قالت الفنانة العراقية، شذى سالم، إنه منذ وقوفها أمام الراحلة سعاد حسني في فيلم "القادسية" مطلع ثمانينات القرن الماضي حتى مسرحيتها الأخيرة "مكاشفات" التي عرضتها للمرة الأولى في عمان، فإنها قد انحازت للأعمال التاريخية والاجتماعية المعاصرة المعتمدة على اللغة العربية الفُصحى غالباً.
وأضافت سالم خلال لقاء لها ببرنامج "يوم جديد" على فضائية الغد، أن العالم العربى فى حاجة ليستعيد المسرح قوته وعافيته مرة أخرى، مؤكدة أن المسرح يُعد مؤشر الثقافة فى مختلف الدول العربية، لافتة إلى أنها تحب الأعمال الضخمة التاريخية و"الكلاسيكية" لأنها مُتقنة وتحتاج إلى ممثلين من نوعٍ خاص، لافتة إلى أن هذا النوع من الأفلام لا يستطيع جميع الفنانين أداءه، خاصة أنها تتطلب إجادة وحفظاً دقيقاً يتزامن مع الأداء السليم.
وأشارت سالم إلى أن الدراما العراقية فقدت بريقها والكثير من قيمتها منذ عام 2003، مشيرة إلى أنها منذ ذلك الحين لم تشارك سوى في مسلسلين آخرهما عام 2007، لأنها لم تشعر بجدوى جميع العروض التي تلقتها، خاصة أن غالبية الأعمال أصبحت تتمحور حول القتل والدمار أو تتجه للكوميديا السطحية، بينما المُشاهد بحاجة إلى بارقة أمل مُغلفة بصيغة مُحترمة شكلاً وموضوعاً.
وأوضحت سالم أن السينما العراقية مظلُومة وتُعاني دائماً من محاولات طمسها عبر القائمين عليها ومن عدم دعمها من الجهات المعنية، سواء عن قصد أو جهل، مؤكدة أن الشباب من أصحاب المواهب لا يحصلون على فُرص مواتية رغم حصدهم الجوائز الخارجية، ولا يُمنح هذا النوع من الفنون حقه للتطور.