طريق مفروش بالأشواك بانتظارك، 4 أيام فاصلة يرفع فيها النادي الأهلي شعار "أكون أو لا أكون"، بعد أن اقترب المارد الأحمر من وداع دوري أبطال أفريقيا من دور الثمانية، عقب الهزيمة المُذلة التي تعرض لها في مباراة الذهاب أمام صن داونز بخماسية نظيفة، ليعود الفريق إلى المسابقة المحلية باحثًا عن دفعة معنوية إيجابية قبل موقعة العودة.
ومع دقات الثامنة مساء الأربعاء يتجدد اللقاء بين النادي الأهلي ومصر المقاصة في المباراة التي تجمع الفريقين على استاد بتروسبورت ضمن منافسات الجولة الـ28 من عمر مسابقة الدوري العام الذي يقاتل الأهلي لانتزاع صدارته، حيث يواجه المارد الأحمر العديد من المطبات خلال المباراة المحلية التي تسبق مباراة رد الاعتبار بثلاثة أيام فقط.
الأحمر يتحدى القهر المعنوى أمام أبناء الفيوم
أول مطب في طريق القلعة الحمراء سيكون التخلص من عواقب الانهيار المعنوي للاعبي الفريق بسبب الهزيمة الثقيلة التي مني بها الأهلي في مباراة صن داونز، حيث خسر الفريق الأحمر بخماسية نظيفة للمرة الأولى في تاريخه وتاريخ الأندية المصرية في المحافل الأفريقية، لتكون الهزيمة الأثقل تاريخيًا التي أثرت على كبرياء أبناء التتش الذي كان محط إعجاب وتفاخر بين الكبار في القارة السمراء، وهذا الأمر قد يشكل عبئًا على اللاعبين خاصة في الدقائق الأولى من عمر المباراة حتى ينسجم اللاعبون داخل الأجواء.
الإيقاف يخطف معلول وجيرالدو
يدخل النادي الأهلي مباراة المقاصة مفتقدًا لاثنين من أخطر عناصره الهجومية والركائز الأساسية في الفريق وهما جيرالد ودا كوستا صانع ألعاب الأهلي، وعلي معلول ظهير أيسر القلعة الحمراء، واللذان تعرضا للإيقاف بسبب الحصول على الإنذار الثالث في المباراة الأخيرة أمام الاتحاد السكندري، وبفقدان معلول على وجه التحديد يفتقد الأهلي لأكثر العناصر المؤثرة في الفترة الأخيرة وهو ما سيجعل المارد الأحمر يعاني في الجبهة اليسرى والعرضيات المميزة بشكل عام.
ضغط المباريات يسهل مهمة كتيبة طلعت يوسف
9 أيام هى الفترة الزمنية التي تلت المباراة الأخيرة لمصر المقاصة في الدوري العام، حيث كانت المباراة الأخيرة لأبناء الفيوم ببطولة الدوري أمام الجونة في 31 مارس الماضي، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين، وفي خلال تلك الفترة خاض النادي الأهلي مباراة الزمالك في 30 مارس والتي انتهت بالتعادل السلبي في ظروف مناخية صعبة، ثم مباراة الاتحاد السكندري والتي انتهت بفوز الفريق الأحمر بهدفين نظيفين في الدقائق الأخيرة في 2 أبريل، ثم مباراة صن داونز الجنوب أفريقي في ربع نهائي دوري الأبطال السبت الماضي، وسيعاني الفريق الأحمر من الإجهاد بعد هذه الفترة المضغوطة أمام أبناء الفيوم.
صراع الصدارة يشعل الأجواء
النادي الأهلي يدخل اللقاء بحسابات عديدة لعل في مقدمتها عدم التفريط في النقاط الثلاث "فما لا يدرك كله لا يترك كله"، واذا كان المارد الحمر قد ودع دوري أبطال أفريقيا إكلينيكيًا بعد خماسية الذهاب، فمازالت حظوظه باقية للمنافسة في بطولة الدوري العام خاصة أنه يحتل المركز الثاني برصيد 55 نقطة بفارق نقطتين فقط عن نادي الزمالك صاحب المركز الأول برصيد 57 نقطة، وستكون نقاط مباراة المقاصة مفصلية في حسم هذا الصراع الدائر.