فى ذكرى ميلاده..

"زوجته وفلسطين وأبطال روايته".. أشياء تفسر علاقة ماركيز بالعرب

الأربعاء، 06 مارس 2019 08:00 م
"زوجته وفلسطين وأبطال روايته".. أشياء تفسر علاقة ماركيز بالعرب جبريال جارسيا ماركيز
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من بين الأدباء والكتاب العالميين، يبقى اسم الأديب الكولومبى الراحل جبريال جارسيا ماركيز، أحد أشهر الأدباء العالميين الذى برز اسمه بقوة فى المنطقة العربية، ويمثل أدبه أحد أيقونات الأدب العالمى فى المنطقة.
 
وتمر اليوم الذكرى الثانية والتسعين، على ميلاد الأديب الراحل، إذ ولد فى 6 مارس عام 1927، بينما رحل عن عالمنا فى 17 أبريل من عام 2014، عن عمر ناهز حينها 87 عاما، تاركا إنتاجا أدبيا غزيرا.
 
لكن ربما لا يعرف المعجبون به، ولا معظم المطلعين على سيرته الذاتية، أن أرملته التى تعرف إليها حين كان عمرها 13 سنة هى مصرية- لبنانية الأصل، كأبيها الذى أبصر النور مثلها فى كولومبيا، وربما كانت تلك السيدة سببا فى علاقة العرب الوطيدة بالأديب الكبير.
 
ووفق تقرير نشره موقع "العربية نت"، بعد وفاة ماركيز الذى توفى بعمر 87 عاما فى المكسيك، حيث كان يقيم منذ 1975 مع زوجته ميرسيدس بارشا باردو، فإن علاقته بطريقة ما، ويومية مباشرة، مرتبطة بالثقافة العربية وتقاليد الشرق من الجذور.. كان ذلك فى مطبخ بيته وفى ما كان يسمعه من أمثال وحكايات من أرملته المصرية- اللبنانية، ونرى ذلك واضحا فى بعض روايته.
 
وأرملة ماركيز السيدة "ميرسيدس" من مواليد عام 1932 بكولومبيا، وهى حفيدة مهاجر مصرى من أصل لبنانى كان يملك صيدلية فى بلدة "ماجانجى" بولاية بوليفار الكولومبية، وذكر صحفى كولومبى كتب عن حياة ماركيز أن جد زوجته جاء إلى كولومبيا مهاجرا من الإسكندرية، وكان قبطيا اعتاد أن يشرب القهوة التركية "ثم يقلب الفنجان بعد احتساء ما فيه ليرى البخت والحظ" على حد تعبيره.
 
وبعيدا عن زوجته، كان انحاز الكاتب الكبير غابرييل غارسيا ماركيز للحرية ولحركات التحرر فى العالم وكان مناصرا قويا للقضية الفلسطينية، وفى هذا السياق ربطته صداقات شخصية مع رموز هذه الحركات، منها الرئيس الكوبى السابق فيدل كاسترو، وبالمثل مع الزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، إضافة إلى توافقه مع الجماعات الثورية فى أمريكا اللاتينية وخصوصًا فى الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين.
 
كما قدم من قبل الأديب الراحل، فى روايته "قصة موت معلن" بطل الرواية شخصية عربية يسمى "نصار"، والتى تعد توثيقا لقصة حقيقة جرت أحداثها عام 1951 فى الريف الكولومبى، مسقط رأس غابرييل غارسيا ماركيز.. وتروى حيثيات جريمة قتل سانتياجو نصار على يد الإخوة فيكاريو انتقاماً لشرف العائلة بعد أن أعيدت أخت القتلة أنخيلا إلى أهلها من قبل زوجها ليلة الزفاف عندما اكتشف أنها ليست عذراء.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة