دعت أسرة العقيد الراحل معمر القذافى كافة الشخصيات الليبية المختلفة والوجوه الوطنية ووجهاء القبائل ورؤساء مجالسها الاجتماعية، باتخاذ كل التدابير المتاحة التى من شأنها إيقاف الاقتتال فى العاصمة طرابلس.
وطالب الدكتور وليد بن زايد المتحدث الرسمي بإسم أسرة معمر القذافي بمناسبة الأحداث التى تشهدها العاصمة طرابلس، بالتسريع فى عقد مؤتمر وطني عام للخروج بليبيا من نفقها المظلم، داعيًا بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والدول التي يهمها أمن وأستقرار ليبيا، بالعمل على تذليل الصعاب وإزالة العوائق التى قد تحيل دون تحقيق انعقاد هذا الملتقى الليبى.
وأكدت أسرة معمر القذافي فى بيان صحفى رفضها البات الاحتكام للغة السلاح وترويع الأبرياء وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، لما في ذلك من فقدان لشباب واهل ليبيا و اهدار لمكتسبات الشعب الليبى.
وأوضحت أسرة معمر القذافي، أن أحداث فبراير سنة 2011 وما ترتب عليها قد أدت إلى تفشى الإرهاب والحرابة وتنامى المجموعات الإجرامية التى وجدت ضالتها فى بيئة أصبحت رخوة وهشة، فعاثت فى البلاد جرماً وفسادا وما صاحب ذلك من تردٍ.
للأوضاع المعيشية علي كل المستويات، مؤكدا أن هذه التداعيات ليست إلا نتيجة للتدخل المباشر لحلف الناتو في تلك الأحداث والذي كان عاملٌ رئيسياً في الانهيار الكامل لمنظومة الدوله بكل مستوياتها.
وشددت أسرة معمر القذافي عن رفضها التدخل الأجنبي أياً كان شكله ومصدره في الشؤون الداخلية لليبيا، داعية القوى الوطنية من أبناء الشعب الليبى إلي إمتلاك الإرادة الحرّة واللشجاعة للدخول في حوارٍ وطني عاجلٍ بعيداً عن كل الترتيبات والإملاءات الخارجية، لحقيق ولم الشمل لإنجاز مصالحة مجتمعية حقيقية تكفل فيها الحقوق وتصان فيها الحرمات و يستتب فيها الأمن.
وأكدت أسرة معمر القذافي، أنها لا تعترف بأية ترتيبات مشبوهة يقف خلفها أمراء الحرب وتجارها وسادتهم من الدول الأجنبية، موضحا أن هذا لا يعني الركون لأياً من أطراف النزاع، داعية للابتعاد عن الاقتتال و إراقة الدماء و ترويع الناس وتدمير الممتلكات، والعمل على تحقيق السلام الاجتماعي بالتي هي أحسن، داعية لحقن دماء الليبيين ووقف انتهاك أعراضهم وتدمير ممتلكاتهم.