أكد رئيس الوزراء الروسى دميترى ميدفيديف اليوم الاثنين، أنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن مد مشروع خط أنابيب الغاز "التيار التركي" عبر بلغاريا .. مشيراً إلى أن هذا يعتمد على الإجراءات المحددة لحكومتى البلدين، كما أن هناك حاجة إلى ضمانات بأن الاتحاد الأوروبى لن يمنع عمل خط أنابيب الغاز الجديد.
وقال ميدفيديف - فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية - "يجرى حاليا توسيع نطاق خيار مد الفرع الثانى لمشروع التيار التركى إلى بلغاريا وصربيا وهنغاريا، ونحن واثقون من أن التعاون فى مجال الغاز بين بلادنا يصب فى مصلحة اقتصادنا جميعاً".
ويتضمن مشروع خط أنابيب الغاز "التيار التركي" بناء خطين رئيسيين لأنابيب نقل الغاز، تصل طاقة كل منهما إلى 75ر15 مليار متر مكعب، الخط الأول مخصص لتوريد الغاز مباشرة إلى السوق التركية، أما الآخر فهو مخصص لتوريد الغاز عبر الأراضى التركية إلى الدول الأوروبية، وتم تحديد الفترة المخصصة للبناء ضمن الاتفاق الحكومي، والتى تمتد حتى ديسمبر المقبل.
وأفادت شركة "بلغارترانس غاز" المشغلة لنظام نقل الغاز البلغارى فى 31 يناير الماضى، أنها اتخذت القرار الاستثمارى النهائى حول بناء خط نقل الغاز من الحدود التركية إلى صربيا، والذى سينقل غاز التيار التركي.
ومن المقرر أن يبدأ ميدفيديف اليوم زيارة رسمية إلى العاصمة البلغارية صوفيا تستمر لمدة يومين، حيث سيلتقى مع الرئيس البلغارى رومين راديف ورئيس الوزراء البلغارى بويكو بوريسوف وعدد من المسؤولين الآخرين.
وفى محادثاته مع الدبلوماسيين البلغار، سيركز رئيس الوزراء الروسى على القضايا الملحة المتعلقة بالتعاون الثنائى بين روسيا وبلغاريا فى الاقتصاد والتجارة والاستثمار والعلوم والثقافة وعدد من المجالات الأخرى .. كما سيتطرق إلى تنفيذ المشروعات المشتركة فى الصناعة والزراعة والطاقة، ومن المتوقع أن تسفر تلك المحادثات عن توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين.
ومن المتوقع أن يفتتح ميدفيديف المنتدى السياحى الروسي-البلغارى مع نظيره بوريسوف.
