أصيب العالم أجمع بصدمة إثر الحريق المأساوى الذى نشب فى كاتدرائية نوتردام التاريخية، الواقعة فى قلب العاصمة الفرنسية باريس، والتى عبر رؤساء وقيادات سياسية فى مختلف البلدان العربية والأوروبية عن حزنهم العميق لهذا الحريق والدمار المروع الذى لحق بالمبنى الدينى الأثرى، خاصة وأن ملايين البشر شاهدوا لحظات انهيار البرج وسقف الكاتدرائية على الهواء مباشرة بصور حية من قلب الحدث.
ومن جهته، تفقد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، موقع حريق كاتدرائية نوتردام التاريخية، وبرفقته زوجته بريجيت ماكرون، ورئيس الوزراء الفرنسى إدوارد فيليب، ومدعى عام باريس.
LIVE | Déclaration depuis le parvis de #NotreDame.https://t.co/Bs2p4cpftB
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) April 15, 2019
وقال إيمانويل ماكرون، خلال تواجده فى موقع الحريق، "حريق كاتدرائية نوتردام مأساة مروعة، والفترة المقبلة ستكون صعبة، ولكن بفضل الجهود لم تنهار الواجهة الأساسية للكاتدرائية"، مضيفًا "كاتدرائية نوتردام هى قلب باريس، والحريق كان مأساة حقيقية، سنعيد بناء كاتدرائية نوتردام معًا، خاصة وأن الأسوأ تم تجنبه فى الحريق، وأتوجه بالشكر لرجال الإطفاء على عملهم".
وتابع الرئيس الفرنسى "الساعات القادمة لإطفاء حريق كاتدرائية نوتردام فى باريس ستكون صعبة للغاية، لكن الجزء الرئيسى من المبنى تم إنقاذه، ونشكر كل من ناضل لكى لا يحدث الأسوأ لكاتدرائية نوتردام التاريخية، وسنجمع التبرعات وسنعمل معاً على بنائها من الجديد".
فيما، عبر السفير الفرنسي في مصر، ستيفان روماتيه عن حزنه لما أصاب كاتدرائية نوتردام فى العاصمة الفرنسية باريس، وقال روماتيه، على الموقع الرسمى للسفارة الفرنسية فى مصر، إن هناك تأثر شديد وحزن عميق في مواجهة كارثة حريق "نوتردام دو باريس"، وتقدم السفير الفرنسى بالقاهرة بالشكر لكل مظاهر التضامن المصرية للأصدقاء فى مصر.
كما، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن تضامنه وتضامن الشعب المصرى مع فرنسا، فى حريق البرج التاريخى بكنيسة نوتردام، وكتب الرئيس، علي حسابه بموقع "تويتر": "تلقيت بحزن بالغ نبأ حريق البرج التاريخى بكنيسة نوتردام.. فقدان ذلك الأثر الإنسانى العظيم خسارة فادحة لكل البشرية.. أُعلن تضامنى وتضامن الشعب المصرى مع الأصدقاء فى دولة فرنسا، متمنياً تدارك آثار هذه اللحظة الإنسانية بالغة التأثير بأسرع ما يُمكن".
بينما، أعلنت وزارة الأثار المصرية، عن تضامنها الكامل مع دولة فرنسا حكومة وشعبا، بسبب الحريق الهائل الذى اندلع فى البرج التاريخي لكنيسة نوتردام الأثرية.
وقال الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، إنه تلقي هذا النبأ بأسي و حزن شديدين، حيث أن الحريق يمس جزء من تراث البشرية كلها، وأنه يتابع بقلق بالغ تطور أحداث الحريق، متمنيا أن تكون بأقل الخسائر الممكنة لهذا الأثر الهام.
كذلك، علقت هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والمرشحة الخاسرة فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، على الحريق المأساوى الذى نشب فى كاتدرائية نوتردام، وقالت "قلبى مع باريس.. تعد نوتردام رمزًا لقدرتنا كبشر على الاتحاد .. لبناء مساحات لالتقاط الأنفاس للعبادة لا يمكن لأى شخص أن يبنيها بمفرده.. أتمنى مقاومة فرنسا لهدفها المشترك لأنها تحزن وتعيد البناء".
وفى السياق ذاته، قال وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، "حزين جدًا للنيران الرهيبة التى تدمر كاتدرائية نوتردام العظيمة، معلم مقدس مهم لفرنسا وخارجها، كارثة رهيبة لرؤية هذا"، كما قالت وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط، فى تعليقها على الحريق المأساوى الذى نشب فى كاتدرائية نوتردام، "قلبنا مع كل الفرنسيين ومواطنى العالم، إنه لأمر محزن أن نرى هذا الهيكل التاريخى والمبدع ينهار.. ندعو أن تبقى آمنة".
يذكر أن حريق هائل نشب فى كاتدرائية نوتردام بوسط العاصمة الفرنسية باريس بعد ظهر اليوم الاثنين، نتج عنه انهيار برج الكاتدرائية التاريخية، بينما مايزال الحريق مشتغلًا فى الكاتدرائية وسط جهود مكثفة لمحاولة السيطرة النيران.
بدورها، أعلنت السلطات الفرنسية، عن فتح تحقيق فى أسباب حريق كاتدرائية "نوتردام"، وأمر النائب العام الفرنسى، بفتح تحقيق فى أسباب الحريق، مشيرة الى أنه حتى الان لا يوجد إصابات فى صفوف العاملين أو المواطنين.
فيما ألغى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، خطاباً كان موجهاً للفرنسيين بسبب الحريق، حيث قال مسئول بقصر الإليزيه، إن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، ألغى كلمة كان من المقرر أن يلقيها اليوم الاثنين.