الغائب الحاضر"أحمد خالد توفيق" رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم، ولكن ما زال أثره باقيا معنا إلى الآن، فى الذكرى الأولى لرحيل العراب، ما زالت مقولاته وآراؤه فى قلوبنا إلى الآن، لتكون تكريما وشاهدا له فى مثل هذا اليوم.
"لا أخاف الموت..أخاف أن أموت قبل أن أحيا"
فقد كان دوما محبا للحياة بتفاصيلها وتعقيداتها أيضا، فلا يخافها أو يهابها، وإنما خاضها بشجاعة وإيمان، فلا يخاف الموت وإنما يخاف من الموت قبل الحياة.
"الحل الوحيد للمشاكل النفسية هو لا تكن عاطلا..لا تكن وحيدا"
فقد كانت هذه أقوى رسائله لهذا الجيل من الشباب، فقد كان دوما قريبا لهم ولأفكارهم، يتحدث بلسانهم وتفكيرهم الذى لا يتعدى سوى سنوات قليلة فى هذه الحياة، ليصل لهم هذه الرسالة ليدفعة للحياة والعمل وأن لا يقف مكتوف الأيدى باكيا على اللبن المسكوب.
"معنى الصداقة هو اننى تلقائيا أراك جديرا بأن أئتمنك على جزء من كرامتى"
فقد توج الصداقة فى أجمل معانيها، واختصرها فى أجمل وأدق تعبيرا لها، فلا يملك الإنسان شيئا أغلى من كرامته فى هذه الحياه.
" فى حياة كل إنسان لحظة لا تعود الحياة بعدها كما كانت قبلها"
نمر بالعديد من المواقف التى تجعلنا نتخذ قرارات لا نستطيع تحملها، ولكنها قد تبنى بداخلنا شيئا جديدا لم يكن موجودا من قبل، فتكون هذه أقوى رسائل الحياة لنا، ليكون درسا نعبر به الى جانب آخر من الحياة.
"الأعوام تغير الكثير..إنها تبدل تضاريس الجبال فكيف لا تبدل شخصيتك"
فالتغيير هو الحقيقة الواحدة الثابتة فى تعاملنا مع الحياة، فلا يبقى الانسان ثابتا بشخصيته الذى جاء بها، فبالأعوام والتجارب تغيرنا الحياة وتغير شخصيتنا فكيف لنا لا نتغير والأعوام قادرة على تغيير الجبال وتضاريسها.
"أن تتوقع أن يعاملك العالم برفق لأنك إنسان طيب أشبه بأن تتوقع ألا يلتهمك الأسد لأنك نباتى لا تأكل اللحوم"
فقد كانت شجاعته هى الرسالة الأقوى لنا دائما، فالحياة والعالم لا تحتاج إلى نسخ مكررة تخافها وتهابها وإنما بحاجة إلى إنسان يفكر ويواجه العالم بنقاء قلبه وذكاء عقله.
"ستكون مشاهد جنازتى جميلة ومؤثرة لكنى لن أراها للأسف رغم أننى سأحضرها بالتأكيد"
وكأنه كان يشعر بأن رحيلة قد اقترب وزيارته قد أوشكت على الانتهاء، بعد أن جاء إليها تاركا لنا رسالته العظيمة، وكأن دوره قد انتهى، وبأبلغ الكلمات قد وصف لنا مشاهد جنازته التى كانت أبلغ كثيرا من الواقع، وكأنها صورة من زمن آخر.
" أما أنا فأريد أن يكتب على قبرى جعل الشباب يقرأون"
فقد كانت هذه رسالته إلى العالم ووصيته الأخيرة، وقد نجح بالفعل بأن تكون واقعا حارب من أجله وفنى فيه حياته لتكون واقعا حقيقيا وليست مجرد أمنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة