائية وتأمين الموقف المائى حتى 2050، تعتمد علي 4 محاور يتم العمل فيها بجد واجتهاد مع كافة الوزارات المعنية فى الدولة.

وأوضح عبد العظيم، أن المحور الأول من هذه الإستراتيجية، هو ترشيد الاستخدامات المائية وتعظيم العائد منها ورفع كفاءة الاستخدام، وهناك مشروعات واستثمارات تنفق فى هذا المجال لتحقيق أعلى عائد من كل وحدة مياه موجودة لدينا.

وأضاف عبد العظيم أن المحور الثانى هو تنمية الموارد المائية، فحن نبحث عن زيادة مواردنا المائية سواء بالتعاون مع دول حوض النيل، أو اللجوء إلى تحلية مياه البحر، مشيراً إلى أن المناطق القريبة من البحر تعتمد فى مياه الشرب على التحلية، وهذا سيوفر المياه النيلية، كما أننا نستغل أيضاً مياه الأمطار لتخزينها والاستفادة منها، و نحول السيول إلى فائدة وليست مشكلة وهذه جميعها اجراءات تساهم فى تنمية و زيادة الموارد المائية.

وقال عبد العظيم " المحور الثالث فى الاستراتيجية المائية، فى نظرى من أهم المحاور لأنه يتحدث عن حماية الموارد المائية من التلوث، وهذا مهم للحفاظ على الصحة العامة، لأن المياه اذا حدث فيها تلوث تصبح ليست ذات فائدة، وبالتالى فحماية المياه من التلوث مسئوليتنا جميعاً كحكومة وأيضاً المواطن نفسه لابد أن يحافظ على المورد المائى لأنه مصدر رزقه وبالتالى عليه أن يحافظ على الترع  ولا يلقى فيها أى مخلفات".

وأشار عبد العظيم إلى أن المحور الرابع هو تهيئة البيئة المناسبة لتطبيق هذه الاستراتيجية، و وجود تشريعات تساعد فى تطبيق هذه الإستراتيجية و خطة اعلامية وتوعوية لتعريف كل فئات المجتمع بأهمية المياه والحفاظ عليها والترشيد، و الاستفادة من الجهد البحثى فى مصر لاستثمار مواردنا المائية أفضل استثمار وتحقيق أعلى انتاج من المياه.

وأكد عبد العظيم، أن الوزارة تتحرك فى كل الاتجاهات سواء الزراعة أو الشرب أو الصناعة لترشيد استخدامات المياه فى القطاعات المستخدمة لها، موضحاً أنه فى قطاع الزراعة معروف بأنه لابد إلى التحول للرى الحديث، مشيرا إلى أن الرى الحديث ليس فقط لترشيد استهلاك المياه وإنما يحقق انتاجية أعلى من الرى بالغمر وثبت ذلك فى التجارب التى تم تنفيذها العام الماضى والحالى مع مزارعين فى الفيوم والمنيا والمنوفية.

وأكد عبد العظيم أن المزارع فى هذه التجارب يجد أن الرى الحديث ليس الهدف منه توفير المياه فقط، بقدر ما يكون تعظيم العائد من المياه الذى يعود بالنفع عليه.

ولفت عبد العظيم إلى أن مياه الصرف الزراعى من خلال الأبحاث و تحليل عينات المياه مناسبة للزراعة، وبالتالى يتم الاستفادة من هذه المياه غير التقليدية من خلال خلطها مع مياه الترع.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة