أشاد اللواء جمال نور الدين محافظ اسيوط بالنشاط الدولى لجامعة أسيوط، والتى تمثل فخر لمحافظات صعيد، وما تشعه من ضياء تنويرى وثقافى لمجتمعها، مؤكداً على قيمة السلام والتسامح ونشره بين كافة الشعوب داخل مصر، و خارجها، وخاصةً فيما يشهده العالم من جراثيم تطرف وتدمير و إرهاب، وهو ما تصدت له مصر بقوة فى حربها لمواجهة تيارات العنف والهدم، وتأتى مساعى الدولة المصرية، الآن للتأكيد على أهمية التسامح الفكرى والدينى ونشر ثقافة تقبل الآخر ، وهو ما تقوم به جامعة أسيوط بكل حرية وإخلاص فى ظل هذا الحشد الهائل من الحضور المتنوع والطلاب من مختلف دول العالم العربى والأفريقى والأجنبى .
جاء ذلك، خلال افتتاح أسبوع الشعوب بجامعة أسيوط، والمنعقد تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، وبحضور الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة ، والدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام إتحاد الجامعات العربية، والدكتور طايع عبد اللطيف مستشار وزير التعليم للأنشطة الطلابية ، والدكتور أحمد جعيص رئيس جامعة أسيوط السابق ، والدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، محمد على سفير دولة اليمن، رشا كمال مستشار وزير التعليم العالى لشئون الأنشطة الطلابية وعدد من القيادات الدينية والتنفيذية والشعبية وأعضاء مجلس النواب .
رحب الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، بالحضور المشارك فى الملتقى الأول لأسبوع الشعوب، والذى يأتى ترجمة دقيقة لمساعى دءوبة ومتواصلة لجامعة أسيوط، فى إثراء الحركة الحضارية والثقافية فى مصر وسعيها للمساهمة فى خلق مناخ تنويرى وفكرى قائماً على ثقافة التعددية الفكرية والعرقية، والتسامح الدينى وتقبل الآخر، وحرية الإبداع والابتكار وهو المناخ الصحي، والملائم لتنشئة لشباب العالم وبنائه على نحو راسخ ومتين، وهو ما يأتى متواكباً مع إستراتيجية الدولة المصرية لبناء الإنسان المصرى فكرياً وثقافياً، وذلك فى ظل ما يواجهه العالم من انتشار لأشكال مختلفة ومتعددة من التعصب الهدام والمتطرف والذى نتج عنها تدمير دول وإزهاق كثير من الأرواح .
و أكد أن مكانة جامعة أسيوط المتميزة، وتاريخها العريق فرض عليها مواصلة الجد والعمل للحفاظ على ريادتها الإقليمية، وفتح قنوات دولية جديدة للتعاون والعمل المشترك وعدم قصره على دول بعينها أو مجالات محدودة وهو ما جعل جامعة أسيوط حاضرةً وبقوة فى كافة الدول العربية دون استثناء وكذلك مع كثير من الدول الأجنبية مثل أمريكا وفرنسا وألمانيا وأسبانيا وكوريا وماليزيا ، وروسيا .
أما سفير اليمن فى القاهرة، فأكد على حب الطلاب اليمنيين لجامعة أسيوط، والتى لا تألوا جهداً فى توفير كافة سبل الدعم والرعاية اللازمة للطلاب الوافدين اليمنيين، سواء فى المرحلة الجامعية أو فى مرحلة الدراسات العليا، والتى تحرص على تقديم التسهيلات اللازمة للطلاب اليمنيين تقديراً، لما تمر به اليمن من صعوبات وأزمات، وهو ما يأتى متوافقاً مع أصالة مصر، ومساندتها لليمن فى كثير من المواقف عبر العقود الماضية .
وأعرب الدكتور عمرو عزت سلامة، عن سعادته البالغة للمشاركة فى ملتقى جامعة أسيوط لأسبوع الشعوب، والذى يُعد أكثر الملتقيات قوةً وتأثيره فى دعم الطلاب الوافدين، وإتاحة لهم الفرصة للتعارف والتواصل، مشيدة بجهد وزارة التعليم العالى فى ذلك المسار ، كما أشاد بتاريخ جامعة أسيوط، ومكانتها المرموقة والتى تخطى بتقدير واحترام اتحاد الجامعات العربية، يمثله من مظلة لأكثر من 400 جامعة عربية .
وأشار الدكتور شحاته غريب، أن ملتقى أسبوع الشعوب جاء استجابة للمبادرة الرئاسية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، والهادفة إلى نشر ثقافة تقبل الآخر والتسامح الفكرى والثقافى بين شاب العالم، وهو ما يمثل الحدث الأكبر والأول دولياً فى جامعة أسيوط، والممتد فى الفترة من 31 مارس وحتى 3 أبريل، والذى يتضمن عدداً من الفاعليات الثقافية والرياضية والفنية، والتى تدعو إلى السلام بين شعوب العالم .
و أشار إلى أن غداً جامعة أسيوط توجه رسالة لدول العالم عن طريق تنظيم مسيرة سلام، والتى من المقرر أن تنطلق من أمام كلية التربية الرياضية وتجوب الجامعة، وصولاً إلى المبنى الإداري، للتأكيد على أن لا تقدم ولا بناء لدولة بدون إرساء لقواعد السلام والاستقرار لشعوب العالم .
ومن جانبه، أكد الدكتور طايع عبد اللطيف أن قطاع التعليم والطلاب داخل جامعة أسيوط، يمثل استكمالاً لنشاط الجامعة و تميزها، ويمثل ملتقى الشعوب هو النشاط الدولى الأول من نوعه للطلاب الوافدين، والذى يأتى استجابة لتوجيهات وسياسات وزارة التعليم العالى الساعية لدعم الدارسين الوافدين، وتهيئة المناخ العلمى والاجتماعى والثقافى الملائم لاستكمال دراستهم فى وطنهم الثانى مصر .
كما أشادت الدكتورة رشا كمال رئيس الإدارة المركزية للطلاب و الوافدين، خلال كلمتها بالمشاركة الإيجابية والفعالة، والمشرفة للطلاب الوافدين فى الملتقى، والذى تنظمه جامعة أسيوط، وهى واحدة من أهم الجامعات العريقة فى مصر ، مؤكدة أن ملف الوافدين يحتل أولوية فى أجندة عمل الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، والذى أطلق مبادرة " إدرس فى مصر " لجذب الطلاب الوافدين للدراسة فى مختلف الجامعات المصرية، وتوفير كافة سبل الدعم والرعاية اللازمة لهم مع إعطاء إتحاد طلاب الجامعات المصرية المسئولية فى دمج أشقائهم من الوافدين فى مختلف الأنشطة الطلابية .
وقدمت الدكتورة رشا، عرضاً توضيحياً عن نشاط إدارة الوافدين، وما شهده من أعمال تطوير وتحديث، والتى أشارت خلاله أن مصر تستقبل 67 ألف طالب وافد من الدارسين بمختلف الجامعات المصرية وجامعات الأزهر ، كما تقدم مصر 1632 منحة دراسية للطلاب بشتى الدول الأفريقية ، كما تقدم 2648 منحة للدول العربية، مشيرة إلى أن العلوم الطبية هى أكثر التخصصات التى تشهد إقبالاً من الوافدين والتى تحتل به طب أسيوط مكانة متقدمة فى استقبال الوافدين لتميزها العلمى والطبى .
كما أجمع الطلاب الوافدين فى كلمتهم، والتى قدمها ممثل كل دولة من دول مصر ، اليمن ، العراق، السودان ، وفلسطين ، وسوريا ، وروسيا ، بنجلاديش، وموريتانيا، جنوب السودان أفغانستان ، مالى ، السنغال، على التأكيد على قيمة مصر ومكانها الرائد وتاريخها العظيم، موجهين شكرهم للرئيس عبد الفتاح السيسى الجمهورية، وإلى شعب مصر العظيم، على ما يجدوه من ترحاب وحفاوة خلال إقامتهم فى مصر ، مشيدين بملتقى جامعة أسيوط لأسبوع الشعوب الذى يمثل رسالة لشعوب العالم بأكمله لإفشاء السلام، والتأكيد على قيم التسامح والتعددية الفكرية والثقافية والحضارية .