تعرض استخدام مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية FBI لبرنامج التعرف على الوجه في التحقيقات الجنائية للنقد مرة أخرى بعد أن اكتشف تقرير أن المكتب تجاهل ستة اقتراحات لمساعدته على تلبية معايير الخصوصية والدقة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فشل مكتب التحقيقات الفيدرالي في تهدئة المخاوف بشأن استخدام تقنية التعرف على الوجه في التحقيقات الجنائية.
وكانت قد أثيرت قضايا متعددة منذ ثلاث سنوات بعد أن حثت هيئة رقابة تابعة للكونجرس المكتب على تحسين ممارساته من أجل تلبية معايير الخصوصية والدقة، حيث يستخدم مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وغيره من وكالات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة، نظام صور الجيل التالي من نظام تحديد الهوية بين الولايات منذ عام 2015.
تقنية التعرف على الوجه
ويستخدم برنامج التعرف على الوجه لربط المشتبه بهم المحتملين بجرائم من قاعدة بيانات واسعة من 30 مليون صورة.
ويأتي التقرير الذي ينتقد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بسبب إخفاقه في ضبط البرامج.
وفي عام 2018، تبين أن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان يستخدم أيضًا تقنية التعرف المثيرة للجدل من أمازون للتصفح عبر مجموعات واسعة من لقطات المراقبة التي يجمعها، وقد تم التأكيد في بداية عام 2019 على أنه يجري الآن اختباره رسميًا.
والمشكلة الحقيقية أنه لطالما تم التشكيك في دقة برنامج أمازون، خاصة بعد أن تمت مطابقة 28 من أعضاء الكونجرس بشكل غير صحيح بملفات المجرمين.
وأوصى مكتب المساءلة الحكومية مكتب التحقيقات الفيدرالي بإجراء الفحوصات وأخذ الاحتياطات للتأكد من استخدام معايير الخصوصية القوية التي توفرها التكنولوجيا، واقترح ستة تغييرات لضمان حدوث ذلك ويدعي تقرير متابعة نشر هذا الأسبوع أنه لم يتم تنفيذ أي من هذه التغييرات.
وكانت إحدى التوصيات المقدمة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي هي إجراء اختبارات سنوية لضمان أعلى مستويات دقة وفعالية التكنولوجيا، وكان هناك اقتراح آخر يتمثل في قياس معدل "الخطأ "، حيث يجد البرنامج بشكل غير صحيح تطابقًا بين المشتبه به والجريمة.