عندما يسمع معظم الناس كلمة "الإدمان" يفكرون فى المخدرات أو الكحول، الذى هو أكثر أنواع الإدمان انتشاراً، لكن هناك أنواع أخرى للإدمان، فأى شىء يصبح الإنسان غير قادراً على السيطرة على نفسه فيه يصبح نوعا من الإدمان، وفى السطور التالية نتعرف على أغرب أنواع الإدمان التى يمكن أن تكون مصاباً بها دون أن تدرى فالإدمان ليس فقط مخدرات.
الادمان
ما الإدمان؟
ذكر موقع "Medical news today" أن الإدمان هو عدم القدرة النفسية والجسدية على التوقف عن تناول مادة كيميائية أو دواء أو عمل نشاط معين، على الرغم من أنه يتسبب فى ضرر نفسى وجسدى للشخص.
وتشمل أنواع الإدمان أيضًا عدم القدرة على التوقف عن عمل أنشطة معينة مثل: الشراء والتسوق، أو تناول الطعام، وغيرها، وهذا النوع من الإدمان يسمى "الإدمان السلوكى"، وبالتالى فالإدمان هو مرض مزمن، لكن يمكن علاج هذه الأنواع من الإدمان أو تقليلها بالعلاج المعرفى السلوكى والأدوية.
أغرب أنواع الإدمان التى يمكن أن تكون مصاباً بها
هناك أنواع مختلفة من الإدمان قد تسمع عنها لأول مرة، بحسب ما ذكر موقعا "Choises recovery" و"Every day Health".
الثلج
مضغ الثلج (Pagophagia)
كان يعتقد فى يوم من الأيام أن مضغ الثلج يشير إلى أن الفرد يعانى من نقص الحديد وأنه سيوقف النشاط عندما يتم استيفاء المستويات الغذائية المناسبة من الحديد، لكن هذا ليس صحيحا، حيث إن مضغ الثلج نوع من الإدمان وهو من أعراض اضطراب الوسواس القهرى أو حتى يمكن أن يكون مرتبطًا بالإجهاد والقلق، وعلاج هذا النوع من إدمان مضغ الثلج يعتمد على التعامل مع الأسباب الأساسية للمشكلة، الذى يحدده طبيبك النفسى.
اكل التراب والطوب
أكل أشياء غريبة
أكل الأشياء الغريبة من أغرب أنواع الإدمان الشائعة إلى حد ما، ويسمى أيضاً "Pica" وتعنى أكل الأشياء غير الغذائية أو Geophagia، والتى تتعلق بشكل أكثر تحديدا بمواد ترابية مثل الأتربة والصخور، ويتضمن هذا النوع من الإدمان مجموعة متنوعة من الأشياء التى لا تتعلق بالأغذية وتشمل:
- الصخور.
- الأظافر.
- العملات المعدنية.
- الطباشير.
- الطين.
- الرماد أو بقايا الورق المحروق.
- التراب.
- ورق التواليت أو المناشف الورقية
أكل الطباشير
وقد يؤدى تناول هذه الأشياء إلى موت الشخص الذى يتناولها، لكن من الصعب معرفة سبب هذا الإدمان، فهو واحد من أكثر الاضطرابات تعقيدًا، ومن أنواع اضطرابات الوسواس القهرى، ويمكن معالجتها بالأدوية.
ادمان التسوق
إدمان التسوق (oniomania)
قد يعتقد البعض أن هذا النوع من الإدمان مجالا للسخرية، لكن أى سلوك أو نشاط لا تستطيع التحكم فيه يمكن أن يكون إدماناً خطيراً، ومع ذلك لا يجب أن نخلط بين إدمان التسوق للاستمتاع بشراء أشياء جديدة، وبين إدمان التسوق والشعور بالذنب بعد شراء ما أردناه ولم نكن بحاجة إليه.
ومدمن التسوق لديه الرغبة فى شراء الأشياء التى لا يحتاجها ولا يريدها ويقضى ساعات طويلة فى التسوق والشراء اليومى دون أى اعتبار للتكلفة أو الديون المتزايدة، ويخفون المشتريات من أفراد العائلة والأصدقاء لأنهم يشعرون بالذنب والخجل من أنفسهم، لكن ليس لديهم القدرة على إيقاف الإدمان.
قد ينبع إدمان التسوق من مشاعر عدم الكفاءة والاكتئاب أو الأفكار السلبية الأخرى، وعادة ما يمكن علاجها من خلال العلاج السلوكى وجلسات العلاج الجماعية.
ادمان عمليات التجميل
إدمان عمليات التجميل
من أنواع الإدمان الغريبة، فبعض الأشخاص لديهم هوس بإجراء عملية تجميل مراراً وتكراراً، وهؤلاء الأشخاص يكونوا فى الغالب مصابين باضطراب تشوه الجسم (BDD) وهو مرض نفسى يشعر المريض فيه بوجود عيب فى شكله ومظهره، ويعتقد أنه قبيح أو مشوه، ووفقاً لمؤسسة "OCD" الدولية فإن نحو 1 إلى 2% من الأشخاص يعانون من اضطراب تشوه الجسم، ويعتقد أن هذا الاضطراب يكون أكثر انتشارا بين مرضى إدمان الجراحة التجميلية.
ادمان الاكل
إدمان الطعام
يسمى هذا النوع من الإدمان "اضطراب نهم الطعام"، وتشمل أعراض إدمان الطعام تناوله لتهدئة المشاعر أو عند الشعور بالاكتئاب أو السعادة، والإفراط فى تناول الأكل إذا كنت بمفردك والشعور بالذنب بعد تناوله، ولا يعرف سبب اضطرابات الطعام، لكن ربما يرتبط أكثر بالاكتئاب من الإدمان.
إدمان التان أو تسمير الجلد
إدمان التان أو تسمير الجلد بكثرة، ليس غريباً لكن يمكن أن يؤدى إلى أشياء خطيرة مثل شيخوخة الجلد والاضطرابات الجلدية وسرطان الجلد.
وعند الانسحاب من أعراض إدمان التان تتمثل الأعراض فى الدوخة، التهيج، الغثيان، والشعور بعدم الراحة إذا لم يتمكنوا من التسمير، ويعتقد مدمنو التان أن التسمير يحسن من مظهرهم بغض النظرعن النتيجة أو احتمالية الإصابة بأمراض جلدية نتيجة الإفراط فى التسمير.
ادمان الانترنت
إدمان الإنترنت
لا يعتبر علماء النفس والأطباء النفسيون إدمان الإنترنت إدمانا حقيقيا، لكن يمكن أن يكون مشكلة بالنسبة لبعض الناس عند فقدان السيطرة على النفس، فضلا عن تأثيره السلبى فى العمل والمنزل، لكن البحث الذى تم تقديمه فى الاجتماع السنوى للجمعية الأمريكية للطب النفسى لعام 2014 يدعم فكرة إدمان الإنترنت من خلال إظهار التغيرات فى الدماغ التى تم تحديدها من خلال تصوير الأعصاب، كما تشير الدراسات إلى أن استخدام الإنترنت القهرى يؤثر على 6 إلى 14% من مستخدمى الإنترنت.
