أوجه الشبه بين الإنسان والحيوان فى الأدب.. من كليلة ودمنة حتى مزرعة الحيوانات.. ابن المقفع: الأسد "متعجل" والثور "تابع".. جورج أورويل: الحصان "مواطن مطحون" والخنزير"مستبد" والغراب "رجل دين" والحمار "مثقف يائس"

الخميس، 11 أبريل 2019 09:00 ص
أوجه الشبه بين الإنسان والحيوان فى الأدب.. من كليلة ودمنة حتى مزرعة الحيوانات.. ابن المقفع: الأسد "متعجل" والثور "تابع".. جورج أورويل: الحصان "مواطن مطحون" والخنزير"مستبد" والغراب "رجل دين" والحمار "مثقف يائس" أوجه الشبه بين الإنسان والحيوان فى الأدب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 بالتأكيد هناك ما يربط بين الإنسان والحيوان، ليس فى الجانب الجسدى فقطـ، لكن فى الجانب الشعورى أيضا، والمبدعون منذ قديم، انتبهوا إلى ذلك فاتخذوا من الحيوان رمزا فى قصصهم وسلوكهم، وأضفوا عليه السلوك الإنسان. 
 

كليلة ودمنة 

  يعتبر كتاب كليلة و دمنة من أكثر الكتب العالمية شهرةً، ويروى قصصه على ألسنة الحيوانات والطيور، وهو كتاب قديم هندى الأصل، وقد كان فى الأصل يُسمى بالفصول الخمسة، حيث قام عبد الله بن المقفع بترجمته من الفارسية إلى العربية، وأضاف عليه قصصاً أخرى.
 وشخصيات كتاب كليلة ودمنة، حيوانات بريّة، فالأسد يلعب دور الملك وهو يرمز للإنسان المتعجل، وخادمه "ثور" اسمه شتربة يرمز إلى التابع، وكليلة ودمنة هما اثنان من حيوان ابن آوى يرمزان إلى المكر والخديعة. 
 
كليلة ودمنة
 

رواية مزرعة الحيوانات

 يروى جورج أورويل فى هذه الرواية قصة خيالية لحيوانات تعيش فى مزرعة السيد جونز، والذى يوصف بأنّه عديم الرحمة، وشديد القسوة، وتظهر قسوته من خلال استغلاله للحيوانات التى تعيش فى المزرعة وإجبارها على العمل بجد ثمّ يسرق منتجات عملها، كما أنّه لا يقدر حياة تلك الحيوانات، ومن هنا فإنّ هذه الحيوانات تبدأ بالاحتجاج، ويخرج الخنزير بالقول إنّ عليهم أن يتخلصوا من تحكم البشر بهم.
 وتستعد حيوانات المزرعة للثورة ضد السيد جونز، وتأخذ الخنازير بزمام ذلك باعتبار أنّ الخنازير هى أذكى الحيوانات فى المزرعة، ويبدأ التمرد مبكراً حين ينسى السيد جونز أن يطعم الحيوانات.
تفلح الحيوانات بعد ذلك فى الاستيلاء على المزرعة وطرد السيد جونز ورجاله منها، ثمّ تضع هذه الخنازير مبادئ عامة لتسير عليها الحيوانات، ومن ذلك أنّ كل ما يمشى على ساقين يعتبر عدواً، أما الصديق هو كل من يمشى على أربع أو يملك أجنحة، كما يمنع على الحيوانات ارتداء الملابس أو النوم على السرير، أو شرب الكحول، أو قتل الحيوانات الأخرى، كما أنّ جميع الحيوانات متساوية، وقد بدأت الحيوانات بالتمثل للأوامر والعمل بجد وكفاءة لاستكمال الحصاد وإثبات أنفسهم، وأصبحت الخنازير أسياد المزرعة والمشرفين على الأعمال فيها، كما أنّهم يبدؤون بالاستيلاء على حصص أكبر من حصص غيرهم من التفاح والحليب، وحين تحتج الحيوانات على ذلك فإنّهم يحذرونهم من عودة السيد جونز إلى المزرعة. 

 وفى الرواية ترمز الخنازير إلى "المستبد" والحصان إلى المواطن المقهور، بينما يشير الغراب إلى رجال الدين، والحمار إلى "المثقف اليائس".

مزرعة الحيوانات
 

 النورس جوناثان ليفنجستون 

يحكى الكاتب الأميريكى ريتشارد باخ فى روايته الصغيرة عن النورس جون، ذلك النورس الذى يحلق بعيدًا عن السرب، فالطيران بالنسبة له متعة أو غاية المتع، ولا يقارن بأى عمل آخر، فى الوقت الذى يراه باقى السرب غريب الأطوار، حتى الأب والأم، وهما شخصيتان فى غاية النمطية، وفى مرة قرر جون أن يحلّق بسرعة كبيرة جدًا. غير أن مجلس السرب قرر أن يطرد جون بسبب حماقته المتكررة. وفى وحدته تعرّف على المُعلم -وهو أيضًا شخصية فى غاية النمطية- الذى نصحه بأن يتبع تفكيره ليجد جون نفسه فى سماء غير السماء، لها ألوان عجيبة وشموس، وهناك الكثير من النوارس التى تحيا من أجل الطيران. وكان بإمكانه أن يعيش هناك إلى الأبد غير أنه بدافع من المسئولية قرر العودة إلى موطنه على المحيط ليواصل رسالته المقدسة وليكون معلمًا لـ "فلتشر" بعدها انضم العديد من النوارس ليتعلموا من جون.. هنا تنتهى الرواية فى جزئها الثالث ولكن المؤلف قرر أن يضيف جزءاً رابعاً لكتابه، وفيه تحول "جون" عبر أجيال إلى نورس مقدس.
 
النورس جوناثان ليفنجستون
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة