عقد مجلس الوزراء اجتماعه برئاسة جمال عبدالناصر يوم 31 مارس–مثل هذا اليوم -1968 وكان اليوم التالى لطرح برنامج 30 مارس.. «راجع - ذات يوم 31 مارس 2019».
حسب نص محضر الاجتماع فى الجزء الثالث من «ناصر 67» للكاتب الصحفى مصطفى بكرى، فإن المناقشات تمت بديمقراطية فى قضايا من بينها وضع دستور جديد حسبما جاء فى برنامج 30 مارس.. قال عبد الناصر نصا: «أصل الدستور يعنى الحقيقة مش وقته أبدا.. يعنى النهاردة الجو اللى احنا فيه جو التوتر، وإحنا عايزين نلم البلد، المزايدين هيكونوا كتير وممكن يبوظوا الدستور خالص.. أنا قلت لكم الكلام ده..الحقيقة مفيش بلد فى وقت عدوان تعمل دستور، فى تاريخ العالم كله مفيش بلد فى وقت هى فى حرب.. دا فيه الناس كان إمبارح «أثناء إلقائه بيان 30 مارس»، معتبرين إن هقول لفوزى «الفريق محمد فوزى وزير الحربية» عدى القنال بقى ويروح سينا، كانوا بيعتبروها أحسن من الكلام دا كله «ضحك»، فمفيش بلد الحقيقة فى حالة حرب تسيب الحرب، وتسيب الدنيا وتقعد تعمل دستور».
بعد كلمة عبدالناصر، قال الدكتور عزيز صدقى وزير الصناعة، إن أنور السادات رئيس مجلس الأمة قال إن «الوزراء هيدوا بيانات فى المجلس، وابتداء من الأسبوع المقبل نتفق على البيانات ومين يبدأ الأول، والحقيقة من حيث المبدأ يعنى هل هندى بيانات ولا لأ؟.. فتح سؤال صدقى مجالا لأن يغمز عبد الناصر، تشكيك البعض فى الصناعة التى أنجزتها الثورة..قال: «والله مفيش مانع أمل هيقعدوا يعملوا إيه لغاية الميزانية ماتجهز، ممكن وبالذات فى موضوع الصناعة، الحقيقة بالذات عايز برضه كلام الفكرة اللى عند الناس ويمكن متهيأ لى الفكرة اللى فى المجلس «مجلس الأمة» إن احنا عملنا صناعة وفشلت».. وجه عبد الناصر كلامه إلى عزيز صدقى سائلا: «ماعرفش أنت عارف دى ولالأ».. رد صدقى: «هو فعلا باين».. وضحك الجميع.
وعن نفس القضية، قال ضياء الدين داود»، وزير شؤون مجلس الأمة»: «هو فعلا كان حصل كلام فى المجلس «مجلس الأمة» بالنسبة للسيد أنور السادات على أساس قطاع الصناعة محتاج توضيح، ويمكن حسينا بكثير من المناقشات، إن دا جانب مهم جدا يكون واضح إنجازات الثورة فى مجال الصناعة بالذات، والتركيز عليها بطريقة تصل إلى إقناع الناس كلها، ولذلك كان يمكن قبل عملية الوزارة كان حصل تفاهم إنه يحصل بيان فى الموضوع دا».. وقال «داود»: «مجلس الأمة كهيئة برلمانية طمعانين أن يتاح فرصة لاجتماع مع الرئيس ضمن سلسلة الاجتماعات التى سيعقدها فى المرحلة المقبلة، وأشارت إليها جريدة الأهرام».
عاد عبدالناصر إلى الحديث عن عملية التغيير وتناول ماذكره «داود» قائلا: «هم كانوا عايزين بتاع إمبارح- يقصد بيان 30 مارس- دا برضه يتقال فى المجلس «مجلس الأمة» عندهم.. كلام إمبارح ماكانش ينفع يتقال فى المجلس الحقيقة، لأنه كان هيموت لو اتقال فى المجلس، لأنه من أصعب الكلمات اللى اتقالت الحقيقة، لأن احنا قعدنا اتكلمنا هنا، وكل واحد قعد يتكلم، وسألت مئات الناس، طب يعنى إيه التغيير؟.يعنى هنقول إيه؟ وكلام امبارح ماكانش ممكن يتقال فى المجلس، ومن الصعب جدا لمه بحيث إن تطلع حاجة يتفق عليها الناس، هو الهدف يطلع شىء ميحصلش عليه اختلاف فى الرأى ولااختلاف فى الفكر».
أضاف: «دلوقتى احنا كنا عايزين نتكلم، لازم نتكلم لقوى الشعب العاملة.عايزين نتكلم مرة فى الطلبة حوالى يوم عشرين، وبعدين مرة فى العمال هيكون أول مايو اللى ليلة الاستفتاء «2 مايو» ومرة فى الفلاحين، ولو يعنى وجدنا فرصة نقدر نعمل مرة تانى للرأسمالية الوطنية وللمثقفين، ولو إن دا الحقيقة بيبقى جهد كبير قوى ومتعب، وبعدين أنا أصلا اتكلمت فى المجلس فى نوفمبر مش متكلمتش».
وجه صدقى حديثه إلى عبدالناصر، قائلا: «العمال فى كفر الدوار كانوا بيرجوا إن الزيارة القادمة تكون فى كفر الدوار على أساس إن سيادتك من أول الثورة منزلتش كفر الدوار وهى تجمع كبير،الحقيقة إذا سيادتك وافقت إن يبقى فيه فى كفر الدوار يعنى هتبقى كويسة قوى، قال عبدالناصر: ممكن، وأضاف صدقى: «فيه هناك مشروع كبير متكلف 8 أو 9 ملايين جنيه، وبرضه زيارة بالنسبة للفلاحين والعمال أيضا مشروع السكر بتاع قوص.. رد عبد الناصر: بس بعيدة قوى..قال أحد الحاضرين: «يافندم دا بالطيارة ساعة رايح وساعة جى.. رد عبد الناصر: مفيش داعى نركب طيارة فى الوقت اللى احنا فيه دا.. رد صدقى: أوبالقطر؟..رد أحد الحاضرين: «12 ساعة».. قال صدقى: أصل الحقيقة دا مشروع بيجمع بين العمال والفلاحين بيشغل 4 آلاف عامل، وفى نفس الوقت متعاقد حاليا مع 2700 فلاح على توريد محصول القصب بتاعهم، فهو مشروع عشرين مليون جنيه، رد عبد الناصر: «أنا عارف قريت الورق اللى بعته».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة