الدكتور خالد العناني وزير الآثار كان قد أعلن في نهاية العام الماضي أن العام الجديد هو عام الاكتشافات الجديدة وقد صدق فخلال الثلاث الأشهر الماضية أعلنت وزارة الثقافة عن عدد كبير من الاكتشافات، وصلت حتى الآن حتى 14 كشف أثرى، وخلال الأيام القليلة المقبلة سيتم الإعلان عن كشف أثرى جديد فى الأقصر، وخلال السطور المقبلة نستعرض أبرز الاكتشافات.
فى 15 يناير، نجحت البعثة الأثرية المصرية التابعة لوزارة الآثار والعاملة بمنطقة آثار بئرالشغالة بمدينة موط بواحة الداخلة فى الكشف عن مقبرتين أثريتين ترجعان إلى العصرالرومانى، نقش على حوائطهما رسوم جنائزية زاهية وواضحة الألوان.
فى 17 يناير، تمكنت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة عين السبيل بالداخلة بمحافظة الوادى الجديد والتابعة لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار من العثورعلى خبيئة عبارة عن قنينة تحتوى بداخلها بعض العملات الذهبية التى ترجع إلى العصر البيزنطى.
العملات الأثرية
وفى 20 يناير، نجحت البعثة الأثرية الإنجليزية، التابعة لجامعة برمنجهام والعاملة بمشروع قبة الهوا بأسوان، فى الكشف عن ست مقابر ترجع لعصر الدولة القديمة مختلفة الأحجام.
وقال الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن المقابر المكتشفة تختلف فى أحجامها، وتتراوح أبعادها ما بين 190 x285سم، 352 x 635سم، موضحا أن اثنين منها ذات مدخل محفور فى الصخر، وواحدة لها مدخل سليم ومكتمل تماما ومغلقا بالأحجار، بالإضافة إلى مدخل لغرفة الدفن الخاصة بها مغلق بعناية بجدار من الطوب اللبن، وعلى الرغم من ذلك تعرضت للنهب فى العصور القديمة من خلال اللصوص الذين حطموا الجدار الخلفى لها.
مقابر ودفنات
وفى 23 يناير، كشفت البعثة الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار والعاملة بموقع كوم الخلجان الواقع على الحدود الفاصلة بين محافظتى الشرقية والدقهلية عن مجموعة من المقابر ترجع إلى عصر الانتقال الثانى او فترة الهكسوس و20 دفنة ترجع الى فترة نقادة الثالثة فترة ما قبل الاسرات.
وفى 27 يناير، كشفت البعثة الأثرية، التابعة للمجلس الأعلى للآثاروالعاملة بتل آثار كوم تروجى مركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة عن بقايا وحدة معمارية متكاملة، تتمثل فى الكشف عن المرحلة الثالثة لمعصرة نبيذ، ووحدات تخزين لمنتجات تلك المعصرة يُحيط بها سور كبير من الطوب اللبن، ومبنى سكنى متاخم للمعصرة وملحقاتها.
جزءا من معصرة نبيذ
وفى 1 فبراير، أعلن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، عن كشف أثرى بمنطقة آثار تونا الجبل بمحافظة المنيا، حيث تمكنت البعثة الأثرية المشتركة بين وزارة الآثار و مركز البحوث والدارسات الأثرية بجامعة المنيا فى الكشف عن ثلاثة آبار دفن تؤدى كل منها إلى مقابر محفورة فى الصخر بها العديد من المومياوات.
مقابر ترجع لعصر الدولة القديمة
وفى 12 فبراير، تمكنت البعثة الأثرية المصرية العاملة بتل آثار أبوصيفى بمنطقة آثار شمال سيناء من الكشف عن بقايا مبنى من الحجر الجيرى عبارة عن ورشة لإصلاح المراكب والسفن تعود للعصر البطلمى والروماني، ويقع المبنى المكتشف فى الجهة الجنوبية من تل آثار أبوصيفى بالقنطرة شرق (والمعروقة بمدينة سيلا الرومانية سابقا).
الورشة
الورشة تتكون من أحواض جافة لإصلاح وبناء السفن، عبارة عن حوضين منفصلين بينهما مبنى مستطيل الشكل، يقع الحوض الأكبر إلى الشرق ويتكون من بقايا جدارين متوازيين يمثلان جسم الحوض بعرض 6 م، حيث يتم سحب السفن داخل الحوض للإصلاح، ويمتد كلا الجدارين نحو الجنوب تجاه مياه البحيرة القديم فى ما يقرب من 25 م طول.
وفى 26 فبراير، توصلت البعثة الأثرية المصرية السويدية المشتركة العاملة بمنطقة جبل السلسلة برئاسة الدكتورة ماريا نيلسون، إلى الكشف عن ورشة من عصر الدولة الحديثة لصناعة العناصر المعمارية، مثل الأعمد والتماثيل والمقاصير، والتماثيل الضخمة .
وأشار الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن من بين العناصر المعمارية المكتشفة بالورشة تمثال ضخم يعرف باسم الكريوسفينكس (وهو تمثال برأس كبش بدلا من رأس إنسان وجسم أسد)، يبلغ طوله حوالى 5 أمتار، وارتفاعه 3.5 متر، وعرضه 1.5 متر. وتم تصميمه بأسلوب مماثل لتمثال الكريوسفينكس الموجود إلى الجنوب من معبد خونسو بالكرنك، وهو يعود لعهد الملك أمنحتب الثالث من الأسرة الثامنة عشر.
وفى 18 مارس، عثرت البعثة الأثرية التابعة لمركز الآثار البحريه بكلية الآداب جامعة الإسكندريه، تحت إشراف الإدارة المركزية للآثار الغارقة بوزارة الآثار، على عدد من المرساوات (هلب) المختلفة الطرز والأحجام، و ذلك أثناء أعمال المسح الأثرى بمرسى باجوش بالساحل الشمالى الغربى بالقرب من مدينة مرسى مطروح.
إن المرساوات التى تم العثور عليها عبارة عن مرساوات حجرية وحديدية وأخرى مصنوعة من الرصاص، والتى تعود لعصور مختلفة بدءا من العصر الهلينستى وحتى القرن العشرين، بالإضافة إلى العثور على عدد من الأوانى الفخارية من منطقة شمال افريقيا، مصر، اليونان، ايطاليا، اسبانيا، وفلسطين، الامر الذى يشير قويا إلى كثافة النشاط البحرى فى تلك المنطقة عبر العصور المختلفة، وأن مرسى باجوس ظل مستخدما من قبل السفن لمدة تزيد على ألفى عام.
المرسى
فى 26 مارس، نجحت البعثة الأثرية العاملة بمنطقة جبل السلسلة والتابعة لتفتيش آثار كوم أمبو بأسوان فى الكشف عن الميناء الرئيسى الذى كان يستخدم لنقل الأحجار من منطقة محاجر جبل السلسلة عبر نهر النيل لبناء المعابد والمسلات.
هذا الميناء يقع على الضفة الشرقية لنهر النيل بامتداد حوالى 100متر ويبعد عن المحجر الكبير بالمنطقة رقم 34 حوالى 200متر.
ميناء نقل الأحجار
وفى 28 مارس، كشفت البعثة الأثرية لجامعة نيويورك والعاملة بمعبد رمسيس الثانى بأبيدوس عن بهو قصر الفرعون رمسيس الثانى الملحق بمعبده بأبيدوس وأحجار تدشين وتأسيس المعبد، أثناء أعمال الحفائر الأثرية حول منطقة المعبد بهدف استكمال الكشف عن عناصره المعمارية.
البهو يتكون من حوائط مبنية من الحجر الجيرى والطوب اللبن وكسيت أرضيته ببلاطات من الحجر الجيرى، كما عثرت البعثة ايضاً بداخل الصالة الثانية على قاعدة عمود من الحجر الرملى وعتب من نفس نوعية الحجر يحمل أسم رمسيس الثانى، بالإضافة إلى كتل حجرية أخرى تحمل بقايا مناظر لنجوم كانت تزين سقف الصالة.
البهو
وفى 1 أبريل عثرت البعثة الأثرية المصرية التابعة لوزارة الآثار على تابوت من الحجر الجيرى على الهيئة الآدمية، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثرى فى الجزء الشمالى الغربى من موقع الحفائر بمنطقة آثار محاجر قويسنا بمحافظة المنوفية.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن التابوت المكتشف، يبلغ طوله حوالى ٢متر، وعرضه حوالى 60سم، حيث عثر بداخله على مومياء فى حالة سيئة من الحفظ عليها رقائق ذهبية، مشيرا إلى أنه تم نقل التابوت بالمومياء إلى المخزن المتحفى بكفر الشيخ، وذلك بالتنسيق مع شرطة السياحة والآثار لتأمين عملية النقل، حتى يتسنى لفريق الترميم برئاسة غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية لترميم وصيانة الآثار فى بدء أعمال ترميم التابوت والمومياء بمعمل الترميم الملحق بالمخزن.
التابوت الحجرى
وفى نفس اليوم 1 أبريل أعلنت وزارة الآثار عن العثور عن 23 قطعة أثرية خلال تنفيذ مشروع خفض منسوب المياة الجوفية فى منطقة كوم أمبو فى أسوان، بالتعاون مع الوكالة الأمريكية.
من أبرز القطع المكتشفة تمثال على هيئة أبو الهول ولوحة من الحجر الرملى عليها خرطوش يمثل الملك فيليب ارهاديوس الأخ الأصغر للإسكندر الاكبر، وتمثال للإله حورس، ولوحة من الحجر الرملى عليها خرطوش يمثل الملك فيليب ارهاديوس الأخ الأصغر للإسكندر الاكبر.
وفى 2 أبريل نجحت البعثة المصرية برئاسة الدكتور محمد مجاهد أثناء أعمال الحفائر والتسجيل العلمى للمجموعة الهرمية للملك جدكارع من الأسرة الخامسة بجنوب سقارة، فى الكشف عن مقبرة فريدة من نوعها لشخص يدعى خوى كان يشغل منصب النبيل لدى الملك، فى أواخر عصر الأسرة الخامسة من الدولة القديمة.
المقبرة تتكون من بناء علوى عبارة عن مقصورة قرابين شيدت على شكل حرف، L ومن الواضح أن احجار المقصورة قد تم انتزاعها خلال العصور المصرية القديمة وأعيد استخدامها فى أماكن أخرى، حيث لم تعثر البعثة سوى على بقايا الجدران السفلية والتى شيدت من الحجر الجيرى الأبيض.
مقبرة خوى
ومؤخرا وبالتحديد يوم 5 أبريل الحالى، أعلن الدكتور مصطفى وزيرى، رئيس المجلس الأعلى للآثار، عن اكتشاف مقبرة توتو بسوهاج، ويقع هذا الكشف فى منطقة الديابات بمدينة أخميم بمحافظة سوهاج، وهو عبارة عن مقبرة مزدوجة من العصر البطلمى لشخص يدعى "توتو" و زوجته "تا شريت إيزيس" التى كانت تشغل منصب عازفة الصلاصل (الشخشيخة) الخاصة بالآلهة حتحور، هذا بالإضافة إلى بقايا آدمية ومجموعة من دفنات لطيور وحيوانات.