خلال أحد اللقاءات التليفزيونية مع الإعلامى عمرو الليثى قال الفنان الكبير الراحل محمود الجندى إنه تملكه شعور حقيقى أن "الدنيا فانية ومش دايمة لحد"، خاصة بعد وفاة صديق عمره الفنان الراحل "مصطفى متولى"، والذى كانت تجمعهما صداقة حقيقية فى الساحة الفنية والحياتية معاً، وشعر بحزن شديد بعد وفاته، مشيرا إلى أنه تلقى صدمة أخرى وهى وفاة "زوجته" متأثرة بحروق داخل حريق كبير فى شقته، وهاتان الصدمتان تسببتا له فى صدمة قوية، شعر من خلالهما أنه بعيدا عن "الله" عز وجل.
وأشار محمود الجندي أنه بدأ فى التفكير فى شكل حياته، وبدأت الأسئلة تتسلل إلى ذهنه، وأهمها "أنت عملت إيه فى حياتك"؟ .. "أنت ماشى صح ولا غلط"؟.. أنت مقصر فى حق "الصلاة".. "فين ربنا فى حياتك"؟.
وأضاف محمود الجندي أنه مع كل هذه الصدمات انتبه لموضوع "الزكاة"، التى اعتبرها من أهم الأمور التى تجعل "الإنسان" مقرباً إلى الله عز وجل، لافتا إلى أنه شعر فى فترة من الفترات "بالغرور"، بعدما حقق نجاحا كبيرا فى السينما والدراما، بالإضافة إلى أن الغرور تسبب فى قتل علاقتى بالله، فضلا عن شعوره أن كل هذا النجاح بسبب موهبته وأدائه التمثيلى ومجهوده، وليس "من الله".
يشار إلى أن محمود الجندى ولد فى محافظة البحيرة بأبو المطامير عام 1945 فى أسرة تضم تسعة أبناء، درس فى مدرسة الصنايع وتخرج فى قسم النسيج وعمل بعد التخرج فى أحد المصانع، ثم تقدم إلى المعهد العالى للسينما وتخرج منها فى عام 1967، عمل محمود الجندي فى كل من السينما والمسرح والتليفزيون.
ومن المسرحياتات التى قدمها محمود الجندي عنترة، مولود الملك معروف، شكسبير فى العتبة، علشان خاطر عيونك، البرنسيسة، إنها حقا عائلة محترمة، كما عرف فى السينما والتليفزيون من خلال الأدوار المساعدة التى قدمها، منها: ناجى العلى، يوم مر ويوم حلو، شمس الزناتى.