أكد الدكتور زكريا الشناوى، عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين، مقرر لجنة الثروة الداجنة، إن عترة إنفلونزا الطيور المعروفة بـ H5n2""، والتى أعلنت وزارة الزراعة عن اكتشافها مؤخرا، ليست عترة جديدة، وغير خطيرة، مشيرا إلى أنها معروفة بالنسبة للمتخصصين من أساتذة الفيروسات منذ عام 2016، وأنه يجب عدم تدخل غير المتخصصين بإبداء الرأى وتهويل الموقف للعامة، وأن ذلك دور أساتذة الفيروسات والمراكز البحثية لتوضيح خطورة الفيروس من عدمه، ومصر غنية بأساتذة متخصصين، ومن أكفأهم حول العالم.
وأوضح الشناوى، في بيان، أن الفيروس تم اكتشافه بأحد مزارع البط غير الملتزمة بعمليات التحصين، وأن التحصينات القديمة والموجودة حاليا قادرة على التعامل معها، خاصة أن تلك العترة من الإنفلونزا ليست خطيرة بالشكل الذى يتم الترويج له، لافتا إلى أن الفيروس لم يظهر على أي دواجن سواء البيضاء أو البلدى، مشددا على ضرورة إحكام الرقابة من وزارة الزراعة، وهيئة الخدمات البيطرية على كافة المزارع والتأكد من إجراء عمليات التحصين بها، مشيرا إلى أن المزارع غير المنتظمة بالتحصينات تمثل خطرا على باقى المزارع.
وأضاف مقرر لجنة الثروة الداجنة،: أن تلك الفيروسات تظهر فى بؤر صغيرة للتربية، مثل المنازل، أو المزارع الصغيرة ذات الأعداد التى تتراوح من 300 إلى 400 طائر، مؤكدا أنه للسيطرة على فيروس إنفلونزا الطيور فى مصر لابد من أن تكون التحصينات حملة جماعية، وتشمل كل الطيور الموجودة، وليس الدواجن فقط، أو أحد أنواع الطيور بعينه دون باقي الأنواع ، مشيرا الى أن الدواجن التى تحت الإشراف البيطرى، لا تتعرض لأي أمراض، مؤكدا على ضرورة تعيين الأطباء البيطريين بصفتهم الأٌقدر فى تشخيص المرض فور حدوثه، وبالتالى منع انتشاره، والحفاظ على الثروة الداجنة، حيث تكمن الخطورة الوحيدة فى إهمال مربيين تحصين طيورهم، لافتا إلى ضرورة التأكد من التزام المزارع بمعايير الأمن الحيوى، لمنع دخول العدوى للطيور الموجودة بها.
وكانت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، أعلنت اكتشاف نوع جديدة لمرض أنفلونزا الطيور" h5n2 " نتيجة اختلاط فيروسين نتج عنه فيروس ثالث، وتم اكتشافه فى إحدى مزارع "البط " التى لا تطبق الأمان الحيوى.