تناولت الصحف العالمية اليوم عدد من القضايا أبرزها تداعيات تحقيق مولر واعتقال 400 شخص فى احتجاجات المناخ فى لندن وتعديلات الدستور فى مصر.
الصحف الأمريكية
علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على تقرير المحقق الخاص فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية روبرت مولر، والذى تم الكشف عنه شبه كامل أمس الخميس، وقالت إن هذا التقرير قد كشف عن البارانويا والأكاذيب والخوف داخل رئاسة دونالد ترامب.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن ترامب عندما علم قبل عامين أنه تم تعيين محقق خاص للتحقيق فى التدخل الروسى فى الانتخابات، أعلن فى المكتب البيضاوى أن هذه ستكون نهاية رئاسته. وخطط ترامب بعدها على مدار أشهر لإحباط التحقيق، وولد ثقافة الفساد والخداع داخل البيت الأبيض.
وبحسب ما قال تقرير مولر، فإن مستشارى ترامب نادرا ما تحدوه وفعلوا ما يريده غالبا، لكن فى بعض الحالات رفضوا ذلك عندما دفعهم ترامب إلى حافة ارتكاب جرائم صريحة.
فقد أمر ترامب مستشار البيت الأبيض القانونى السابق دونالد ماكجهان للعمل على إقالة مولر، لكنه رفض، وقرر ماكجهان الاستقالة بعد ذلك. وحث ترامب مدير حملته السابق كورى ليوندويسكى على أن يطلب من وزير العدل السابق جيف سيشنز وقف التحقيق، إلا أنه قام بتوصيل الرسالة إلى وسيط. كما طلب ترامب من رينس بريبوس الحصول على استقالة سيشنز، إلا أن رئيس موظفى البيت الأبيض الأسبق لم ينفذ الأمر.
وتقول "واشنطن بوست" إن الصورة التى رسمها تقرير مولر الذى ورد فى 448 صفحة، تصور رئاسة تعانى من جنون العظمة وانعدام الأمن والمكر دائرة داخلية يسودها الخوف من تشنجات ترامب. وقام الرئيس الأمريكى مرارا وتكرارا بالضغط على مساعديه للكذب على الرأى العام وحرمانه من الأخبار الحقيقية، وتلفيق سجل كاذب.
وفى تقرير آخر، قال صحيفة "واشنطن بوست" إن المنظمين الفيدراليين الذين يحققون مع فيس بوك فيما يتعلق بسوء التعامل مع البيانات الشخصية للمستخدمين يوجهون أنظارهم إلى الرئيس التنفيذى للموقع مارك زوكربيرج، ويبحثون تصريحاته السابقة عن الخصوصية ويدرسون ما إذا كانوا سيسعون لفرض رقابة مكثفة على قيادته لموقع التواصل الاجتماعى.
وأوضحت الصحيفة أن المناقشات بشأن محاسبة زوكربيرج على سقطات فيس بوك فيما يتعلق بالبيانات جاء فى سياق محادثات واسعة بين لجنة التجارة الفيدرالية وفس بوك، والتى يمكن أن تضع تسوية للتحقيق المستمر منذ أكثر من عام، والذى تجريه الحكومة الأمريكية، بحسب ما قال شخصان مطلعان على المناقشات، وطلب كلاهما عدم الكشف عن هويته لأن تحقيق لجنة التجارة الفيدرالية سرى بموجب القانون.
وتشير "واشنطن بوست" إلى أن هذه الخطوة يمكن أن تسبب صداعا سياسيا وقانونيا ودعائيا جديدا لواحد من أهم قادة الشركات المعروفين فى وادى السليكون. فزوكربيرج هو المشارك فى تأسيس فيس بوك، وهو الرئيس التنفيذى ورئيس مجلس الإدارة وأقوى حامل للأسهم، وفرض عقوبة عليه من قبل الحكومة الفيدرالية سينظر إليه على أنه توبيخ نادر له ولشعار عملاق التكنولوجيا التاريخى "تحرك سريعا واكسر الأشياء".
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، إن عدد المعتقلين فى مظاهرات لندن الخاصة بالتغير المناخى، وصل إلى 400 شخص، مع أمتداد التظاهرات لليوم الرابع على التوالى. وأشارت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى ، أن الاحتجاجات المناهضة للتغير المناخى، عرقلت الحركة فى وسط لندن، حيث واصل النشطاء البيئون تدفقهم حول العديد من معالم العاصمة البريطانية.
وقامت جماعة "تمرد الانقراضط، وهى جماعة تروج للعصيان المدنى لرفع الوعى بشأن خطر تغير المناخ، بتنظيم سلسلة من الأعمال المثيرة على مدى الأسابيع القليلة الماضية تتراوح بين التظاهر عراه صالات العرض البرلمانية حة إقامة الخيام فى الشوارع الرئيسية.
ونشرت شبكة "سى.إن.إن" قصة شاب محظوظ، فعلى الرغم أن الضابط أوقفه برخصة منتهية الصلاحية وسيارة ليست ملكه، إلا أن الشاب الأمريكى كاشوان بالدوين، الذى كان فى طريقه لمقابلة عمل، كان محظوظا بشكل كافى إذ قام الضابط بتوصيله للمقابلة وبالفعل حصل على الوظيفة.
وبحسب الشبكة، فإن بالدوين، الشاب ذو الـ22 عاما من ولاية إلينوى، كان يقود سيارة استعارها من أحد اصدقاءه برخصة منتهية غير أن هذه ليست المشكلة وحدها، عندما أوقفه الضابط روجر جيمولس، إذ كانت رخصة القيادة الخاصة بالشاب موقوفة.
أخبر بالدوين الضابط أنه فى طريقه إلى مقابلة عمل وليس لديه أى وسيلة أخرى للوصول إلى هناك. ويقول الشاب لسى إن إن: "فكرت أن كل شئ قد انتهى.. فسوف تفوتنى مقابلة العمل وسيتم سحب السيارة التى هى ليست لى". لكن بدلا من تغريم الشاب، قام الضباط بقيادته حيث مكان مقابلة العمل. وقال جيمولس "لقد كان شاب محترما للغاية عندما أوقفته.. شعرت أنه يريد حقا الوصول إلى مقابلة العمل هذه".
الصحف البريطانية
بوريس جونسون يعزز منافسته على زعامة "المحافظين" بمكتب فى "ويستمنستر"
كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن بوريس جونسون، نائب حزب المحافظين، ووزير الخارجية البريطاني السابق، كثف من سعيه للمنافسة على زعامة الحزب وذلك من خلال حصوله على مكتب ذو قيمة عالمية فى قلب "ويستمنستر"، حيث يحتوى على غرف شاسعة تكفى لاستيعاب فرق حملته الانتخابية.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التحول سيسمح لوزير الخارجية السابق - الذى لا يزال المرشح الأوفر حظا لخلافة زعيمة الحزب تيريزا ماي - بتنسيق الجهود بشكل أفضل لكسب دعم نواب حزب المحافظين في المنافسة التي تلوح في الأفق.
وعلى النقيض من ذلك، كان مكتب جونسون السابق أصغر وأبعد من بورتكوليس هاوس فى منطقة "ويستمنستر"، حيث يتجمع النواب لتناول الطعام وعقد اجتماعات غير رسمية فى الفناء الكبير.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يبدأ فيه المحافظون على مستوى القاعدة الشعبية شحذ جهودهم للإطاحة برئيسة الوزراء بعد إخفاقها في تسليم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الوقت المحدد، وذلك عن طريق عقد اجتماع عام غير عادى للمؤتمر الوطنى للمحافظين.
نواب "عمال" يحثون كوربين على عدم "نسف" إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الحكومة
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن مجموعة من نواب حزب العمال، يحثون جيريمى كوربين، زعيم المعارضة ورئيس حزب العمال، على عدم "نسف" احتمال التوصل إلى صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى مع رئيسة الوزراء، تيريزا ماى من خلال الإصرار على إجراء استفتاء ثانٍ.
ومن المقرر أن يرسل أعضاء البرلمان، بمن فيهم ستيفن كينوك وغلوريا دى بييرو، خطابًا إلى زعيم حزب العمال مطلع الأسبوع المقبل يحددون فيه "تحفظاتهم العميقة على الاستفتاء الثانى"، والتى يعتقدون أنها ستكون "مثيرة للخلاف.. وليست حاسمة".
كما يعبرون عن قلقهم من أن الإصرار على إجراء استفتاء ثان قد يتسبب فى انهيار المحادثات مع الحكومة، نظرا لأن أعضاء البرلمان المحافظين لن يدعموا هذه الفكرة أبدًا.
وأوضحت صحيفة "الجارديان" أن حزب العمال التزم بالإبقاء على استفتاء ثانٍ على الطاولة كخيار لإيقاف "حزب المحافظين المؤذى"، ولكن هناك آراء متضاربة داخل الحزب – خاصة بين كبار النواب - حول ما إذا كان ينبغي الإصرار على هذا الخيار إذا كان بإمكان كوربين تأمين اتفاق مع المحافظين.
كان كير ستارمر، وزير الظل فى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، فى طليعة من يطالبون بإجراء استفتاء ثانٍ كخيار مفضل على أى صفقة للخروج ، لكن آخرين يخشون أن يفقد هذا الدعم لحزب العمال فى بعض معاقل من صوتوا لصالح خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى فى استفتاء يونيو 2016.
الصحف الإيطالية:
التعديلات على دستور مصر خطوة نحو الديمقراطية
ايهاب ابو سريع القنصل العام فى ميلانو
قالت صحيفة "الماسيجرو" الإيطالية إن التعديلات على دستور مصر خطوة جديدة نحو الديمقراطية، مشيرة إلى أن من بين تلك التعديلات هى تمديد الفترة الرئاسية من أربع إلى ست سنوات على الرئيس الحالى، وهو ما سيسمح للرئيس عبد الفتاح السيسى أن يكمل مسيرته وطريق الإصلاحات التى بدأها فى مصر منذ أن تولى السلطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المؤتمر الثانى الذى عقدته المؤسسة الدولية للجاليات المصرية ورجال الأعمال بالخارج بروما لشرح ومناقشة أهمية التعديلات الدستورية للجالية المصرية هناك، أكد أيضا أن هذه التعديلات من أجل حياة أفضل.
وبدأ الاستفتاء على التعديلات الدستورية بالخارج، التى أقرها البرلمان الثلاثاء الماضى، حيث فتحت السفارت المصرية فى الدول أبوابها أمام المصوتين للمشاركة فى عملية الاستفتاء.
وتجرى عملية التصويت فى 140 مقرًا انتخابيًا فى 124 دولة تتواجد بها البعثات المصرية فى الخارج، حيث إنه وطبقًا للضوابط المنظمة لعملية التصويت، تستقبل البعثات المصرية المواطنين المصريين للتصويت فى الاستفتاء خلال أيام 19 و20 و21 أبريل 2019، وذلك من الساعة التاسعة صباحًا حتى الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلى لدولة الاعتماد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة