لماذا صمتت "الإخوان" عن انتهاكات أردوغان بانتخابات المحليات؟.. حزب الرئيس التركى اخترق الصمت الانتخابى ومارس العنف ضد معارضيه أمام اللجان.. والجماعة تجاهلت الخروقات.. وخبراء: الإرهابية ترى نفسها دائما على صواب

الثلاثاء، 02 أبريل 2019 11:00 ص
لماذا صمتت "الإخوان" عن انتهاكات أردوغان بانتخابات المحليات؟.. حزب الرئيس التركى اخترق الصمت الانتخابى ومارس العنف ضد معارضيه أمام اللجان.. والجماعة تجاهلت الخروقات.. وخبراء: الإرهابية ترى نفسها دائما على صواب أردوغان
كتب هشام عبد الجليل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتهاكات وخروقات عديدة شهدتها الانتخابات المحلية التركية، مارسها حزب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان "العدالة والتنمية"، تلك الانتهاكات التى لم نسمع صوت للإخوان بشأنها، بل ظلت مواقعهم الإعلامية تحتفى بنتائج العدالة والتنمية والترويج لأكاذيب حول فوزهم فى عدد من البلدان، يتلقون الصفعة الكبرى بعد النتائج الجيدة التى حققتها المعارضة التركية خلال تلك الانتخابات.

أسباب عديدة دفعت جماعة الإخوان، وقياداتها إلى الصمت التام عن تلك الخروقات التى ارتكبها حزب العدالة والتنمية التركى، واختراقه للصمت الانتخابى، والدعاية أمام اللجان الانتخابية، واستخدام العنف ضد الأحزاب المعارضة أمام اللجان الانتخابية، فى وقت تصعد فيه الجماعة تحريضها ضد مصر، بالاستعانة بالنظام التركى.

وفى نفس السياق قال عبد المنعم سعيد، المفكر السياسى، إن جماعة الإخوان الإرهابية ترى دائما نفسها على صواب وتتكيف مع الأوضاع لتصدر هذه الصورة للعالم، وفى سبيل تحقيق ذلك تضع استراتيجية إعلامية لها قائمة على الوصول لهذا الغرض.

وأوضح المفكر السياسى، أن هذه الجماعة تفسر الأحداث دائما لصالح أغراضها الشخصية وتتغاضى عن الواقع وعن ما يدور فى العالم من أحداث، وأن كل ما يشغلها مصلحتها الشخصية فقط، وهناك العديد من الأحداث والمواقف التى تؤكد ذلك وأخرها ما نحن بصدده الآن من انتخابات المحليات بتركيا والانتهاكات، وكيف فسرت الجماعة هذه الأحداث بأن هناك مؤامرات تحاك ضد الرئيس، وفى حال فوز حزبه كان سيتم توجيه الحديث عن الديمقراطية وكيف اكتسح حزب الرئيس انتخابات المحليات.

وأكد سعيد، أن الجماعة الإرهابية تسخر الأحداث لصالحها ولكن الجميع أيقن هذه الاستراتيجية التى تعمل بها وأصبح هناك معرفة مسبقة عن تناول الإعلام الإخوانى للموضوعات سواء فى الداخل أو الخارج، وكيف يكيلون بمكيالين فى كل الأمور من أجل تحقيق مصالح شخصية وأجندات خاصة بهم.

من جانبه أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن هناك عدة أسباب دعت جماعة الإخوان لتجاهل عمليات الانتهاكات التى مارسها حزب العدالة والتنمية التركى الذى يتزعمه أردوغان، خلال انتخابات المحليات، مشيرا إلى أن أردوغان مجرد كادر في تنظيم الإخوان الإرهابي، وبالتالي فهو مندوب التنظيم الإرهابي في رئاسة تركيا، ويتعامل معه التنظيم باعتبار أنه استطاع تمكين التنظيم من الوصول للحكم في دولة مثل تركيا.

وأضاف الباحث الحقوقى، أن الإخوان يروجون أكاذيب حول نموذج "تركيا أردوغان"، المسلمة والعلمانية والشرق أوسطية والأوروبية بما يحمله هذا النموذج من تناقضات واضحة، ولهذا نزلت تشكيلات تنظيم الإخوان في تركيا في الشارع عندما تحرك الجيش التركي ضد أردوغان وذلك للحفاظ على وجود التنظيم الإرهابي في الحكم.

وأشار الباحث الحقوقى، إلى أن الإخوان يتعاملون مع تجاوزات أردوغان في انتخابات المحليات باعتبارها إجراءات لازمة وضرورية لتثبيت الاستمرار فى السلطة التركية  .

بدوره، أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن جماعة الإخوان تشارك فى الانتهاكات التى يمارسها رجب طيب أردوغان ضد معارضيه، خاصة أن التنظيم يصمت بشكل كامل عن كافة أساليب القمع للنظام التركى فى تركيا، خاصة فى أوقات الانتخابات وهو ما حدث خلال انتخابات المحليات التى أجريت فى تركيا.

وأضاف الباحث السياسى، أن الإخوان صمتت عن كافة الخروقات التى مارسها النظام التركى فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية السابقة، حيث يعتبرون أن النظام التركى يعبر عن الإسلام، لأنه يحمى قيادات الإخوان، ولعدم التخلى عن قيادات الجماعة، وبالتالى تتجاهل الجماعة أى انتهاكات يمارسها النظام التركى بل تساعد عليها.

ولفت الدكتور طه على، إلى أن التنظيم الإخوانى يرى من بقاء النظام التركى بقاء لوجود التنظيم فى إسطنبول، كما أن الانتهاكات التى يمارسها أردوغان  ضد معارضيه هى نفس الانتهاكات التى تمارسها الإخوان ضد معارضيها وبالتالى تبرر الجماعة تلك الانتهاكات.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة