- يفتح الباب لتقنين 10 آلاف فدان مبانى بسعر سوقى بعدد 37 ألف مخالفة
- يعجل بإنهاء 57 مشروعا متوقفة وتأسيس شركات مالية وتنموية
- يلى تدشين الأطلس رفع إيجارات الوقفيات بالسعر السوقى
ينهى عصر مغافلة الدولة وسرقة الممتلكات الوقفية
- يليه تدشين محفظة مالية للوقف بـ600 مليون بالبورصة
- يوثق 114 ألف وقفية تشمل 37 ألف قطعة تحت التعدى
- أبرز المخالفات وقوع 420 ألف فدان خارج السيطرة ممتدة بـ3 محافظات
- حجم الوقف نصف مليون فدان زراعى و200 ألف وحدة عقارية
- الممتلكات بتريليون و37 مليار معظمها بشمال الدلتا
- ترقيم الوقفيات بتسلسل كودى يمنع سرقته
- يوضح الصفات الاستثمارية ورفع العائد المالى
سويعات قليلة على تدشين أطلس الأوقاف، الذى يوثق ممتلكات الوزارة من البر والخيرات بما هو مقدر بتريليون و37 مليار جنيه للصرف على وجوه البر والخيرات والمساجد والمستحقين.
ويعقد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، مؤتمرا إعلاميا اليوم السبت، بقاعة الاجتماعات الكبرى بأكاديمية الأوقاف بالسادس من أكتوبر لاستعراض أطلس الأوقاف كاملا في سبعة وثمانين مجلدا ورقيا، ويتزامن ذلك مع إطلاق النسخة الإلكترونية من الأطلس عبر الإنترنت مع ربطه بخريطة الدولة الاستثمارية للمستثمرين المصريين والأجانب.
من جانبه أكد وزير الأوقاف، د.محمد مختار جمعة مبروك، أن هيئة الأوقاف المصرية بالتنسيق مع كل من الإدارة المركزية لشئون البر والأوقاف بوزارة الأوقاف المصرية ووزارة الاتصالات وهيئة المساحة المصرية ومناطق هيئة الأوقاف على مستوى الجمهورية، قد انتهت من مرحلة حصر وتوثيق جميع أعيان الوقف بعد رفعها مساحيا.
وأضاف الوزير، أن ممتلكات الأوقاف يجرى إنزالها فى أطلس الوقف الذى تجرى طباعته بمعرفة هيئة المساحة المصرية.
وأكد الوزير، أن وزارة الأوقاف وهيئة الأوقاف بصدد ثورة تصحيحية كبيرة وغير مسبوقة فى التعامل مع مال الوقف واستثمار أعيانه وتحصيل كامل حقوقه، وأنه لا تعامل بعد اليوم مع أى من أعيان الوقف بيعا أو شراء أو تأجيرا بغير القيمة الحقيقية الحالية السوقية العادلة.
تفاصيل أطلس الأوقاف الجديد
والأطلس الجديد يأتى على غرار أطلس قديم من مجلدين لوجه بحرى وقبلى بحوذة الأوقاف، والجميع يودع منهم نسخ بدار الوثائق والمحفوظات كمخطوطة وكوثيقة تضمن حق الأوقاف على المدى البعيد، ويعد الأطلس الجديد وثيقة تحدد حق الأوقاف وترد ما ليس لها لأصحابه وتحد أزمات الخلاف على أراضى متنازع علها مع الأوقاف.
و يصدر الأطلس الورقى فى 87 مجلدا ورقيا من الحجم الكبير، للقطع الوقفية المختلفة كل منها مسلسلا برقم مسلسل مرتب تصاعديا من أسوان إلى الاسكندرية حتى لا تتفلت حقوق الأوقاف من بين أيديها فى فترة من الفترات ما أن انفرد أشخاص خربى الذمم بالعمل فى يوم من الأيام.
ويستعرض الأطلس ورقيا وإلكترونيا الخرائط والرسومات والأشكال لكل من الأراضى الزراعية والقطع العقارية، والجراجات والساحات الخالية، والأراضى الاستثمارية حسب المكان والوصف والشاغلية من عدمه، وتحررها من منتفع من عدمه، ووقوعها تحت يد الهيئة أو تحت يد متعدى، أو تشهد نزاعا، وفى الغالب الممتلكات تقع تحت يد الهيئة مع عدا قطعتين كبيرتين تمتدان فى 3 محافظات امتداد متصل.
ويستفيد من الأطلس الجديد عدة جهات، أبرزها: الواقفين الذين رحلوا على نية الإنفاق على وجوه البر والخيرات والمستحقين، وقد تبرعوا بمال خاص تديره جهة حكومية لصالح الغير وهم المستحقين، والكل وسطاء، والنتيجة إغاثة وكفالة المستحقين.
كما تستفيد الدولة من رفع المعاناة عن المستحقين، يتامى وأرامل، ومطلقات، وغارمين، ومرضى، ومساجد، وأولى بالرعاية، وذوى احتياجات خاصة، ودعاة، وعمل دعوى، ومنشآت عامة تبنيها الأوقاف، وإسكان تنشئه الأوقاف ضمن برنامج إسكان الدولة "محدود الدخل – متوسط – فاخر بثمنه"، و25% وجوه بر يمكن الأوقاف من التبرع بقطع فضاء لبناء مدارس ومستشفيات وخدمات، ومستشفيات الدعاة، وأثاث مدرسى، ورفع كفاءة منازل وتنمية قطاعات أولى بالتنمية فى الأطراف والمحافظات النائية.
و تستفيد الأوقاف وهى جهة الإدارة من تحقيق الهدف الذى تعمل من أجله، وهو مساعدة الفقراء، وتحقيق أرباح أعلى بالمقارنة بالعائد الضئيل الذى تحصله الآن من ممتلكات ضخمة، حيث تحصل مليار و200 مليون جنيه، من ممتلكات تزيد عن تريليون و37 مليار جنيه.
و الاستفادة المباشرة، وهى: وضوح خريطة استثمارية على أرض مصرية موقوفة للنفع العام، يوضحها الأطلس حيث يتم تصنيف وحصر الاماكن الجاهزة للاستثمار أو الشراكة للمستثمر الأجنبى والمصرى بسهولة من خلال الرسم وقوائم التصنيف، وكان أبرزها وأولها طلب تقدمت به شركية خدمات طبية قائمة على شراكة بين مؤسستين عربية وألمانية لتخصيص 20 قطعة أراضى لإنشاء 20 مستشفى على أرض الأوقاف مع الحفاظ على اللكية وضمان عائد ثابت وكبير للوقف.
و مع إطلاق الأطلس تتخذ الأوقاف 3 إجراءات تعد ثورة فى رفع عائدات الوقف، وهى: استكمال خريطة الدولة الاستثمارية للاستفادة القصوى من الأصول المعطلة وتحقيق أعلى ربح ممكن، وإقرار قانون تنظيم هيئة الأوقاف الذى يضمن إدارة أمثل وعائد أكبر، وتأسيس شركات والشراكة مع الغير، ودخول عالم البورصة بموجب محفظة مالية تؤسس من ريع الوقف وليس الأصول بقيمة 600 مليون جنيه لشراء أسهم شركات ومضاربة، ودخول معاملات مالية حديثة، وكذلك إقرار الملحق المالى الذى يشمل اللوائح المالية ورفع قيمة إيجارات الأراضى الزراعية والأعيان، والعقارية والإدارية بالقيمة السوقية وتزايدها سنويا ما يمثل مضاعفة العائدات بشكل ضخم، وكذلك تسوية المخالفات على الأراضى التى تحولت من زراعى إلى مبان ويشكل هذا العنصر عائد عملاق لإمكانية بيع ما يقارب من 5 آلاف فدان أرض تقسيم مبانى، ومساحة تقارب ذلك لبيوت وقفية فى عزب متناثرة تجنى عائد عملاق، ويشمل الملحق معالجات مالية ويضيف مساحة لتأسيس شركات وتوقيع شراكات ودخول أنشطة جديدة أبرزها شركات المقاولات والأمن والحراسات والأوراق المالية.
الحصر الذى يقدمه الأطلس
ويعد أطلس الأوقاف، الورقى بمجلداته الـ87، ونظيره الإلكترونى والذى يمثل منصة على الإنترنت تصف وتقدم حصرا، وتوثيق، وتصنيفا لممتلكات مليارية، هى كالتالى: 114 ألف قطعة وقفية ما بين أراضى زراعية وفواكه، وعقارية وإدارية، بحجم 500 ألف فدان أطيان زراعية، وجناين، وأرض محصولية، منها تحت يد الهيئة 110 ألف فدان زراعى محصولى وخضر لصغار الزارعين، ومعظمها بوجه بحرى، ووتشمل 48 ألف فدان بشرق العوينات، منها 20 ألف فدان تزرع و28 متوقفة حفاظا على المورد الجوفى، ويضاف إليها 7 آلاف فدان فواكه وحدائق أبرزها مزرعتى رمسيس وإنشاص المنتزع ملكيتهما من أسرة الملك فاروق، وتشمل الممتلكات جزء يشمل نزاع مع محافظات كفر الشيخ ودمياط والدقهلية فى قطعتى وقف إحداهما عملاقة تمثل ثلثى ممتلكات الأوقاف بمساحة 420 ألف فدان وهى وقف مصطفى عبدالمنان، وهو وقف ممتد كقطعة واحدة فى الـ3 محافظات ويشمل مدن كبيرة كرأس البر ودمياط الجديدة وميناء دمياط، ووقف سيدى غانم الأشعرى بكفر الشيخ، حيث تمثل الدلتا الاستحواذ الأكبر على الوقف، يضاف إليها قطعة شرق العوينات.
التعديات 37 ألف حالة تشمل نادى الزمالك و420 ألف فدان
وحجم التعديات قدر بنحو 37 ألف حالة تعدٍ، أبرزها أرض نادى الزمالك على مساحة 90 ألف متر، ومدينة دمياط الجديدة، وميناء دمياط، ووقف سيدى كرير بمساحة 27 ألف فدان بالساحل الشمالى، وتتنازعه هيئة الأوقاف مع هيئة المجتمعات العمرانية ومحافظة الإسكندرية، ووقف مصطفى عبدالمنان، بمساحة 420 ألف فدان ممتد فى محافظات الدقهلية ودمياط وكفر الشيخ وتتنازع الهيئة مع المحافظات الثلاث عليه، فضلا عن أرض ميناء دمياط، والطريق الساحلى ومشروع المنصورة الجديدة المتوقف، وقصور وحدائق خديوية مهملة وقصر الأمير محمد على بالمنيل، وشارع سوق السلاح وفاطمة النبوية، والقصبة الجنوبية للقاهرة الخديوية، وقطع خديوية متعددة وقصور باليونان وقصر حافظ بدوى بكفر الشيخ وجميعها موثقة ومضمنة فى الأطلس وغير مثمنة ماليا لارتفاع قيمتها المالية والتى لا تقدر وتعانى الأوقاف من تعطل تنفيذ 57 مشروعا تنموية معظمها على توصيل الخدمات فقط.
أوقاف خديوية وتراثية بالقاهرة الخديوية واليونان
ويشمل الحصر أوقافاً فى الخارج أبرزها وقف أسرة محمد على باليونان والمدرسة البحرية على بحر إيجه وقصر ومبنى بجزيرة تسس باليونان بمساحة 11 ألف متر، ومجمع معمارى ضخم يعرف باسم "الايمارت" واستخدم كدار إطعام للفقراء بالمجان حتى عام 1923، وتبلغ مساحته حوالى 4160 مترا مربعا، ومنزل محمد على فهو يقع على بعد أمتار من المجمع، على مساحة 330 مترا، ويستخدم المنزل متحفا ومزارا مفتوحا للعامة.