يضرب البرق المكان مرتين ليس مرة واحدة، وهو الأمر الذى احتار بشأنه الجميع، وفسره العلماء مؤخرًا.
ووفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فقد استخدم الخبراء الهولنديون تلسكوبًا لاسلكيًا جديدًا يسمى صفيف التردد المنخفض (LOFAR) لفحص ضربات البرق بمزيد من التفصيل أكثر من أي وقت مضى.
وساعدهم التلسكوب في تحديد الهياكل داخل القنوات التي تتدفق عبرها الشحنات الكهربائية خلال ضربة صاعقة.
ووجد الباحثون أن الشحنات الكهربائية المتبقية التي لم يتم إطلاقها خلال ضربة الصاعقة الأولى يتم تخزينها في هذه الإبر ويمكن أن تؤدي إلى ضربة ثانية وهو ما يجعل البرق يضرب مرتين فى معظم الأحيان.
استخدم باحثون من جامعة جروننجن في هولندا LOFAR، الذي يتكون من الآلاف من الهوائيات المنتشرة في شمال أوروبا، من أجل التوصل إلى هذه النتيجة، أن البرق يضرب مرتين بسبب أن الشحنات الكهربائية لا يتم إطلاقها كلها فى المرة الأولى.
ويتم توصيل هوائيات LOFAR بكمبيوتر مركزي من خلال كابلات الألياف الضوئية، ما يعني أنها يمكن أن تعمل ككيان واحد.
كما تم تطوير التلسكوب في المقام الأول لرصد علم الفلك الراديوي، لكن نطاق الترددات يجعله مناسبًا أيضًا للبحث الخفيف.
وقال البروفيسور أولاف شولتن، عالم الفيزياء في الجامعة: "السبب وراء عدم رؤية الإبر من قبل يكمن في القدرات العليا لـ LOFAR.
ويحدث البرق مرة ثانية عندما تقوم المسودات القوية في الهواء بتوليد الكهرباء الساكنة في غيوم العواصف الممطرة الكبيرة والكثيفة.