وأظهرت لقطات الشرطة وهى تقود أسانج صباح أمس، الخميس، بعدما ألغت الإكوادور لجوئه وسمحت لضباط سكوتلاند يارد باقتحام المقر فى نايتسبيرج، وأثناء القبض عليه، صاح أسانج الذى بدا شاحبا بلحية بيضاء غير مهذبة وشعر طويل، "قاوموا هذه المحاولة من جانب إدارة ترامب. يجب أن تقاوم بريطانيا".
وسرعان ما كشفت الخارجية الأمريكية عن اتهام يدعو لتسليم أسانج على صلة بواحدة من أكبر عمليات الكشف عن المعلومات السرية فى التاريخ الأمريكى، ويبلغ الحد الأقصى للعقوبة على هذه الجريمة خمس سنوات، إلا أن أسانج سيواجه كما هو متوقع عشرات من الاتهامات الأخرى بمجرد وصوله إلى أمريكا من بينها التجسس والتى تصل عقوبتها إلى 20 عاما.
وخلال ساعات من اعتقاله، بدا أسانج المولود باستراليا أمام محكمة فى لندن وجده فيها القاضى مذنبا لعدم تسلميه نفسه بدخوله إلى سفارة الإكوادور فى يونيو 2012.
وكان أسانج، الذى كان مطلوبا فى السويد لمزاعم تورطه فى الاغتصاب والاعتداء الجنسى من قبل سيدتين فى 2010، قد خسر معركته ضد التسليم على كافة مستويات التقاضى فى بريطانيا قبل أن يسعى للجوء فى سفارة الإكوادور.
ويواجه أسانج حكما أقصاه السجن عام فى بريطانيا، وسيقضى ستة أشهر قبل أن يبدأ الجدل القانونى حول تسلميه. ويقول الخبراء إن العملية قد تستغرق ما يصل إلى عامين. وقد رحب كل من رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماى ووزير الداخلية ساجد جافيد بالقبض على أسانج، وقال جافيد إن لا أحد فوق القانون.