حالة من الفوضى والغموض تشهدها السودان منذ أيام، حيث تحرك الجيش السودانى، مؤخرا بعد شهور من الاحتجاجات التى ضربت البلاد وآخرها الاعتصام بمحيط وزارة الدفاع لحماية المحتجين.
وفى الساعات الأولى من صباح اليوم تحرك الجيش السودانى نحو مبنى الإذاعة والتليفزيون فى أم درمان، حيث انتشرت المركبات العسكرية فى المنطقة المحيطة به، بينما تحول البث لإذاعة أغانى وأناشيد وطنية، بينما أعلن التليفزيون أن الجيش السودانى سوف يلقى بيانا له بعد قليل.
إلا أن الأحداث تسارعت بوتيرة كبيرة، حيث أعلنت شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية أن هيئة قيادة الأركان السودانية عقدت اجتماعا صباح الخميس، بدون وجود البشير، فى الوقت الذى أعلنت فيه مصادر أنه من غير المستبعد أن يتنحى الرئيس السودانى عن منصبه.
وأكد شهود أن مئات السودانيين بدأوا بالفعل التوافد أمام مقر وزارة الدفاع، حيث يعتصم الآلاف منذ السبت الماضى بعد فشل كل محاولات الأمن لفض الاعتصام.
وأضافت "سكاى نيوز" أن السلطات قامت باعتقال أعضاء المكتب القيادى لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم.
وطالت الاعتقالات، حسب المصادر، كلا من رئيس الحكومة، محمد طاهر أيلا، والنائب الأول السابق للرئيس السودانى، علي عثمان محمد طه، ووزير الدفاع الأسبق، الفريق عبد الرحيم محمد حسين.
ومع ترقب البيان الذى سيصدره الجيش السودانى، ناشد تجمع نقابى السودانيين الالتحاق بالمعتصمين أمام مقر وزارة الدفاع وسط العاصمة الخرطوم، صباح الخميس.
وفى السياق نفسه ذكرت مصادر لـ"سكاى نيوز"، الخميس، أن مجلسا عسكريا انتقاليا سيتولى السلطة فى السودان، فى وقت قالت القوات المسلحة إنها ستبث بيانا هاما وسط أنباء عن إطاحة محتملة بالرئيس عمر البشير.
وأفادت المصادر أن أبرز الأسماء المرشحة لقيادة المجلس العسكرى الانتقالى، الفريق عِوَض بن عوف وزير الدفاع، وعماد عدوى رئيس الأركان السابق.