تواصل قوات سوريا الديمقراطية التى تتكون من غالبية كردية عملياتها العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابى فى آخر معاقل التنظيم فى أقصى شرقى سوريا، وتشن القوات الكردية بدعم من طائرات التحالف الدولى ضد داعش، قصفًا عنيفًا من خلال ضربات جوية وقصف مدفعى وصاروخى على الجيب الأخير لتنظيم داعش.
فيما أجلت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، 3 آلاف شخص بينهم 200 عنصر من تنظيم داعش الإرهابى من قرية الباغوز الواقعة قرب الحدود السورية مع العراق.
وذكرت مصادر أمنية سورية، أن عناصر تنظيم داعش الإرهابى خرجت مستسلمة من قرية الباغوز، وتم إجلاؤها بشاحنات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وأشارت المصادر إلى أنه تم نقلها من شمال الباغوز إلى حقل العمر النفطى الواقع تحت سيطرة القوات الأمريكية.
من جانبه أفاد رئيس المكتب الإعلامى لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالى بأن نحو 1000 متطرف لا يزالون داخل الباغوز، فضلا عن بعض المدنيين.
وتترقب القوات الكردية نتائج المشاورات والاتصالات التى تجريها عبر وسطاء لاخراج أسر وعائلات تنظيم داعش الإرهابى ودعوة الإرهابيين لتسليم أنفسهم، إلا أن الواضح أن المقاتلين الأجانب الذى يحملون جنسيات أوروبية وروسية لن يقدموا على خطوة الاستسلام نهائيا خلال المعركة المرتقبة مع القوات الكردية.
وأوقفت قوات سوريا الديمقراطية عملياتها العسكرية فى الجبهة الشمالية لقرية الباغوز التى تقع فى أقصى الشرق السورى، وذلك للسماح للمدنيين وبعض عناصر تنظيم داعش وأسرهم الذين قرروا الاستسلام، ومحاولة السيطرة على قرية الباغوز بأقل الخسائر فى أرواح المدنيين المحاصرين داخلها من قبل التنظيم المتطرف.
وتحولت قرية الباغوز إلى ثكنة عسكرية تتمركز فيها عناصر تنظيم داعش الإرهابى حيث أقدمت العناصر الإرهابية على وضع سواتر ترابية وحواجز لاعاقة تقدم قوات سوريا الديمقراطية التى تخوض المعركة الأهم ضد عناصر التنظيم المتطرف فى قرية الباغوز.
ويتحرك عناصر تنظيم داعش الإرهابى بشكل فوضوى عقب اختفاء زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادى الذى تلاحقه الاستخبارات العراقية وقوات التحالف الدولى ضد داعش، وهو ما ينذر بانهيار كبير لعناصر التنظيم المتطرف فى آخر معاقله فى شرقى سوريا،
وتوقفت العمليات العسكرية فى بلدة الباغوز شرقى سويا، آخر معاقل تنظيم داعش المتشدد، بشكل مؤقت اليوم الثلاثاء، بعد هدنة غير معلنة بين القوات الكردية المدعومة من التحالف الدولى ومن تبقى من مسلحى التنظيم الإرهابى.
وتترقب دول العالم انهيار تنظيم داعش الإرهابى التى أربك دول العالم بأكملها وتسبب فى دمار سوريا والعراق، فبعد ان كانت تسيطر عناصر تنظيم داعش على مساحات شاسعة فى سوريا والعراق، تحت اسم خلافتهم المزعومة "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" انتهى بها المطاف فى قرية صغيرة على ضفاف نهر الفرات.
والباغوز هى قرية صغيرة تكاد أن ترى على الخارطة السورية، وذاع صيتها اليوم فى أصقاع الأرض، وباتت تعيش حدثاً تاريخياً، كان ينتظرها العالم بفارغ الصبر، ألا وهى هزيمة داعش بشكل كامل.
وشهدت الباغوز حركة نزوح كبيرة بينهم مدنيين كان مرتزقة داعش يستخدمونهم كدروع بشرية، وإيزيديين اختطفهم مرتزقة داعش خلال هجمات المرتزقة على سنجار فى أغسطس عام 2014، وعناصر مرتزقة داعش من جنسيات مختلفة أيقنوا ان هزيمتهم قريبة، بعد أن كانوا ككابوس أرهب العالم بأسره.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية مطلع مارس الجارى انطلاق عملية عسكرية لتحرير كامل شمال وشرق سوريا من إرهاب مرتزقة داعش من مدينة عين العرب (كوبانى)، وصولاً إلى منبج والرقة، ووصولاً إلى ريف دير الزور، وإطلاق المرحلة النهائية من "معركة دحر الإرهاب"، آخر مراحل حملة عاصفة الجزيرة، والتى تتضمن تحرير قرية باغوز، آخر معاقل داعش.
وتوقع مراقبون أن تصعد قوات سوريا الديمقراطية عملياتها العسكرية فى قرية الباغوز، وتتقدم بشكل ملحوظ لحسم المعركة فى عدة شوارع وأزقة فى قرية الباغوز، بدعم من طائرات التحالف الدولى ضد تنظيم داعش الإرهابى فى أقصى الشرق السورى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة