أكد محمد سعفان، وزير القوى العاملة، أن الوزارة تأخذ منحى جديدًا بصورة متطورة في ملف التدريب، كنظام جديد للتأهيل من أجل التشغيل داخل مصر وخارجها، بما يتم من إعادة هيكلة كاملة لمراكز التدريب المنتشرة فى ربوع الجمهورية، التى تصل إلى 38 مركزًا ثابتًا، و 13 وحدة متنقلة، ومحاولة تغيير الفكر التدريبى النمطى الذى لم يتغير منذ فترةٍ طويلة، حتى نصل في النهاية لمتدربٍ كُفْء على مستوىً عال، عنده كامل القدرة لمواجهة سوق العمل بكافة متطلباته الحديثة عمليًا ونظريًا وتكنولوجيًا، مضيفًا أن هذا الربط بين آلية التدريب والتشغيل، ستعمل على خلق فرص عمل لائقة للشباب المتدرب كعملية فاعلة لربط التدريب بالتشغيل.
وشدد الوزير- خلال مؤتمر صحفى على هامش الندوة الوطنية حول "العمل اللائق فى خدمة التنمية المستدامة المنعقد بالقاهرة وتستمر حتي الخميس المقبل- على انتفاء شائعة انحسار الطلب على العمالة المصرية بالدول العربية، مؤكدًا أن وضع العمالة المصرية فى تحسن كبير ملحوظ، وأن الطلب عليها فى جميع المهن والتخصصات، مضيفًا أن الوزارة تعكُف على تدريب العمالة المصرية بالطريقة المُثلى لفتح أسواق جديدة في القارتين الأوروبية والأفريقية، وعدم قصر الأمر على تصدير العمالة للدول العربية فقط، بل نحاول جادين دراسة متطلبات السوق العالمي من العمالة المدربة، وتتمُّ بِنَاء عليها عملية التدريب بالكيفية المطلوبة لكى تتم عملية تصدير العمالة عالميًا وليس إقليميًا فقط، يما ينفي شائعة انحسار الطلب على العمالة المصرية.
وناشد الوزير الشباب بضرورة اقتحام سوق العمل كي يكتسب الخبرات العملية والمجتمعية اللازمة التي تؤهله لفهم آلية سوق العمل، ومن ثم يستطيع فتح مشروع خاص به من خلال الدعم المقدم من جهاز تنمية المشروعات، مؤكدًا أن المشروعات الصغيرة هى العلاج والأمل لتنمية الاقتصاد المصرى، معربًا عن أمله فى فتح أكثر من مليون مشروع صغير، الأمر الذى سيسهم بصورة مباشرة في خلق فرص عمل كثيرة، وزيادة أسهم الاقتصاد، ودفع مسيرة البناء والإنتاج.