تتعدد أساليب الدعم الحوثى لإيران وأذرعها، حيث يتغلغل المال القطرى فى دعم الميليشيات الإرهابية بكافة الطرق، ميليشيا الحوثى على رأس قوائم الميليشيات الإرهابية المدعومة من تنظيم الحمدين، حيث قدمت قطر ما يزيد على 10 ملايين دولار دعما للإعلام الحوثى لمساعدته على نشر الشائعات المضللة ضد الحكومة الشرعية والتحالف، فضلا عن الوفود القطرية التى تزور قيادات الحوثيين متسترة تحت أسماء جمعيات خيرية، بهدف تهريب الأموال للحوثيين.
وكانت قناة العربية الحدث قد عرضت وثيقة تكشف الدور القطرى فى دعم الحوثيين، كشف عنها مصدر مقرب مما يسمى بالمجلس السياسي في صنعاء.
ووفق القناة فإن الوثيقة حملت كلمات شكر وعرفان من مؤسسة تدعى الشهداء لمؤسسة قطر الخيرية ومديرها في اليمن محمد الواعي على دعم المؤسسة بمبلغ 60 ألف دولار خلال عيد الأضحى الماضي.
المصدر نفسه أكد أن وفدا قطريا مكونا من 5 أشخاص يرأسهم الواعي زار صنعاء في أغسطس الماضي، أعضاء الوفد ارتدوا الزي اليمني وتنقلوا في سيارات تابعة للحوثيين، والتقوا بعدد من القيادات الحوثية بينهم من يسمى وزير الزراعة في حكومة الانقلابيين غازي أحمد محسن.
وحضر اللقاء المطول قيادات حوثية لا علاقة لها بالزراعة انتهت باتفاق على استمرار الدعم القطري للميليشيات، كما قام الوفد بجولات شملت مواقع سرية، وهذه الوفود من مؤسسة قطر الخيرية تشكل البديل الظاهرى بعد إغلاق سفارة قطر المشبوه في صنعاء.
وأكد المصدر المقرب من الحوثيين، أن الأموال القطرية تصل للقيادات الحوثية منذ سنوات عبر سفارتها، لكن مؤخرًا بدأت الدوحة بإرسال الوفود تحت مظلة جمعيات خيرية تدعم مشاريع زراعية واجتماعية هدفها الأوحد إنقاذ للحوثيين وتمويل مجهودهم الحربي.
وفى تعليقه على الدعم القطرى للحوثيين قال مستشار وزير الإعلام اليمنى ورئيس رابطة الإعلاميين اليمنيين، فهد الشرفى، أن موقف قطر فاضح فى دعم الحوثيين إعلاميا وسياسيا وعسكريا .
وقال الشرفى – بحسب قناة العربية ـ إنه بمجرد إنهاء عضوية الدوحة فى التحالف العربى أصبحت قناة الجزيرة أسوأ من قناة المسيرة الحوثية، حيث مارسوا علنا كل وسائل الدعم للحوثى إعلاميا وسياسيا وماليا.
وأضاف أن قطر وإيران قدمتا دعما للحوثيين منذ نشأتها الأولى، مضيفا "رأينا نحن أبناء صعدة المواكب القطرية تدخل كل مكان يتواجد فيه الحوثيون بقيادة الدبلوماسى القطرى وأحد أهم عناصر مخابرات الدوحة حمد بن سيف بوعينين وقدمت لهم الدعم السخى والأموال الطائلة، وأعادت فيهم روح الحياة بزخم كبير، وانقلبت على بنود المصالحة المعلنة التى تقضى بعودة الحوثى مواطنا صالحا وعدم التدخل فى شؤون السلطة المحلية، وتسليم السلاح والنزول من الجبال.
وأشار إلى أن الدوحة مكنت الحوثيين من إعادة الانتشار وشراء الأسلحة، كما كان لقطر دور فى شراء ولاءات الكثير من شيوخ القبائل والسياسيين لصالح الحوثى، ووفرت لهم المال الذى هو عصب التمرد الأول، فقد استمر الدور القطرى العدائى حتى اندلعت انتفاضة فبراير 2011، والتى كانت بتمويل قطرى سخى، واستطاعت قطر أن تحجز للميليشيات الإرهابية مقعدا مرموقا فى ساحات تلك الاحتجاجات، وارتكبت أحزاب المعارضة اليمنية خطأ فادحا وقاتلا .