أجرت المركبة القمرية الصينية الجوالة "يوتو-2" بحثاً علمياً على بعض الأحجار فى الجانب البعيد من القمر؛ ما يساعد العلماء على معرفة ما إذا كانت هذه الأحجار مصدرها من الفضاء الخارجى أو من القمر نفسه.
وذكر مركز برنامج استكشاف القمر والفضاء، التابع لمصلحة الدولة الصينية للفضاء فى بيان اليوم الخميس، أن المركبة "يوتو-2" تم إرسالها إلى حفرة على الجانب البعيد من القمر يوم 3 يناير الماضى خلال مهمة المسبار القمرى "تشانغ آه-4"، وتحركت على سطح القمر نحو 127 متراً فى الجانب البعيد من القمر، قبل أخذ "استراحة" بسبب درجة الحرارة العالية على سطح القمر.
وأضاف المركز أن المركبة ستستأنف عملها فى 10 مارس الجارى، فيما ستتحول إلى وضع السكون في 13 مارس، مشيرا إلى أن أن المركبة "يوتو-2" قامت باستكشافات علمية على مساراتها والأحجار القريبة، وأن قطر أكبر الحجارة المكتشفة بلغ حوالى 20 سنتيمترا، واقتربت المركبة منها لمسافة 2ر1 متر.
وأعرب خبراء من المركز الوطني لعلوم الفضاء، التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، عن رغبتهم فى معرفة أصل الحجارة، سواء كان من القمر أو من الفضاء الخارجى، ومعرفة عملية تشكلها الفيزيائى فيما لو كانت من طبيعة القمر نفسه.
وتعد هذه الخطوة مجرد بداية للرحلة العلمية للمركبة يوتو-2، حيث يتوقع العلماء المزيد من الاكتشافات المميزة.