مسيرة حاشدة بالطبل والمزمار البلدى لتأييد التعديلات الدستورية
حسن راتب : الملك بيد الله يهبه لمن يشاء من عباده .. والرئيس السيسى تصدى للمخططات وأحدث تنمية بكافة المجالات
الإعلامى محمد فوده يطالب المواطنين بالمشاركة الإيجابية فى الاستفتاء لتوصيل رسالة للعالم أننا وراء القيادة السياسية الناجحة
بمناسبة اليوبيل الذهبى للجمعية المصرية للدراسة التعاونية الجمعية الرائدة للحركة العلمية مع الحركة الشعبية، برئاسة الدكتور حسن راتب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التعاونية والمعهد العالى للدراسات التعاونية، انطلق اليوم الخميس، المؤتمر الجماهيرى "انزل وشارك .. وقول رأيك"، وبالتعاون مع الاتحاد العام للتعاونيات برئاسة الدكتور أحمد عبد الظاهر، والاتحاد العام للجمعيات الأهلية برئاسة الدكتور طلعت عبد القوى، والدكتور سعد نصار ، محافظ الفيوم اأسبق مستشار وزير الزراعة ، و الدكتور أحمد خميس أمين عام المؤتمر وبحضور قادة كل من الحركة التعاونية والجمعيات الأهلية وبمشاركة نخبة من العلماء والمثقفين والفنانين والمهتمين بالشأن العام وذلك بمقر قاعة الاحتفالات الكبرى بالمعهد العالى للدراسات التعاونية "شارع القصر العينى" ، وشارك المئات من الشباب والأهالى فى مسيرة تأييد بالمزمار والطبل البلدى للمشاركة فى أضخم مظاهرة انتماء للتنمية والاستقرار لمساندة التعديلات الدستورية، لتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، تحت عنوان " إنزل وشارك .. قول رأيك فى التعديلات الدستورية أيام 20 و21 و22 إبريل الجارى.
ومع بداية المؤتمر تم عرض فيلم تسجيلى عن التعديلات الدستورية ، لتعريف المشاركين والحاضرين فى المؤتمر بتاريخ الدستور المصرى كيف بدء يوم 7 نوفمبر 1882 حتى تاريخ تطور وتغيير وإصدار الدساتير المصرية حتى آخر التعديلات التى تمت خلال الأيام القليلة الماضية عبر قرنين من الزمان.
ومن جانبه وجه الدكتور حسن راتب ،رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التعاونية والمعهد العالى للدراسات التعاونية ، لجميع الحاضرين والأمة المصرية فى ظل الأيام المباركة التى تعيشها الأمة الآن فى شهر شعبان وأعياد تحرير سيناء ، مؤكدا أن لقاء اليوم يأتى أحد مراكز التنوير العلمية التى خرجت نماذج مشرفة لهذا المجتمع فى جميع المجالات ، فإذا كانت الجمعية المصرية للدراسات التعاونية تحتفل بيوبيلها الذهبى والذى كان سبب فى تأسيسها عام 1962كلا من اللواء كمال رفعت، وزير العمل أحد قيادات ثورة 52 والدكتور حلمى مراد، وزير التربية والتعليم،و الدكتور جمال أبو الخير، الذى جاء ليقود حركة تعاونية علمية تنشر النور والنماء والرخاء لهذه الأمة.
وقال الدكتور حسن راتب، إن الحركة التعاونية الاقتصادية ضرورة اقتصادية كونها هى التى أنقذت العالم عام 1908 عندما حدث الكساد العظيم، مشيراً إلى أنها لها دوراً كبيراً أيضاً فى عام 2008 عندما حدث الانهيار الاقتصادى ، وتابع:"الحركة التعاونية ليست محلية أو دولية بل عالمية وعليه فهى ضرورة قومية هامة" ، ومن هنا تأتى الحركة التعاونية الاجتماعية ،والإنسانية التى ترتبط بالديانات السماوية وترتبط أيضاً بالقيم المجتمعية ، مشدداً على أن التعاونيات تحافظ على الطبقة المتوسطة التى هى العمود الفقرى لأى أمة .
وأكد الدكتور حسن راتب ، أن الحركة تعمل وفق الأسلوب العلمى فى ظل وجود 18 مليون عضو فى الاتحاد العام سواء إنتاجى إسكانى أو زراعى أو ثروة غذائية وإسكان وخلافه، موزعين على 12 ألف جمعية منتشرة فى جميع ربوع مصر من قرى ومراكز ومدن ومحافظات الجمهورية ، تم انتخابهم من القاع إلى القمة ، لتعظم دور الفرد، وهو الأمر الذى يسعى إليه العالم الآن ، مؤكدا أن قوة الحركة التعاونية لم تستغل إلى الآن الاستغلال الأمثل لا فى التنمية الاقتصادية ولا فى الاستقرار الاجتماعى ، لكن أردنا أن نقول لكم كلمة هنا إننا مع الدولة ومع الأمة ومع القيادة السياسية الرشيدة التى وهبتها الاقدار لهذه الأمة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى زمن حالك تحاك فيه المؤامرات وزمن صعب تحاك فيه المؤامرات من الدول العظمى لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد ومنهم مصر التى رزقها الله رجالا مخلصين أفسدوا هذه المؤامرة.
ولفت حسن راتب، إلى أن مخطط تقسيم المنطقة العربية ليكون فى شكل الشرق الأوسط الجديد يتم للأسف بمعرفة الدول العظمى، ولكن وجود رجال مخلصين فى مصر أحبطوا هذا المخطط ، مشيرا الى أن العالم يتجه الآن إلى تعظيم دور الفرد من حيث التنمية المستدامة ولذلك هنا فى الجمعية المصرية للدراسات التعاونية تم عمل مخطط استراتيجى 2030 للعمل بشكل علمى برئاسة الدكتور سعد نصار، محافظ الفيوم الأسبق على الإعتماد على الفرد وتنمية فى ظل امتلاك الاتحاد العام التعاونى 58 ألف جمعية بها أكثر من 25 مليون عضو يشرف عليها أساتذة على أعلى مستوى من درجات العلم أعدوا دراسات علمية لتحقيق التنمية.
وأكد الدكتور حسن راتب، أنه مدرك تماماً خطورة ما نحن فيه الآن ، قائلا :"الحقيقة أن المنطقة ساخنة وليست عادية بل أنها مغموسة ومربوطة بمؤامرات كثيرة وكبيرة، وعلينا أن ننظر إلى ما يحدث فى اليمن على يد الحوثيين وما حدث فى دول الربيع العربى فى عام 2011 وما حدث فى ليبيا التى مازالت تعانى من حالة الاضطراب وعدم الاستقرار وكذلك الأمر فى سوريا التى أزهقت فيها آلاف الأرواح من الأطفال والشباب والسيدات وتظل الأمة العربية مستهدفة حتى الآن".
وأكمل الدكتور حسن راتب قائلا :"أمة بحجم مصر وقيادة نابعة من جيش متحضر هو الجيش المصرى وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتابع:"والله هذا الرجل يستحق أن نقف أمامه .. ونسجد لله شكراً على الأمن الذى تشهده مصر .. أما عن الدستور وما يحدث فيه فلكل أمة رجالها ولكل مؤسسات الدولة رجالها ..أنا لا أقول لكم قولوا نعم أو لا ولكن شاركوا من أجل أن تضع الرأى والرؤية فمنذ سنوات قليلة مضت رأينا ماذا حدث كنا نعيش على 7% من مساحة الجمهورية الآن نحن نبنى عاصمة إدارية جديدة ، ونرى مدن جديدة كالجلالة والعلميين ومتطورة تبنى فى مختلف انحاء البلاد من أجل معالجة الخلل بين التعداد السكانى والمساحة الجغرافية".
وأكد الدكتور حسن راتب أن :"الإرهاب يضرب الأبطال فى سيناء..ووجدنا عمليات ضخمة مثل حق الشهيد واستمرت لمدة طويلة قدم خلالها أبطال مصر أرواحهم من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن وسلامة المواطنين .. ورأينا حركة تنمية حقيقة ..الاقتصاد لا يزدهر إلا فى حالات الاستقرار ولذلك يجب على الجميع الوعى والفهم ويقتضى علينا أن نشارك فى بناء مستقبل هذه الأمة، ويدفعنا أيضاً إلى المشاركة فى عملية التصويت على التعديلات الدستورية، مشيراً إلى أن " الملك لا يتآمر عليه ولا يوجد حيلة للوصول إليه أنما الملك بيدى لله يهبه لمن يشاء " مستشهدا بقوله عز وجل من من سورة آل عمران :" قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".
وأكد الدكتور حسن راتب ، أن هناك 3 أشياء لا حيلة فيها وهى الملك والرزق والموت لله ، مضيفا أن الذين يتحججون بأن التعديلات الدستورية تجعل الحكم فى مصر أبدى هذا غير صحيح لأن الدستور نص على الحكم دورتين فقط للرئيس وهذه حقيقة ".
ودعا الدكتور حسن راتب، الشعب المصرى إلى المشاركة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية ، التى ستجرى بداية السبت القادم ، وتستمر لمدة ثلاث أيام ، مع الاحتفاظ كلاً برأيه ، سواء من يريد التعبير بنعم أو لا، مشدداً على أن مصر تشهد مرحلة تنمية كبيرة فى مختلف القطاعات ، وعلى الشعب أن يشارك فى هذه التنمية، وتابع:"هناك فارق بين قيادة حركة التنمية وإحداثها.. قيادة الحركة هى مسئولية القيادة السياسية وإحداثها هى مسئولية المجتمع كافة"، مشدداً على أن الله سبحانه وتعالى هو حارس هذه الأمة.
ومن جانبه طالب الإعلامى محمد فوده ،المواطنين بالمشاركة الإيجابية فى الاستفتاء لتوصيل رسالة للعالم أننا وراء القيادة السياسية الناجحة التى حققت إنجازات كثيرة خلال السنوات القليلة الماضية من مشروعات عملاقة تخدم الشعب وتحقق التنمية والاستقرار لمصر ، مؤكدا أن المشاركة فى الإستفتاء على التعديلات الدستورية واجب وطنى على كل مصرى أصيل ، فلا يصح على الإطلاق التخاذل والتكاسل عن المشاركة الإيجابية فى هذا العرس ، مطالبا الجميع بالنزول والمشاركة وإبداء الرأى .
ومن جانبه طالب الدكتور أحمد عبد الظاهر ،ر رئيس الإتحاد العام للتعاونيات ، الجميع بضرورة المشاركة فى الاستفتاء على الدستور ، قائلا :" إنزل شارك .. بلاش سلبية .. إنزل قول رأيك بصدق" ، مؤكدا إنه لا يقول لأحد أن يقول نعم أو لا للتعديلات الدستورية ، لكن على الجميع أن يشارك ويعبر عن رأيه بكل صدق وأمانه.
وأكد رئيس الإتحاد العام للتعاونيات ، أنه كأستاذ قانون فى جامعة القاهرة أن 90 % من التعديلات الدستورية "زى الفل " ، خاصة ونحن فى ظروف حرب فما يحدث فى ليبيا وغزة والسودان ليس فقط ضد هذه الدول بل من أجل الإستيلاء على مصر وهذا لن يحدث أبدا ، وردد ( تحيا مصر تحيا مصر ) فردد الحاضرون جميعا وسط ( تحيا مصر تحيا مصر) .
فيما أكد الدكتور أحمد خميس أمين عام المؤتمر أن هذا المؤتمر هو بداية مؤتمرات وفاعليات الاحتفال باليوبيل الذهبى للجمعية المصرية للدراسات التعاونية والتى ستتواصل خلال الأيام المقبلة، مؤكدا على أن حجم المؤامرة التى تتعرض لها مصر كبيرة جدا وعلى جميع الحاضرين والشعب المصرى إدراك ذلك فما تتعرض له العراق وسوريا وليبيا ومؤخرا السودان والجزائر خير دليل على تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد الذى كتبت عنه وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلنتون فى كتابها الشهير 360 حول تقسيم الدول العربية.
وأوضح خميس ، أن هذه المؤامرة التى تنفذ ضد الدول العربية ومنهم مصر هدفها السيطرة على منابع البترول والغاز ودفع العرب لشراء الأسلحة من مصانع أمريكا والدول الأوروبية وتوفير الأمن والأمان لإسرائيل لكى تعيش فى ظل دول مجاورة لها ضعيفة ومنقسمة، مؤكدا أن مصر كادت أن تسقط فى 2011 لولا وجود القوات المسلحة بقيادة المشير عبد الفتاح السيسى وإدراكه للمؤامرة الخطيرة.
وأشار أمين عام المؤتمر ، إلى أن مصر لن تسقط وأنها الآن تعيش حالة من الإستقرار مقارنة بالدول المجاورة ، ولذلك جاءت التعديلات الدستورية لتكمل مسيرة التنمية والإستقرار التى بدأها الرئيس السيسى والذى جاء بمشرط الجراح لعلاج المشكلات من جذورها ولا يؤمن مطلقا بالمسكنات ، ودعا أمين عام المؤتمر المشاركين فيه بضرورة النزول للمشاركة فى الاستفتاء أيام السبت والأحد والإثنين ليرسل الجميع رسالة للعالم بأن الشعب المصرى يثق ويقف وراء قيادته.
احتفالية اليوبيل الذهبى للجمعية المصرية للدراسات التعاونية (2)