قال الكاتب الصحفى والإعلامى حمدى رزق، إن القدس والجولان عربيتان رغم أنف الكارهين، مؤكدًا على أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق وأن كافة الشعوب العربية وكثير من شعوب العالم لن تعترف بإعلانه بأن القدس الفلسطينية والجولان السورية أرضًا إسرائيلية شاء من شاء وأبى من أبى .
وحذر رزق، مما يشهده العالم من انتشار لخطاب الكراهية وارتفاع صوته فى كثير من دول العالم وهو ما نتج عنه الجريمة البشعة فى نيوزلندا والتى لا تختلف كثيرًا فى ملامحها عن الجريمة الإرهابية التى حدثت فى مسجد الروضة فى سيناء والذى يشكل الفكر المتطرف الدافع الرئيسى لها .
ودعا الإعلامى حمدى رزق، إلى تأسيس فقه فكرى يدعو إلى السلام فى كافة ربوع الأرض وتعزيز روح التسامح والمحبة بدءً من المدارس إلى الجامعة وداخل المساجد والكنائس وبتكاتف كافة الجهود من مفكرين ومثقفين وذلك لنشر الفكر المحب للسلام ونشر الفكر المتسامح والمعتدل .
وأكد حمدى رزق، على أن مصر موطن التعددية الثقافية والتنوع الاجتماعى، مشددًا على رفضه لفكرة الأخر داخل مصر ومفهوم عنصرى الأمة لأنه يرى أن مصر دولة واحدة موحدة تقوم ركيزتها على الجيش والأزهر والكنيسة وهم الأساس المتين الذى يبنى عليه كل شئ من علم وثقافة وفن واجتماع .
وأشار حمدى رزق أن كتابه " كيراليسون فى محبة الأقباط " يمثل خطوة هامة فى كتاباته والذى حظى بإقبال كبير من المسلمين والأقباط داخل مصر وخارجها والذى حاول خلاله توثيق لفكر المتجه الشعبية والمتميزة بين مسلمى مصر وأقباطها خلال السبع سنوات الماضية مؤكدًا على أن جيش مصر وشهدائها هم شهداء مصريين، مطلقًا دعوة الحب بين شباب مصر مؤكدًا أن الشخص المحب يصبح أقوى صحيًا ونفسيًا وأكثر تسامحًا .
جاء ذلك خلال مشاركة الإعلامى حمدى رزق فى ندوة طلابية بجامعة أسيوط حول "دور الثقافة فى نشر السلام بين الشعوب" وذلك فى إطار اليوم الثالث من ملتقى الشعوب والتى تنظمه جامعة أسيوط تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى وبحضور الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة، والدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور طايع عبد اللطيف مستشار وزير التعليم العالى للأنشطة الطلابية وبحضور حشد غفير من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب المصريين والوافدين من مختلف الجامعات المصرية .
ومن جانبه أكد الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، على أن مشاركة الإعلامى حمدى رزق فى ملتقى أسبوع الشعوب يمثل إضافةً ثقافيةً هامةً وذلك فى ظل ما يحظى به الكاتب الكبير من مكانة متميزة وشعبية واسعة بين الوسط الجامعى وشباب مصر وهو ما دفع إدارة الجامعة لتوجيه دعوته له للمشاركة فى فعاليات الملتقى بالحديث عن دور الثقافة فى نشر السلام، واستهل رئيس جامعة أسيوط الندوة بطرح تساؤله عن كيفية مواجهة فكر الكراهية والتعصب المتزايد فى دول العالم الدور الواجب على الإعلام القيام به لمواجهة التيارات المتصاعدة والداعية إلى التطرف والتعصب .
وأدار تولى الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب الندوة، موضحًا أنها شهدت إقبالا كبيرًا من الطلاب فى طرح أسئلتهم واستفساراتهم على الأستاذ حمدى رزق حول كثير من القضايا المصرية والدولية .
وأشار الدكتور شحاته غريب إلى أن الندوة الثقافية تضمنت صورة شعرية قدمها مجموعة من الطلاب المصريين والوافدين والتى تمثل دعوة لنشر السلام بين شعوب العالم ونبذ العنف والكراهية، وفى نهاية الندوة كرم الدكتور طارق الجمال الإعلامى حمدى رزق بإهدائه درع ملتقى الشعوب.