أكد عبد الشكور عامر، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن كافة الانتهاكات التى مارسها رجب طيب أردوغان فى تركيا شهدت حالة صمت مريبة من قبل جماعة الإخوان، خاصة أن أردوغان حليف استراتيجي لجماعة الإخوان ولايمكن أبدا أن تغامر الجماعة بانتقاد موقفه ومحاولته تزوير نتائج انتخابات المحليات التى خسرها حزبه "العدالة والتنمية".
وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن بقاء الجماعة مرتبط ببقاء أردوغان وتوفير الملاذ الآمن للقيادات الهاربة ، موضحا أن كل الأحداث السابقة وما يجرى فى تركيا يعبر عن نهج الجماعة المعوج والكيل بمكيالين فى التعاطى مع سياسة أردوغان، حيث إنه الحليف الأساسي للجماعة فى الداخل والخارج والداعم الأول لمليشيات الجماعة فى مصر وليبيا وسوريا.
وتابع عبد الشكور عامر: هذا ليس أول مواقف الجماعة المتناقضة ، فكل مواقف الجماعة تتميز بالتناقض دائما إذا ما تعلق الأمر بحلفائها فى قطر وتركيا، فالجماعة التى دائما ما ترفع شعارات دينية وتطالب بتطبيق الشريعة تتجاهل فى نفس الوقت انتهاك أردوغان وحزبه ودستور بلاده لأبسط ثوابت الدين الإسلامى .
واستطرد: فى نفس الوقت الذى تطالب فيه الجماعة الأنظمة الأنظمة العربية بقطع كل أشكال العلاقات السياسية والاقتصادية مع إسرائيل تتجاهل علاقات أردوغان وحكومته مع الكيان الصهيونى بل وتثمن تلك العلاقة وتعتبرها نجاحا دبلوماسيا لأردوغان وحكومته، لذلك لا غرابة فى أن تتجاهل محاولات أردوغان وحزبه المستميتة والواضحة للعيان لعرقلة نتائج انتخابات المحليات الأخيرة فى تركيا وتصمت صمت القبور فى الوقت الذى تهاجم فيه كل الأنظمة والحكومات العربية وتتهما بالديكتاتورية فهذا الصمت إنما هو ثمن لبقائها آمنة فى تركيا وتحت رعاية الخليفة المنتظر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة