تشهد حركة النهضة التونسية الإخوانية، حالة انقسام كبير قبل أشهر من انتخابات الرئاسية التونسية، خاصة عندما خرج أحد قيادات تلك الحركة الإخوانية يعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة التونسية، رغم عدم موافقة الحركة على ترشحه، ومحاولتها الدفع بأسامة الشاهد فى تلك الانتخابات.
ما فعله رئيس الوزراء التونسي السابق حمادي الجبالى، من إعلانه الترشح لانتخابات الرئاسة التونسية، يشبه إلى حد كبير ما فعله عبد المنعم أبو الفتوح، عقب 25 يناير 2011، عندما أعلن الترشح لانتخابات الرئاسة حينها دون علم الإخوان لتقدم الجماعة على فصله، لأنها كانت ترشد الدفع بكل من خيرت الشاطر ومحمد مرسى حينها.
حمادى الجبالى، قال فى تصريحات على أحد المواقع التابعة للإخوان، إنه له ضابط أساسى فى عمله وهو أن "النهضة" لن تؤتى من جانبه، ولن يشكل حزبا يشق حركة النهضة ويقسمها، قائلا: "أنا لى ضابط أساسى فى عملى وهو أن "النهضة" لن تؤتى من جانبى، ولن أشكل حزبا يشق "النهضة" ويقسمها ليس هذا دورى، هذا مُضر ليس بالنهضة فقط بل بالبلد كلها، وهمى الآن ليس الحزب، فى المرحلة الديمقراطية يصبح المشروع ليس مشروعا حزبيا.
فى المقابل اتهمت الدكتورة ليلى همامى، أول سيدة مرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية، حركة النهضة الإخوانية التونسية، بممارسة التضليل ضد الشعب التونسى قبيل إجراء انتخابات الرئاسة التونسية، مؤكدة على أن طريقة حركة النهضة التى يتزعمها راشد الغنوشى مع التونسيين قبل انتخابات الرئاسة لا محل لها من الإعراب.
وقالت أول سيدة مرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن حركة النهضة تمارس سياسية الحفلات التنكرية، وتتبع أسلوب المراوغة، مضيفة: "سيكون لنا مرشحا فى انتخابات الرئاسة التونسية، ثم تقول سوف لن يكون لنا مرشح، ثم تزعم أنها ترشح الشاهد لا بل ترشح قيس سعيد ثم تقول لا نحن ندعو الناس للتسجيل فى القائمات الانتخابية وتريد تحويل الماضى الدموى لها كى يصبح نضال".
وحول أسباب إتباع الإخوان تلك السياسية المخادعة للشعب التونسى، وتابعت الدكتورة ليلى همامى: "لأنهم لا يعرفون سوى طريقة واحدة للمواجهة لا محل لها من الإعراب فى الانتخابات".
من جانبه، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن إعلان حمادى الجبالى، ترشحه لانتخابات الرئاسة التونسية هى إحدى تكتيكات حركة النهضة وألاعيب الإخوان حيث يتم الدفع بمرشح لجس نبض الرأى العام وتعلن الحركة رفضها لهذا العمل الفردى وربما قامت بفصل الحمادى فإذا كانت حظوظه جيدة دفعه قواعدهم لتأييده فى الوقت الحاسم أما إذا كانت الخطوة مستفزة للتونسيين فلم تدفع الحركة أى فاتورة سياسية.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن كل هذا ألاعيب مكشوفة قام بها إخوان مصر واضطروا للترشح بشكل واضح فى نهاية المطاف، لافتا إلى أن الحمادى شخص مكروه وفاشل والتونسيين لن ينخدعوا بألاعيب النهضة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة