أثارت مسألة إعتقال جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس ، الجدل فأصبح جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس بطل ورمزاً للديمقراطية بالنسبة للبعض، ومثير شغب ومناهض للأنظمة ، وايضاً من المتلاعبين بالنسبة لآخرين ، وحاليا لا يمكن لأحد أن يقول إن اعتقال جوليان أسانج لا يترك أحدًا غير مبال، ولكن النظرة العامة تشير إلى ان الجميع يرى مؤسس أكبر موقع للمعلومات نموذج لكل المخبرين، وكذلك شخص ذو وزن سياسى لا يمكن وصفه.
وفى غضون سنوات قليلة تحول أسانج العدو اللدود للحكومات ، وعلى رأسها البريطانية التى أوقفته سلطاتها، فقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، فى البرلمان اليوم الخميس ، إن إعتقال مؤسس ويكيليكس، جوليان أسانج، فى لندن يدل على أنّه "لا أحد فوق القانون" فى المملكة المتحدة.
وأضافت ماى فى مجلس العموم، وسط صيحات موافقة النواب: "أنا متأكدة من أن هذه القاعة بأكملها ترحب بالنبأ الذى مفاده أن شرطة العاصمة اعتقلت هذا الصباح جوليان أسانج".
اعلنت وزيرة الخارجية الاسترالية ماريس باين، أن بلادها "مقتنعة" تماما بأن مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج سيعامل معاملة عادلة فى لدى السلطات البريطانية بعد اعتقاله اليوم الخميس فى السفارة الإكوادورية فى لندن ، وأشارت إلى أن القنصلية ستعمل على الوصول إلى المعتقل، ذو الجنسية الأسترالية.
وقالت وزيرة الخارجية ماريس باين: "سيطلب موظفو القنصلية زيارة أسانج فى مكان احتجازه" ، قائلة إنها "مقتنعة" بأنه "سيعامل معاملة عادلة فى الإجراءات القضائية التى انه يخضع للمملكة المتحدة ".
وفى السياق ذاته علق جيريمى هانت ، وزير الخارجية البريطانى، قائلاً أن جوليان أسانج المعتقل لدى لندن، ليس بطلاً، ولقد كان يخفى الحقيقة لسنوات وسنوات، ومن الصواب أن يتم تحديد مستقبله من قبل النظام القضائى البريطانى.
ووفقاً لقناة يورو نيوز المعنية بالشأن الاوروبى، فإن ما حدث اليوم هو نتيجة سنوات من الدبلوماسية الحذرة فى بلدنا، وليس جوليان أسانج هو الذى احتجز كرهينة فى سفارة الإكوادور ، بل جوليان أسانج هو الذى وضع سفارة الإكوادور فى وضع كان لا يطاق لهم مطلقًا.
تلقت النيابة العامة السويدية طلبا باستئناف التحقيق مع مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج فى قضية الاغتصاب، التى اتهم فيها قبل سنوات.
وأوضحت النيابة العامة أن الطلب قدمه الممثل القانونى للجهة المقدمة للدعوى ضد أسانج بعد ورود معلومات عن اعتقاله فى لندن. وسيتم النظر فى هذا الطلب فى مدينة جوتنبورج.
وقالت نائبة المدعى العام السويدى إيفا مارى بيرسون: "نحن ندرس هذه المسألة لنقرر ماذا سنعمل لاحقا"، مشيرة إلى أنه ليس هناك أى جدول زمنى بخصوص هذه القضية.
وبوسع النيابة العامة أن تعيد فتح القضية ضد أسانج، والتى أغلقتها فى عام 2017، قبل حلول أغسطس عام 2020، حين تسقط القضية بالتقادم.
وضد المطالبات الملحة من جانب الولايات المتحدة الامريكية لتسليمها أسانج، صرح جنيفر روبنسون محامى المتهم المعتقل اليوم فى لندن، للصحفيين بعد مثول موكله أمام محكمة فى لندن بأن أسانج سيطعن ويقاتل لإبطال طلب تسليمه إلى أمريكا.
ويواجه الأسترالى جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس للتسريبات عقوبة السجن تصل إلى 12 شهرا فى بريطانيا لعدم مثوله أمام المحكمة لتجنب ترحيله إلى السويد فى عام 2012 لمواجهة ادعاءات بالاغتصاب والاعتداء الجنسى.
وذكرت صحيفة (ديلى ميل) البريطانية اليوم الخميس أنه أسانج مثل أخيرا أمام المحكمة اليوم، وذلك بعد أن طرد بشكل مثير من سفارة الإكوادور فى لندن، والتى كان قد لجأ إليها سياسيا خلال السبع سنوات الماضية.
وبعد قرار الإكوادور برفض لجوء أسانج السياسى إليها، سحبت الشرطة البريطانية أسانج فى الأصفاد لمواجهة اتهامات التى تمكن من تجاهلها لسبع سنوات.
وأكدت الشرطة البريطانية اعتقال جوليان أسانج مؤسس موقع (ويكيليكس) لنشر البيانات المسربة، من داخل سفارة الإكوادور فى لندن نيابة عن الولايات المتحدة بعد طلب الأخيرة بتسليمه.