تعددت صور النماذج المشرفة بمحافظة كفر الشيخ التى تعتمد على نفسها، وتتبنى مشروعات خاصة بهم من خلال قروض من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وتبدلت أحوالهم واستقروا وأصبح لهم دخل ثابت بعد أن ذاقوا مرارة السفر من دولة لأخرى والانتقال للعمل من شركة لأخرى، ومن بين هؤلاء الذين عملوا فى القطاع الخاص داخل مصر وخارجها، ولم يفكر يوماً فى العمل فى القطاع العام، المهندس أحمد السيد أحمد عبدالغفار، صاحب محل لبيع الأدوات الكهربائية بوسط مدينة كفر الشيخ، والذى تمكن من الحصول على قرض ب100 ألف جنيه من صندوق تنمية المشروعات بكفر الشيخ.
وقال المهندس أحمد السيد أحمد عبدالغفار، صاحب محل لبيع الأدوات الكهربائية، إنه تخرج من كلية الهندسة جامعة المنصورة، ومنذ تخرجه لم يفكر يوماً للعمل فى القطاع العام أو انتظار وظيفة حكومية، لأنه مؤمن بأن العمل الحر هو الأنسب بالنسبة له، وتمكن من الحصول على عمل بشركة قطاع الخاص داخل مصر، ثم سافر للعمل فى شركة أخرى بالقطاع خاص بإحدى الدول العربية، وتعددت سفرياته لعدد من الدول للعمل فى مكاتب استشارية، ثم عاد لمصر ليفكر فى الإستقرار، فقرر إقامة مشروع تجارى وتمكن من الحصول على توكيلات من عدد من الشركات المتخصصة فى صناعة الأجهزة الكهربائية، وتم اختيار محل بوسط مدينة كفر الشيخ.
وأضاف المهندس أحمد عبدالغفار، بعد اختياره للمكان واستخراج الأوراق الازمة من سجل تجارى وغيره، كان لابد من الحصول على قرض لشراء الأجهزة وتوسيع تجارته فلم يجد إلا جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتمكن من الحصول على قرض ب 100ألف جنيه، واشترى الأجهزة الكهربائية المتعددة، واستقر فى حياته، ووفر فرصة عمل لشاب من الشباب ليساعده فى عمله، مؤكداً أنه زرع فى نجله عبدالرحمن الطالب بكلية هندسة، ونجلته ندا بالصف الثالث الإعدادي، حبهم للعمل الخاص وتبنيهم لمشروعات خاصة بهم تتناسب مع ميولهم وقدراتهم، وما يتطلبه السوق عندما يتخرجا.
وأكد عبدالغفار، إنه وجد تعاون مع المسئولين بالصندوق، وتم تسليمه القرض منذ عامين، بعد معاناة فى بداية الأمر مع أحد الموظفين، ولكن تبدلت الأحوال الآن، فالصندوق يرحب بالشباب والفتيات، للحصول على قروض وينصح الشباب بالتوجه للصندوق بدلاً من الجلوس على مقاهى أو انتظار الوظيفة الحكومية التى أصبحت غير موجوده، مشيراً إلى أنه يطالب المسئولين بالصندوق أن يقدموا القروض للشباب دون أن يشترطوا أن يكون لديهم مشاريع قائمة بالفعل، فهناك العديد من الشباب يريدون الحصول على قروض دون أن يكون هناك مشروع قائم بالفعل.
وقال عبدالغفار، إنه مصمم على الحصول على قرض ب 500 ألف جنيه من صندوق تنمية المشروعات، لتوفير المزيد من البضاعة وتجديد النشاط، وتوسعة محله، ليزداد دخل أسرته، مؤكداً أنه وجد راحة بال وحالته أصبحت ميسورة بعد إقامته للمشروع عكس حياته السابقة التى كان ينتقل خلالها من شركة لأخرى ومن مكتب استشارى لأخر.
وأضاف أحمد عبدالغفار، أن من بين سبل تقدم مصر ونهضتها وتقليل البطالة وتوفير فرص العمل تبنى الشباب والفتيات لمشروعات متنوعه من خلال قروض من جهاز تنمية المشروعات، لأن تلك المشروعات ستساعد الشباب على تحمل المسئولية وتكوين أسر وتوفير فرص عمل لأخرين، بدلاً من أن يجلس الشاب يندب حظة على عدم حصوله على وظيفة حكومية، مؤكداً أن من بين أسباب جلوس الشباب على المقاهى الأسر التى لم توجهم لاعمال تتناسب مع قدراتهم، ولم تشجعهم على الحصول على قروض ميسرة من صندوق تنمية المشروعات فنسبة الفائدة للمشروعات الصناعية5%، وللمشروعات التجارية 8%، وفى كلا الحالتين سينجح الشاب فى مشروعه بشرط أن يديره بنفسه ويكون مناسب للبيئة والمجتمع الذى يعيش فيه.
أحمد عبدالغفار (1)
أحمد عبدالغفار (5)
أحمد عبدالغفار (6)
أحمد عبدالغفار (2)
أحمد عبدالغفار (3)
أحمد عبدالغفار (4)