تجد المرأة القنائية، فرصتها فى العمل فى الأسواق ضعيفة، خاصة أن الصعيد يرتبط بعادات تجبر المرأة على عدم الخروج من المنزل، ولا تجد من يساعدها فى سوق العمل ويوفر لها الإمكانيات التى تؤهلها أن تصبح نموذجا ناجحا، ودائماً قصص النجاح يكون خلفها عامل مؤثر بداية من قصة الكفاح، وإثبات الوجود التى قامت بها الفتاة القنائية " هند محمد" بعد الحصول على قرض جهاز المشروعات فرع محافظة قنا.
تقول هند:"كان لدى موهبة تصنيع الاكسسوار الحريمى، ولكن لم تكن لدى أموال حتى أتمكن من تطوير مهارتى فى تصنيعه، خاصة أننى كنت أشاهد صورا لبعض المنتجات الصينية، وأقوم بعمل نفس الشكل بعد تجميعه، فضلآ عن إيجاد تصنيع تلك المنتجات وفق الطبيعة المكانية، مثل الأشكال النوبية وغيرها التى ترتبط بالمرأة الصعيدية فى أشكال التزيين التى ترتديها، وأقوم بمواكبة التطور فى الأشكال الحديثة وكان هدفى تحقيق طموحى فى إنشاء محل لبيع الاكسسوار والاشتراك فى معارض المنتجات اليديوية".
وأضافت: "فكرة القروض كانت بالنسبة لى تحيط بها العديد من المخاوف، خاصة عندما فكرت فى أخذ قرض خاصة التعجيزات والشروط التى تفرضها البنوك، وهى، يجب أن تكون موظفا تابعا لأى جهة حكومية، وأن الاقتصاد المصرى يعانى خاصة أن حركة البيع والشراء تأثرت بالأحداث السياسية، وكان عندى مخاوف من فكرة القرض، توجهت لعدد من البنوك ولكن وجدت شروطا تعجزية خاصة أنه يجب أن تكون مؤمن عليك فى العمل سواء قطاع حكومى أو خاص".
وتابعت:"لكن عندما شاهدت فى التليفزيون إعلان الحكومة عن توفير قروض، قدمت كافة الأوراق المطلوبة الخاصة للحصول على القرض، الخاص فى دعم المشروعات الصغيرة، خاصة أن المهنة التى كنت أريد العمل تتخصص فى مجال الأكسوار الحريمى، وهذا الأمر يتطلب معدات لتساعدنى فى توفير المكاينات التى أرغب فى شرائها فضلاً عن أن المشروع يتطلب مكان للتصنيع، الخاصة فى مجال "العقاد ، اللحلقان ، الحظاظات، مداليات منحوت عليها رسومات "، وكان الأمر بالنسبة تحدى خاصة أن القرض كان عليه تسهيلات كبيرة".
وأضافت :"حصلت على القرض وبدأت فى خطوات مشروعى وبدأت فى تصنيع المنتجات الخاصة بالأكسسوار الحريمى، وبدأت فى بيعى منتجاتى عبر طريق الانترنت وبدأت الزبائن تتواصل ومعى والذهاب غلى المحل الذى قمت بأفتتاح مشروعى فيه، ثم بدأت فى توسعة نشاطى وبدأت أذهب وأشارك فى "أيفنت" داخل معرض الكتاب حتى تمكنت من سداد الاقساط التى حصلت عليها من القرض، وقدمت على قرض اخر لتوسعة نشاطى ، وسأقوم بتوسعة نشاطى فى المحافظات وأعمل على توسعة نشاطى وخلق فرص عمل خاصة أن نشاطى فى البيع بدأ يكٌبر وبدأت فى السير فى إجراء القرض الثانى الخاص بتوسعة نشاطى التجارى".
واختتمت حديثها بقولها إن القرض الذى يوفرة جهاز المشروعات الصغيرة فتح المجال للكثير من الشباب العاطلين بعد أن حصلوا على ذلك القرض ، خاصة أنه يوجد تسهيلات كبيرة ومتنوعة، ولكن يجب أن يكون الشاب قادر على سداد القسط الشهرى، وأن يأخذ مشروعة تحدى حتى يتمكن من النجاح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة