تحتفل دول العالم اليوم، بيوم التراث العالمى، وهو يوم حدده المجلس الدولى للمبانى والمواقع الأثرية الـ (ICOMOS) للاحتفاء به كل عام ويتم برعاية منظمة اليونسكو ومنظمة التراث العالمى من أجل اليوم العالمى لحماية التراث الإنسانى، حسب الاتفاقية التى أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة فى باريس فى عام 1972.
واتفاقية التراث العالمى هى اتفاقية تنص على حماية التراث العالمى الثقافى والطبيعى، على أن بعض مواقع العالم لها "قيمة عالمية استثنائية" ويجب أن تشكل جزءاً من التراث المشترك للبشرية، وفى الحقيقة فإن مصر بتراثها وحضارتها ذات الـ 7000 آلاف عام على رأس الدول التى توجد لها أماكن عدة فى القائمة العالمية، وهى 7 مناطق، هى: " أبو مينا، طيبة (الأقصر)، القاهرة الإسلامية (الفاطمية)، مقابر منفيس (الأهرامات)، وادى الحيتان، دير سانت كاترين، النوبة".
وهناك عدة مناطق أخرى مرشحة للقائمة العالمية، حيث يعكف مسئولو وزارة الآثار الملفات والوثائق اللازمة لتقديم عدة ملفات للترشيح للانضمام للقائمة، ومن هذه المناطق.
الإسكندرية القديمة
تضم عدة مناطق «كوم الشقافة، كوم الدكة، عمود السواري، والآثار الغارقة، بالإضافة إلى عدد من المواقع الأثرية الإسلامية من بينها صهريج ابن النبيه وأبراج الإسكندرية القديمة»، يشكلون حدود المدينة القديمة التى بناها الإسكندر الأكبر عام 331 ق.م، حيث اختار موقع قرية قديمة كان اسمها راقوتيس، وموقع هذه القرية الآن منطقة عامود السوارى – كرموز، وقام المهندس دينوقراطيس بوضع تخطيط المدينة على الطريقة "الهيبودامية" وهو تخطيط يشبه تخطيط المدن.
مدينة رشيد الإسلامية
انتهى مسئولو وزارة الآثار، بإعداد ملف يضم حدود مدينة رشيد التاريخية لتقديمه إلى منظمة اليونسكو لوضعها على قائمة التراث العالمى حيث إنها على القائمة التمهيدية للمنظمة منذ عام 2003 ووضع حرم لعدد من الأماكن الأثرية، وقد انتهت بالفعل من وضع حرم لعدد 20 أثرا من إجمالى 39، ومنها قبة ومئذنة الحلبى بقرية ادفينا، وقبة على نور الدين بقرية ديبى، وقبة أبو شوشة بديروط.
المعابد البطلمية
من ضمن المواقع المرشحة للانضمام لقوائم التراث العالمى، هى المعابد البطلمية، وتضم مصر عددا من المعابد البطلمية المنتشرة فى عرض البلاد، منها الرأس الأسود فى الإسكندرية، معبد حورس بإدفو، وبنى بطلميوس الثالث الباب الخارجى فى معبد فتاح بالكرنك، وقد بنى بطلميوس الرابع مدخل هذا المعبد معبد خنسو، وشيد بطلميوس الثامن معبدًا صغيرًا بالكرنك للآلهة ابيت. ونرى كذلك أثر منشآت البطالمة فى المعابد الجنازية على ضفة النيل الغربية فى معبدى دير المدينة ومدينة هابو.
قلعتا فرعون والجندى بسيناء
وقلعة الجندى كانت تعرف قديما باسم قلعة (صدر) نسبة إلى إحدى القبائل العربية التى كانت تقطن فى المنطقة، ومنشئ القلعة هو السلطان صلاح الدين الأيوبى خلال الفترة 579/583ه – 1183/1187م، وشيدت كمحطة رئيسة على طريق صلاح الدين الحربى المار بوسط سيناء المعروف فى العصور الوسطى باسم "طريق صدر وأيله".
وبالنسبة لقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون، أن تلك القلعة كانت تعرف فى العصور الوسطى باسم قلعة (جزيرة أيله) فى المصادر العربية، وشيدها صلاح الدين الأيوبى بعد تحريرها من الفرنجة فى سنة 566ه / 1171م، وكانت بمثابة محطة رئيسة على طريق صلاح الدين الحربى (طريق صدر وأيله)، وكميناء لحماية الملاحة فى خليج العقبة والبحر الأحمر.
الديران الأحمر والأبيض
بحسب تصريحات سابقة للدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، فإن الوزارة تعمل على إدراج الديرين الأحمر والأبيض بسوهاج لقائمة التراث، والأول هو دير الأنبا بشاى المعروف بالدير الأحمر، والذى يبعد عن مدينة سوهاج 12 كم، وهو تحفة معمارية، تظهر فن الحضارة القبطية، وتم بناؤه فى القرن الرابع الميلادى وسمى بالأحمر لاستخدام الطوب الحمر فى بنائه.
والثانى هو دير الانبا شنودة المعروف بـ "الدير الأبيض"، تم بناء الدير الأبيض عام 441 م على بقايا مبان فرعونية، و سمى الدير بهذا الاسم حيث الدير لم يتبق منه سوى كنيسة، لذا فقد أطلق عليها "الدير الأبيض"، ويعرف أيضا بدير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين، وهو زعيم الثورة القبطية الحضارية والفكرية سمى بأبى القبط أو أبى المصريين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة