وجه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين، بسرعة هدم منازل ثلاثة فلسطينيين، قتل جيش الاحتلال اثنين منهم بعد أن قال إنهم نفذوا عملية دهس وسط الضفة الغربية فجر اليوم.
وقال نتنياهو- فى تصريح صحفى أوردته وسائل إعلام إسرائيلية - : "لقد وجهت بتسريع عمليات هدم هذه المنازل".
وفى سياق آخر.. اقتحمت مخابرات الاحتلال الإسرائيلى اليوم منزل وزير القدس وعضو مجلس الأوقاف الإسلامى عدنان الحسينى وسلمته استدعاء للتحقيق معه.
واستهدفت سلطات الاحتلال الأيام الماضية رئيس وأعضاء المجلس الإسلامى باعتقالهم واستدعائهم للتحقيق وإبعادهم عن الأقصى، حيث أبعدت أمس الأحد رئيسه الشيخ عبدالعظيم سلهب عن الأقصى لمدة 50 يوما وعضوى المجلس حاتم عبدالقادر ومهدى عبدالهادى لمدة أسبوع ونائب مدير أوقاف القدس الشيخ ناجح بكيرات لمدة 4 أشهر وتتهمهم سلطات الاحتلال بالمسؤولية حول إعادة فتح مصلى (باب الرحمة).
من جهة أخرى أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى صعدت خلال شهر فبراير الماضى من عمليات الاعتقال التعسفية بحق أبناء الشعب الفلسطينى بكافة شرائحه، حيث رصد فى تقريره الشهرى 510 حالات اعتقال من بينها 72 طفلا قاصرا و18 سيدة وفتاة بينما ارتقى شهيد داخل سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي.
وأوضح المتحدث الإعلامى للمركز رياض الأشقر أن التقرير رصد 22 حالة اعتقال لمواطنين من قطاع غزة بينهم 4 صيادين تم اعتقالهم بعد إطلاق النار عليهم خلال ممارسة عملهم قبالة شواطئ القطاع، حيث أصيب صيادان منهم بجروح إضافة إلى اعتقال 18 من الشبان خلال اجتيازهم السلك الفاصل شرق القطاع بينهم طفلان من المنطقة الوسطى.
وقال إن الاحتلال صعد من عمليات الاعتقال بحق المقدسيين تزامنا مع أحداث فتح باب الرحمة أمام المصلين، حيث اعتقل العشرات بينهم قيادات وطنية ورجال دين منهم الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف، والشيخ ناجح بكيرات نائب مدير عام أوقاف القدس، كما سلم الشيخ رائد دعنا، قرارا بإبعاده عن الأقصى لمدة 6 أشهر، واعتقل ناصر قوس مدير نادى الأسير فى القدس، وأفرج عنه بشرط الإبعاد عن الأقصى لمدة 3 أيام.
وأشار إلى أن الاحتلال واصل الشهر الماضى استهداف النساء والأطفال القاصرين بالاعتقال والاستدعاء حيث رصد المركز 72 حالة اعتقال لأطفال، أصغرهم الطفل نادر حجازى من مخيم بلاطه بنابلس والذى لا يتجاوز عمره 3 سنوات فقط، بينما اعتقل المدرس محمد عوض زهور وكان معه نجله لا يتجاوز عمره 5 سنوات، وأطلق سراحهما بعد ساعات.
كما رصد المركز 18 حالة اعتقال لنساء وفتيات غالبيتهن من المقدسيات المدافعات عن المسجد الأقصى المبارك وقد تم الإفراج عنهن جميعا بشرط الإبعاد عن الأقصى لفترات مختلفة.
وأضاف المتحدث أنه خلال الشهر الماضى بدأت إدارة السجون فى تنفيذ هجمة شرسة على الأسرى فى سجن النقب الصحراوي، تمثلت بتكثيف عمليات الاقتحام والتنكيل بالأسرى، وتركيب أجهزة تشويش متطورة، أدت إلى إصابة العديد من الأسرى بأعراض مرضية مفاجئة، إضافة إلى كونها قطعت بث الإذاعة وأثرت على قنوات التلفزيون، ويخشى الأسرى أن تسبب هذا الأجهزة أمراض مسرطنة لهم، حيث تم تركيبها فى قسم 3-4 حتى الآن.
ودفعت إدارة السجون بالعشرات من عناصر الوحدات الخاصة القمعية إلى أقسام سجن النقب، حيث تتواجد بشكل دائم فى حالة استنفار لتنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل بالأسري، وتستخدم الأسلحة النارية مما يشكل خطر على حياة الأسرى.
ومن جانبهم .. أكد الأسرى أنهم لن يسمحوا بتنفيذها المخطط الإجرامى بحقهم، وأعلنوا عن نيتهم الدخول فى خطوات تصعيدية احتجاجا على هذه الهجمة، كما أعرب الأسرى فى كافة السجون عن تضامنهم الكامل مع أسرى النقب، وقاموا بحل التنظيم فى سجون الجنوب كخطوة أولى سوف تتبعها خطوات نضالية أخرى.
ولأول مرة فى تاريخ الحركة الأسيرة يقدم أسرى على إشعال النار فى أنفسهم نتيجة الضغط المتواصل عليهم والانتهاكات التى يتعرضون لها، حيث أقدم الأسير إبراهيم النتشة من القدس على إشعال النار فى نفسه بقسم الخيام بالنقب، مما أدى لإصابته بحروق طفيفة، وكذلك قام الأسير فوزى عواد من نابلس بإشعال النار فى ملابسه وتم إطفاءه قبل أن يصاب بأذى .
وأوضح أن سلطات الاحتلال واصلت خلال فبراير إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية 58 قرارا إداريا، منهم 23 قرارا جديدا للمرة الأولى غالبيتهم أسرى محررين أعيد اعتقالهم مرة أخرى .
وأكد المتحدث الإعلامى للمركز أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع فى فبراير الماضى ليصل إلى 218 شهيدا وذلك بعد استشهاد الأسير" فارس أحمد بارود 51عاما نتيجة الإهمال الطبى بعد أن أمضى 28 عاما خلف القضبان،وأظهرت نتائج تشريح جثمانه بأن السبب الرئيس لاستشهاده يعود لإصابته بجلطة قلبية حادة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة