إذا تأملنا فى حياة النمل؛ سنرى عظمة الخالق وبديع صنعه، النمل يفكر فى الشتاء طوال فصل الصيف فيجمع الطعام ويخزنه ويبنى الاعشاش الحصينة، تلك هى الواقعية والتفكير فى المستقبل، وهذه الحشرة تعيش فى جماعات ويؤدى كل عضو فيها دوره باخلاص وهمة عالية.
النمل يسير فى طوابير منتظمة ومرتبة دون تردد، يصنع المستعمرات والانفاق دون كلل، لا يقف عاجزا امام المصاعب التى تهدد حياته، واثبت العلماء أن قرصة النملة لها فوائد متعددة منها تنشيط الدورة الدموية و يفرز مادة تحرق الدهون فى الجسم، واذا راقبت مجتمع النمل ستدهش من حالة الامل والاصرار فى مواجهة الصعاب فهم لا يملون من تكرار المحاولة عند الفشل ولا ينظرون الى الماضى وتسود بينهم روح التعاون والمثابرةز
وردت سورة كاملة فى القرآن باسم النمل وتحدثت النملة فى القرآن عندما شاهدت نبى الله سليمان وهو قادم بجيوشه قائلة لأهلها ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهو ما يؤكد على علمها بالقوة البنائية للمساكن التى اقاموها والتى لا تتأثر بجحافل جيوش سليمان، وحاول احد المستشرقين التشكيك فى القرآن عندما انكر معقولية المعنى فى قوله تعالى على لسان النملة (ليحطمنكم سليمان وجنوده) لان تحطيم الاشياء يحدث فى الاجسام الصلبة، وبتشريح جسم النملة تبين أن اغلب تكوينها من السيليكون الذى يصنع منه الزجاج، ولذلك ونحن مع بداية فصل الربيع وقد خرج النمل ليمارس حياته ونشاهده ليل نهار علينا أن نأخذ العبرة والعظة من هذا المجتمع الناجح وأن نحذو حذوه فى امور حياتنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة