انتقدت مجموعة أوروبية تراقب الانتخابات المحلية فى تركيا اليوم الاثنين قيودا على حرية تعبير المواطنين والصحفيين بعد يوم من الانتخابات المحلية التى يبدو أن الناخبين ألحقوا فيها بالحزب الحاكم الذى ينتمى له الرئيس رجب طيب أردوغان هزائم فى مدن كبرى.
وتحدث أندرو دوسون رئيس بعثة المراقبة التى يقوم بها كونجرس السلطات المحلية والإقليمية التابع لمجلس أوروبا عن حاجة الناس للتعبير عن آرائهم دون خوف من رد انتقامى من جانب الحكومة.
وقال "نحن غير مقتنعين تماما بأن تركيا تتمتع حاليا بأجواء انتخابية حرة ونزيهة وهو أمر لازم لانتخابات ديمقراطية حقة تتماشى مع المعايير والمبادئ الأوروبية".
وأضاف فى تصريحات للصحفيين فى أنقرة "لكننا نعتبر نجاح العديد من الأحزاب إشارة إيجابية للمرونة الديمقراطية فى تركيا".
ومنى أردوغان بانتكاسة قاسية فى الانتخابات المحلية أمس الأحد إذ فقد حزب العدالة والتنمية السيطرة على العاصمة أنقرة لأول مرة منذ تأسيس الحزب عام 2001 وبدا أنه اعترف بالهزيمة فى اسطنبول أكبر مدن تركيا.
ويبدو أن لقاءاته الجماهيرية والتغطية الإعلامية الكبيرة الداعمة لم يكفيا للتغلب على مخاوف كثير من الناخبين من انزلاق تركيا صوب كساد اقتصادى بعد أزمة العملة العام الماضي.
وقالت اللجنة العليا للانتخابات صباح اليوم الاثنين إن مرشح حزب الشعب الجمهورى يتقدم فى منصب رئيس بلدية اسطنبول على مرشح حزب العدالة والتنمية بنحو 28 ألف صوت. وقال أردوغان صباح اليوم إن الحزب سيطعن على النتائج إذا لزم الأمر.
وقال دوسون "قد يكون هناك سبب للقلق" إذا كان هناك مزيد من التأخير ولكن ما زال من السابق لأوانه البت فى هذا الأمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة