محمد محمود حبيب يكتب: السبب الحقيقى لانتشار الألعاب القاتلة

الأربعاء، 06 مارس 2019 12:00 م
محمد محمود حبيب يكتب: السبب الحقيقى لانتشار الألعاب القاتلة لعبة مومو

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتشرت مؤخرًا ألعاب إلكترونية قاتلة كالحوت الأزرق وببوجى ومومو وغيرها، وقام البعض بتحميل المسئولية لبعض المؤسسات الأجنبية لأنها تدير مؤامرة لتدمير أطفالنا، وآخرون طالبوا بمنعها وغيرهم قالوا لا مفر من وجودها لصعوبة منعها، ولكن العلاج يكون بتوعية الشباب والأطفال بخطورة هذه الألعاب.

 

وفى حقيقة الأمر أن الاقتصار على هذه الرؤى أمر ناقص وفى منتهى الخطورة فقد تجاهلت هذه الآراء السبب الحقيقى لانتشارها وهو غياب التفاهم بين الناس، فالطفل يقلد أمه وأبوه والمدرس فى المدرسة، الجميع يتعاملون مع الخطأ بالعقاب والانتقام كرد فعل، فأصبح الطفل مقتنعًا أن العنف هو الوسيلة المنشودة للوصول للهدف! فجاءت الألعاب لتنظم وترسخ طرق الانتقام.

 

والمتابع لمخاطر هذه الألعاب لا يجدها تقف عند المرح والتسلية وتضييع المال والوقت فقط، بل تمتد للتطبيق على أرض الواقع؛ فممارسة هذه الألعاب الإلكترونية حتى لو كان بحب الاستطلاع فإن الاندماج والاستمرارية فيها راجع لضعف تحصيننا للأطفال؛ بمعنى ضرورة التحصين والوقاية ولا ننتظر وقوع المشكلة ونطالب بمنعها.

 

والتحصين الأمثل يكون بزرع قيم الحوار والتفاهم غير القائم على العنف من خلال تحسين العلاقات الأسرية والزوجية، وبث روح التسامح والتعاون، والعمل على نشر الهدوء والاطمئنان داخل الأسرة، ومفتاح ذلك أن يكونا الوالدين قدوة لأطفالهم، وأن يكون العقاب بحذر ليس فيه انتقام أو غل، بل لتعريفه الخطأ وعدم تكراره، ومع السماح للأطفال بالتعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم دون خوف أو خجل، وكذلك فعلى الوالدين الاهتمام بمعالجة أى أمراض عضوية تسبب عصبية الأطفال مع الاهتمام الجيد بالنوم الصحى والكافى وبالغذاء السليم، مع الاهتمام بالهوايات البدنية أو اليدوية الأخرى التى تنمى ذهن أطفالهم والتى تساعد على بناء ذكائه ويفرغ فيها طاقاته بصورة إيجابية، وتعلمهم الصبر وطول البال والصفات الإيجابية والهادئة، مع محاولة إبعاده عن رفقائه المتعصبين سواء زملاء أو أصدقاء، والعقاب إذا اقتضى الحال، ورفع الأمر للجهات المختصة إذا لزم الأمر، مع الحرص على مشاركة الأولاد فى المناسبات المختلفة والاختلاط مع جميع الأعمار سواء الكبار أو الصغار تحت إشراف الأسرة ومتابعة ذلك عن بُعد.










مشاركة

التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى

رائع جدا

ما احوجنا لمواجهة وصد هذا الطوفان

عدد الردود 0

بواسطة:

هند

ربنا يحفظ مصر

لابد من مواجهة شاملة ومكثفة لكافة المؤسسات

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال عبده

حقيقي فهناك ضحايا من هذه الألعاب

تعتبر لعبة “الحوت الأزرق” من أشهر التطبيقات التي يتداولها الأطفال في الدول العربي، والتي صنفها بعض الباحثين بالأخطر على حياة الأطفال العالم.  

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي

هل معقول فعلا

هل من الممكن أن تتسبب لعبة إلكترونية في تعريض حياة الأطفال للخطر، وحتى إلى دفعهم إلى الانتحار

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدى

اخطر الألعاب

 لعبة الحوت الأزرق: تعد من أخطر الألعاب الإلكترونية الحالية في العالم، ورغم ما رافق ظهورها منذ 2015 من جدل واسع إلا أنّها مازالت متاحة للجميع ولم تحظر إلى الآن، ومنذ ظهورها تسبّبت هذه اللعبة في انتحار ما يفوق الـ 100 شخص عبر العالم أغلبهم من الأطفال. - لعبة مريم: انتشرت خاصة في دول الخليج وسببّت الرعب للعائلات، إذ أنها في مرحلة من المراحل تحرض الأطفال والمراهقين على الانتحار، وإذا لم يتم الاستجابة لها تهددهم بإيذاء أهلهم، وأبرز ما يميّز هذه اللعبة هو الغموض والإثارة، والمؤثرات الصوتية والمرئية التي تسيطر على طبيعة اللعبة. - لعبة البوكيمون غو: ظهرت في 2016، واستحوذت على عقول الملايين عبر العالم وعلى الرغم من التسلية التي تحققها اللعبة لمستخدميها، إلا أنها تسببت في العديد من الحوادث القاتلة بسبب انشغال اللاعبين بمطاردة والتقاط شخصيات البوكيمون المختلفة خلال سيرهم في الشوارع.

عدد الردود 0

بواسطة:

سيد

رائع

مقالات جميلة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

ربنا يحفظ اولادنا

التكنولوجيا فيها سم قاتل

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى

ربنا يبارك فيكم

موقع محترم ومفيد

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

جميل اوى المقال

احنا في امس الحاجة لمثل هذه النصائح

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة