- الوزير يشدد على وقف التجديد للمتعاقد وفصل المتعاطى ولا تعينات دون فحص وعينات إيجابية تستبعد 24 موظفا فى أحدث المسابقات
دخلت وزارة الأوقاف، فى مرحلة اختيار قياداتها العليا فى وظائف الدولة النوعية للدرجة الممتازة وكيل وزارة وشاغلى المراكز المساوية، باختبارات فنية وبامتحانات متخصصة تقيس المستوى العلمى والعقلى، والثقافة العامة وتحليل المخدرات.
ويستهدف القرار، 150 وكيل وزارة ومدير عام بالأوقاف، منهم: 40 قيادة بالديوان العام للوزارة، و23 وكيل وزارة بالمحافظات، و27 مدير عام بالمحافظات، و10 مراكز قيادية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، و 40 قيادة بهيئة الأوقاف، وعدد من قيادات مستشفى الدعاة.
من جانبه صدق وزير الأوقاف، على قرار اختبار وكلاءه وتم نشر القرار بالجريدة الرسمية فى عددها رقم 83 الصادر بتاريخ 9 إبريل 2019، يحمل رقم 218 لسنة 2018 بشأن الشروط الواجب توافرها لشغل إحدى الوظائف القيادية أو الإشرافية بالوزارة والجهات التابعة فى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وهيئة الأوقاف المصرية.
ونص القرار على 4 مواد، هى: يشترط لتجديد التعيين لأول مرة فقط لكل من تم تعيينه فى وظيفية قيادية بوزارة الأوقاف أو الجهات التابعة لها بالمستوى الوظيفى العالية (رئيس إدارة مركزية بالديوان العام - مدير مديرية أوقاف "أ") ومدير عام (مدير إدارة عامة - وكيل مديرية أوقاف "أ" - مدير مديرية أوقاف "ب") أن يجتاز الاختبارات الآتية، وذلك إذا لم يكن قد اجتازها عند تعيينه فإذا اجتاز بعضها فقط فعليه اجتياز باقى الاختبارات وهى: اختبار اللغة العربية تحريريا وشفويا، و اجتياز اختبار اللغة الأجنبية التى يجيدها تحريريا وشفويا، واختبار الحاسب الآلى نظريا وتطبيقيا، واختبار المقاييس النفسية بأحد المراكز المتخصصة، وأختبار الثقافة الإسلامية فى قضايا التجديد بالنسبة للوظائف فى مجال الدعوة، واختبار التخصص (قانونى - مالى - إدارى - هندسى - فنى)، وجميع الاختبارات شفوية وتحريرية.
عن كيفية توقيع الكشف والقياس النفسى قالت الدكتورة مها محمد فريد عقل عميدة طب الأزهر بنات السابقة لرئاسة مجلس إدارة مستشفى الدعاة، إن المستشفى يعمل بكامل طاقته ويوجد لديه كافة التخصصات الطبية للعلاج والتحاليل، ومتأهب لتطبيق القرار وتوقيع الكشوفات الطبية والقياسات النفسية.
وأضافت لـ"اليوم السابع"، أن المستشفى متعاقد مع كبار أساتذة الطب فى مصر من جامعات عين شمس والأزهر والقاهرة، ويوجد لديها أساتذة علم النفس والمخ والأعصاب وهم الأساتذة المتخصصون فى توقيع مثل هذه القياسات النفسية والعصبية.
ولفتت إلى أن الومستشفى يجرى الآن تحاليل المخدرات العشوائية والمفاجئة لعدد كبير من العاملين بالأوقاف، مؤكدة أن المستشفى تستقبل من 6 إلى 7 آلاف مريض بالعيادات الخاصة شهريا وتجرى 300 عملية شهريا، وتعمل بكامل طاقتها فى كافة التخصصات وبها معمل تحاليل وأجهزة حديثة.
ويشمل القرار فى مادته الثانية تشكيل السلطة المختصة لجانا من عناصر متخصصة فى فرع الاختبار تتولى إجراءات الاختبارات التحريرية والشفوية وتصحح أوراق الإجابة، وتقول المادة الثالثة: إذا تقدم شاغل الوظيفية القيادية للتعيين فى وظيفة قيادية أعلى درجة من الوظيفية التى يشغلها فعليه ان يجتاز بنجاح جميع الاختبارات الشفوية والتحريرية، ونصت المادة الأخيرة على نشر القرار فى الوقائع المصرية وأن يعمل به من تاريخه فيما يتصل بالمادة الثالثة ومن مطلع العام المقبل فيما يتصل بالمادتين الأولى والثانية.
ويتم اختبار القيادات من أبناء الأوقاف المتقدمين للمراكز القيادية حسب القرار الجديد فى العلوم الشرعية لقيادات الدعوة، واللغات العربية وأحد اللغات الأجنبية التى يتخصص فيها المتقدم فى تخصصات الإدارة، والتخصص العملى المتقدم له، واللغات وعلوم الاتصال واللغات، واختبارات الصحة النفسية.
ويتزامن القرار مع إجراءات الوزارة فى حربها على المخدرات، والتى شملت التحليل المفاجئ على الموظفين، وتحليل آخر خلال مسابقات التعيين بالأوقاف والتى كشفت عن 24 حالة تعاطى تم استبعادها من التعينات.
وشدد وزير الأوقاف، على استبعاد المتعاطى، مؤكدا أنه يحظر حظرًا تامًا تجديد عقد أي متعاقد أو موظف مؤقت أو تثبيته أو التعاقد بأي صورة من صور التعاقد الوظيفي إلا بعد تقديم شهادة معتمدة من الوزارة تفيد عدم تعاطيه للمخدرات ، من خلال التحاليل المفاجئة التي تجريها وزارة الأوقاف بالتنسيق مع المراكز المختصة، مع موافاتنا بأسماء جميع المتعاقدين والمؤقتين لإدراجهم في حملات الوزارة المفاجئة للتحاليل ، علمًا بأن من يثبت تعاطيه من أي من العاملين المؤقتين أو المعينين ستتم اتخاذ إجراءات فصله.
وقالت الوزارة، إن اللواء محمود الشركسي مستشار الوزير لشئون مستشفى الدعاة، أفاد أن عدد الحالات التي خرجت نتيجتها إيجابية لتعاطي المخدرات بلغت 24 حالة، وقررت الوزارة استبعادهم جميعا من التعيين.
قال عبد الغنى هندى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إن اختبارات قيادات الدعوة الكبرى قبل تعيينها مهمة جدا لتطوير الاضطلاع ورفع المستوى العلمى والمهنى وهى قياسات لفرز القيادات الجيدة وتحقيق تكافؤ الفرص.
وأضاف هندى، لـ"اليوم السابع" أن الفكرة القديمة للترقيات بالأقدمية لم تعد تصلح لعصر التطوير والإصلاح الإدارى، وهذه الاختبارات تأتى من قبيل حرب الفساد وأكتشاف القيادات لشفافيتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة