نشرت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" دعاء نزول المطر، الذى جاء فى نصه: ( اللهم كما غسلت الأرض بالمطر، اغسل ذنوبنا بعفوك وغفرانك، واغسل قلوبنا من كل هم وضيق، اللهم صيبا نافعا ).
وقالت عائشة رضي الله تعالى عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى غيماً أو ريحاً عُرف في وجهه، قالت: يا رسول الله! إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهية! فقال: «يا عائشة! ما يؤمني أن يكون فيه عذاب؟ عذب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب، فقالوا: {هذا عارض ممطرنا}» (البخاري: 4829، مسلم: 899). فإذا نزل الغيث فإن من السنة أن يقول المسلم عند نزوله: «اللهم صيباً نافعاً» (رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها: 1032)، وقوله: "صيباً" منصوب بفعل مقدر، أي: اجعله، والصيب: المطر، وقوله: "نافعاً" وصف للصيب، احترز به عن الصيب الضار، وفى هذا دلالة على أن المطر قد يكون نزوله رحمة ونعمة، وهو النافع، وقد يكون نزوله عقوبة ونقمة وهو الضار.
والمسلم يسأل الله عند نزول المطر أن يكون نافعاً غير ضار، وهذا الدعاء المذكور يستحب بعد نزول المطر للازدياد من الخير والبركة، مقيداً بدفع ما يخشى ويحذر من ضرر.