حالة من الارتباك تشهدها جماعة الإخوان وحلفائها فى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد فشل لقاءات كل من عمرو واكد، وخالد أبو النجا، داخل الكونجرس الأمريكى، وهو ما دفع الجماعة لتشكيل وفد جديد من قيادات الإخوان المقيمين فى الولايات المتحدة الأمريكية لتوجيه تقارير تحريضية ومشبوهة عن مصر إلى الكونجرس الأمريكى.
هذا الوفد الذى يترأسه الإرهابى هانى القاضى، القيادى بجماعة الإخوان، اعترف عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، بفشل تحركات الإخوان فى الخارج، فى إقناع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بالدفاع عن جماعة الإخوان، أو بوقف تعامله مع مصر، وهو ما دفعه لشن هجوم عنيف على الرئيس الأمريكى.
القيادى الإخوانى نشر صورا للوفد الإخوانى الذى ذهب إلى الكونجرس الأمريكى لتوجيه تقارير مشبوهة ومغرضة عن مصر، حيث جاءت هذه الزيارة الإخوانية إلى الكونجرس الأمريكى بعد أيام قليلة من فشل زيارة عمرو واكد وخالد أبو النجا، للكونجرس الأمريكى.
وأكد القيادى الإخوانى الهارب، أن الإخوان وقياداتهم فى أمريكا، يستغلون حالة الصراع القائمة بين الحزب الديمقراطى، والحزب الجمهورى فى الكونجرس، لمحاولة استقطاب أعضاء إليهم .
من جانبه اعترف وليد شرابى ، نائب رئيس المجلس الإخوانى فى تركيا، والهارب فى الخارج، بأن هذه الزيارة الإخوانية للكونجرس ليست الأولى بل يتم كل عام فى شهر أبريل زيارات إخوانية للكونجرس خلال الأعوام الماضية ولن لم تحقق تلك الزيارات أى شئ.
وكشف هانى القاضى، أن عددا من قيادات الإخوان حصلوا على الجنسية الأمريكية خلال الفترة الماضية، من أجل تسهيل الزيارات لأعضاء الإخوان إلى الكونجرس، كاشفا أيضا أن منظمات إخوانية كانت تعطى تبرعات لبعض أعضاء الكونجرس الأمريكى خلال الانتخابات التشريعية الأمريكية الماضية، من أجل أن يسمحوا لهم بإجراء لقاءات داخل الكونجرس الأمريكى، قائلا: عندما تبرع لعضو الكونجرس الأمريكى باعتبار بعضنا حاصل على الجنسية الأمريكية، فإننا لدينا حق على هذا النائب فى الكونجرس كى يحقق أهدافنا.
وكشف هانى القاضى، أن سيناتور عن نيويورك التقى وفدا إخوانيا من الذين يحملون الجنسية الأمريكية داخل أحد المساجد فى نيويورك، لبحث تقديم تقارير ضد مصر داخل الكونجرس الأمريكى، وذلك مقابل أن تدعم الكتلة الإخوانية الحاصل على الجنسية الأمريكية له داخل الكونجرس بجانب دعمه فى أى انتخابات مقبلة بالكونجرس الأمريكى.
وواصل القيادى الإخوانى اعترافه بخيانة مصر قائلا: "نحن نحب الولايات المتحدة الأمريكية ونعمل لمصلحتها، ونرسل تبرعاتنا وأموالنا لأعضاء الإخوان، ولذلك فهم عليهم أن يخدمونا ويحققوا أهدافنا".
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هذه الجولات متزامنة مع حاجة القوى الداعمة للإخوان خاصة تركيا وأردوغان الذي يسعى للشوشرة والتشويش على الأوضاع في مصر نتيجة قيام مصر بأدوار مناهضة اقليميًا ودوليًا لما تمارسه تركيا الأردوغانية من ابتزاز ومساومات للمجتمع الدولي خاصة بعد عقد مؤتمر شرم الشيخ للحوار العربي الاوربي فمصر بذلك تضع أردوغان الذي يبتز أوربا بالارهاب واللاجئين في ورطة وتكشف ألاعيبه وتحرمه من ورقة الابتزاز تلك.
وأضاف الباحث الإسلامى: لذلك تحتضن تركيا ندوات وفعاليات للتحريض ضد مصر وللهجوم على التعديلات الدستورية يديرها مستشار أردوغان المقرب ياسين أقطاي، بالتوازي مع تحريك جماعة الاخوان لبعض الشخصيات لنفس الهدف في الكونجرس الأمريكى أما المحرك الاساسي فهو أردوغان على خلفية التقارب والتفاهم المصري الأوروبي .