نشرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة بوسطن، وجدوا أن الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية أكثر، يتمتعون بفائدة كبيرة فى قدراتهم العقلية والبدنية.
وقالت الصحيفة، إن ممارسة الرياضة ساعتان ونصف فى الأسبوع، حتى لو كانت خفيفة مثل رياضة المشى، يمكن أن تكون مفيدة للمخ.
المشى يقلل الاصابة بالخرف ويمنع شيخوخة دماغك
وقالت الصحيفة، إن كل ساعة إضافية في المتوسط تمحو سنة إضافية من عمر عقلك.
وأضاف العلماء، إن التمرينات المنتظمة، يمكن أن تعزز لياقتك العقلية، وكذلك البدنية، وتقلل من خطر الإصابة بالخرف.
وجدت دراسة أن الأشخاص الذين يمارسون المزيد من النشاط البدني، حتى لو كان خفيفا مثل المشي يمكن أن يبطئ عملية شيخوخة أدمغتهم، ويكونوا أقل عرضة للإصابة بالخرف.
تعتبر هذه النتائج أخبارا جيدة للأشخاص الذين يحاولون الحفاظ على لياقتهم البدنية.
أكد الباحثون أن كل التمارين، حتى لو كانت أقل من ساعتين ونصف فى الأسبوع، والتى أوصت بها هيئة الخدمات الصحية البريطانية، يمكن أن تكون كافية للحصول على الفوائد.
وأشار البحث إلى أن كل ساعة إضافية يمكن أن تمحو عاما آخر من عمر الدماغ، فقد درس العلماء في جامعة بوسطن بيانات من دراسة مستمرة لصحة القلب في الولايات المتحدة للتعمق في فوائد التمارين الرياضية.
المشى لمدة ساعة يقلل الاصابة بالخرف ويحسن قدرتك العقلية
ووجدوا أن كل ساعة إضافية من النشاط البدني في الأسبوع، يخفض1.1 سنة أصغر من عمر المخ.
لذلك يمكن لشخص يقوم بتمارين رياضية لمدة 3 ساعات كل أسبوع، مع مرور الوقت، أن يحافظ على المخ بفعالية أقل بـ 3 سنوات فى متوسط عمرهم.
وقال الباحث الدكتور نيكول سبارتانو: "لقد بدأنا فى اكتشاف العلاقة بين النشاط البدني، وصحة الدماغ مؤخرا.
أظهر البحث أن تمرينات التمرينات الخفيفة، طالما كانت كافية لجعل القلب، والرئتين، والعضلات تعمل بشكل أفضل.
وأضاف الدكتور سبارتانو: "كل ساعة إضافية من النشاط البدني كانت مرتبطة بزيادة حجم المخ، حتى بين الأفراد الذين لا يستوفون إرشادات النشاط البدني الحالية.
تتوافق هذه البيانات مع فكرة أن الفوائد المحتملة للنشاط البدني تؤثر على منع اصابة المخ بالشيخوخة.
قال الفريق إنه لم يكن من الواضح حجم التمرينات التي يمكن أن تكون كافية للحماية "المثالية" ضد الخرف، لكن أوصى الأشخاص بالقيام بما لا يقل عن 250 دقيقة أسبوعيا.
هناك آليات مختلفة يمكن من خلالها ممارسة التمارين الرياضية لمساعدة الدماغ، بما في ذلك تحسين تدفق الدم، وتشجيع النوم بشكل أفضل.
لقد وجدت الدراسات العلمية في الماضي أن الأشخاص الذين يمارسون تمارين هوائية منتظمة، والتي تركز على اللياقة القلبية الوعائية مثل الجري، والسباحة، وركوب الدراجات، لديهم حجم أكبر في أجزاء معينة من الدماغ.
غالبا ما تعمل التمارين الرياضية أيضا على تحسين نوم الأشخاص، وتقليل التوتر، وكلاهما يمكن أن يكون لهما آثار إيجابية على الصحة العقلية، وقوة التفكير.
نشرت هذا البحث الجمعية الطبية الأمريكية في مجلة JAMA Network Open ،والذى أجراه فريق من جامعة بوسطن.