قرية تونس بمحافظة الفيوم تشتهر للجميع بموقعها المتميز وبراعة أبناءها فى صناعة الخزف والفخار والمشاركة بمنتجاتها فى معارض دولية، ولكن ماتتميز به القرية أيضا طرازها المعمارى الفريد الذى يجعلها لا تشبه غيرها من القرى وتتميز بأنها صديقة للبيئة وتراعى عوامل الطقس.
وقرية تونس قائمة على طراز المهندس حسن فتحى فى عمارة الفقراء والمبانى مكونة من مواد بيئية طبيعية من الحجر والرمال والطين ، وتزين جذوع النخل النوافذ وأسقف وأسطح المنازل على هيئة قباب من الطوب اللبنى، ويتميز البيت البيئى، بوجود سور خارجى ويراعى أن تكون المنازل دافئة فى الشتاء وبها برودة خلال فصل الصيف.
كما تشتهر تونس بفنادقها البيئية والتى تشبه المنازل وتلتزم بقواعد البيئة المحيطة وتتخلص من النفايات بطريقة آمنة وتشهد إقبالا كبيرا من قبل السائحين.
وأكد محمود الشريف أحد أهالى قرية تونس أن عدد كبير من أبناء القرية يتميزون فى بناء المنازل من الحجر والطين على الطراز البيئى وأنه مؤخرا ذاع سيطهم خارج القرية وأصبح يتم الاستعانة بهم لعمل هذا النوع من المنازل خاصة أن تكلفته أقل كثيرا من البيوت التى تبنى على الطراز الحديث، ولفت الشريف أن قديما كانت جميع منازل القرية بهذا الشكل البسيط والمميز وكانت تزين بمنتجات الخزف والفخار المصنوعة من الطين الأسوانلى ولكن الآن إختلفت الأمور كثيرا وأصبح أكثر من ثلثى منازل القرية منشأة على الطريقة الحديثة ويتجه الجميع الى الأسمنت والسقف المسلح وبناء الطوابق المتعددة.
ومن جانبه، أكد الفنان محمد عبلة صاحب متحف الكاريكاتير بقرية تونس أن القرية مقصد هام لدارسى العمارة بمختلف العالم وأن هناك العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه تم عملها حول مبانى القرية وطراز العمارة بها ولفت الى أن جميع من يقيمون بالقرية بعد إقامتهم بالمدن يتمسكون بالطراز البيئى البسيط للمبانى لما بها من راحة وجو معتدل طوال العام ولفت الى أن القرية بشكل عام يميزها الهدوء.