طالب حسين عبدالرحمن أبو صدام النقيب العام للفلاحين الحكومة بالإعلان عن سعر عادل لإردب القمح يرضى المزارعين، ويشجعهم علي التوسع في زراعة الاقماح خلال المواسم المقبل لتقليل الفجوة الاستهلاكية من القمح، مشيرا إلى أن مصر تستهلك ما يقرب من 18 مليون طن قمح سنويا أكثر من نصفها إنتاج محلي.
وقال أبوصدام، فى تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، إن أسعار توريد القمح تعتمد على حساب التكلفة ووضع هامش ربح مناسب بعد أن وصل سعر فدان القمح فريك 16 ألف جنيه، مؤكدا أن إنتاج فدان القمح في المتوسط 18 إردبا، وتستغرق فترة زراعته من أوائل شهر نوفمبر حتى منتصف أبريل علاوة على الفترة التى تسبق الزراعة من حرث وتجهيز وإعداد الأرض للزراعة، حيث يتكلف الفدان بعد الزيادة الكبيرة فى كل المستلزمات الزراعية من أسمدة وتقاوى ومبيدات وعماله حوالى 10 آلاف جنيه، بالإضافة إلي إيجار الفدان الذي يصل لأربعة آلاف جنيه ايجار (نصف عام) قمح فقط، وقد اشترت الحكومة القمح من المزارعين عام 2018 بسعر 620 جنيها للإردب.
وأضاف نقيب الفلاحين، أن الزراعة مقوم أساسى للاقتصاد الوطني. وأنه علي الدولة أن تعمل على تنمية الإنتاج الزراعى وتلتزم بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعى والحيوانى، وشراء المحاصيل الزراعية الأساسية بسعر مناسب يحقق هامش ربح للفلاح، وذلك بالاتفاق مع الاتحادات والنقابات والجمعيات الزراعية، على النحو الذى ينظمه القانون.
وأوضح ابوصدام أهمية دور الحكومة في دعم مزارعي القمح لأهميته الاستراتيجية، وأن يتم الاعتماد علي تحديد أسعار القمح وفقا للأسعار العالمية في حالة أنها تحقق أعلي عائد له، وفي حالة انخفاض الأسعار العالمية يتم تقدير سعر التوريد وفقا لحسابات التكلفة وهامش الربح تشجيعا للقطاع الزراعي، خاصة أن القمح المصري يتمتع بجودة عالية تفوق بمراحل القمح الروسي الذي لا تتعدي نسبة البروتين فيه 12.5% ووصل سعره حتي الان 238 دولارا للطن.
وأشار إلى أن القمح محصول أساسي واستراتيجي يهدد الأمن القومي وعلي الدولة وضع خطة للاكتفاء الذاتي منه ودعم مزراعيه بدلا من التخلي عن المزارعين والاعتماد علي الاستيراد الذي يحمل الكثير من المخاطر. موضحا أن دولا كثيرة حققت الاكتفاء الذاتي من القمح وأصبحت مصدرة بعد أن كانت تستورد الاقماح مثل الصين والهند وروسيا الذي نستورد منها.
وتابع نقيب الفلاحين، أن مساحات زراعة محصول القمح بمصر بلغت الموسم الحالى 3 ملايين و258 و817 فدانًا، و بلغت مساحات زراعة البرسيم مليونًا و524 ألفًا و193 فدانًا، مشيرا إلى أننا نحتاج لتشجيع الفلاحين على زراعة القمح خاصة مع الزيادة السكانيهةالكبيرة التي ترفع الطلب علي القمح كمصدر رئيسي للغذاء.
وأكمل أن مصر تعد أكبر مستورد للقمح في العالم، ونستورد حوالي 48 % من احتياجتنا من القمح، حيث نستهلك حوالي15 مليون طن قمح سنويا ننتج منها 9 ملايين طن تشتري منها الحكومة 3 ملايين طن تقريبا وتستورد حوالي7 ملايين طن لتوفير رغيف العيش المدعم فيما يذهب باقي الانتاج للسوق الحر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة