يحتفل ملايين الأقباط اليوم بـ"أحد الشعانين"، وترفع الكنائس صلوات القداس فى تلك المناسبة، وهى ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، واستقبال الأهالى المسيح بالسعف والزيتون كرمز للنصر، إذ يحمله الأقباط بين أيديهم، ورفعه أثناء قيام القساوسة برش مياه التبرك فى نهاية قداس العيد.
وشهدت لجان الاستفتاء على التعديلات الدستورية بالغردقة إقبالا كبيرا من الأخوة الأقباط، حاملين السعف فى أيديهم، متوجهين للجان الاستفتاء قادمين من كنيسة الأنبا شنودة، تزامنا مع الاحتفال بأحد السعف.
وأدى مئات الأقباط صلاة قداس "أحد السعف" أو "الشعانين" بمختلف كنائس ومطرانيات أسيوط، فيما انتشر باعة سعف النخيل فى شوارع وميادين أسيوط ومحيط الكنائس والأديرة والأحياء التى يقطنها الأقباط.
وحرص الأقباط على شراء السعف "قلب النخيل الأبيض" الذى تم تشكليه وصنع منتجات من القلوب والأسورة والصلبان، لحملها خلال الاحتفال فى ذكرى دخول السيد المسيح إلى القدس.
وقال هابيل محروس، أحد باعة السعف، إنه يحرص على بيع سعف النخيل فى محيط المطرانية، وذلك لإقبال المواطنين على شرائها، مشيرا إلى إقبال المواطنين على شراء السعف بمختلف أشكاله وأحجامه، يرجع لمشاركة المواطنين فى الاستفتاء على الدستور.
وأضاف "محروس" أنه يتم قطع قلب النخيل الأبيض والذهاب بها فى محيط الكنائس والأديرة وإن أسعار السعف ومنتجاته لم ترتفع هذا العام، خاصة أن سعر السعف الواحدة تتراوح من 2.5 جنيه إلى 20 جنيهًا، مشيرا إلى أن باعة السعف الذين لا يملكون نخيلا فى أراضيهم الزراعية يقومون بالشراء من الفلاحين.
وأوضحت مارينا فهمى، أنها حرصت على شراء السعف من الباعة المتواجدين أمام الكنيسة، لكونها عادة عند المسيحيين بذكرى دخول السيد المسيح أورشليم، وعمل العديد من الأشكال القلوب والطربوش، واصطحابها الأطفال إلى الكنيسة،أثناء حضور صلاة أحد الشعانين، ثم التوجه إلى لجان الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
أقباط الأقصر يحتفلون بـ"أحد الشعانين" بالصلوات والخوص
ووسط أجواء من البهجة والسعادة، احتفل الآلاف من الأقباط بالأقصر بأحد الشعانين "الزعف أو السعف"، حيث توافدت الأسر المختلفة على الكنائس لأداء قداس أحد الشعانين "السعف" أو "الزعف"، ممسكين بالخوص بأشكاله المختلفة.
وتزامنت احتفالات الأقباط بالأقصر مع الاستفتاء على التعديلات الدستورية، حيث أكد الجميع على المشاركة فى التصويت عقب انتهاء الصلوات فى اللجان المحيطة بالكنائس، مشيرين إلى أنه واجب وطنى، وأدى الأقباط الصلوات داخل الكنائس المختلفة والمطرانيات وتواجد الأطفال أمامها للاحتفال واللهو بالخوص الذى بأيديهم.
وفى نفس السياق، أعلنت مديرية أمن الأقصر بقيادة اللواء طارق علام عن تكثيف التواجد الأمنى حول كافة الكنائس والمطرانيات لتأمين الاحتفالات ووضع بوابات إلكترونية أمامها لحماية المحتفلين بالأعياد.
ومن جانبه، تقدم العميد أيمن الشريف، رئيس مدينة الأقصر ، اليوم الأحد، بالتهنئة للإخوة الأقباط، بمناسبة الاحتفال بعيد "أحد الشعانين"، أو " أحد السعف" ذكرى دخول السيد المسيح أورشليم واستقباله بالخوص، معربًا عن خالص التهانى القلبية لأقباط مصر عامة وأقباط مدينة الأقصر خاصة.
وقال رئيس مدينة الأقصر، إن أعياد المسلمين والأقباط، هنا فى مدينة الأقصر هى أعياد لكل المصريين، مؤكدا عمق مشاعر المحبة والأخوة والتسامح التى تربط بين أبناء مدينتنا الجميلة، مدينة الأقصر، مؤكدا أن مدينة الأقصر ستظل دائماً رمزاً للأمن والأمان والمحبة بوحدة مواطنيها بكافة أطيافه، وكل عام والشعب المصرى كله بخير.
مسيحيو القليوبية يحتفلون بأحد "السعف" والكنائس تطلق دعوة لرسم مستقبل مصر
وتوافد المئات من الأقباط فى محافظة القليوبية على الكنائس للاحتفال بـ"أحد السعف" أو"أحد الشعانين" حاملين أعواد الخوص لإحياء ذكرى دخول السيد المسيح أورشليم واستقباله بالخوص.
وتقدم المسلمون من أبناء المحافظة بالتهنئة للأقباط وذلك فى مظهر من مظاهر الوحدة الوطنية، وحرص المسلمون على شراء سعف النخيل من بائعى الجريد المتواجدين بالقرب من الكنائس وإهدائه للأقباط فى عيدهم.
فى سياق متصل، تناول القداس الدعوة لنشر المحبة والسلام بين أبناء الوطن الواحد وشددت الدعوة على ضرورة العمل بقيمة الحب وأعظم أنواعه حب العمل من أجل نهضة الوطن ومحاربة الإرهاب والدعوة للمشاركة فى رسم مستقبل مصر من خلال الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
وفرضت الأجهزة الأمنية بالقليوبية بقيادة اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية إجراءات أمنية مشددة حول الكنائس فى بنها وشبرا الخيمة وطوخ والخانكة لتأمين الاحتفالات، حيث تم نشر القوات والأكمنة والبوابات الإلكترونية حول الكنائس، وتخصيص حرم لكل كنسية ومنع ركن السيارات بالقرب من الكنائس إلى جانب الاستعانة بخبراء المفرقعات حيث جرى تنظيم دورية امنية على الشوارع المحيطة بالكنائس.
الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية تحتفل بأحد السعف
احتفلت الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية بأحد السعف أو أحد الشعانين، وقد شهدت إقبالا كبيرا من الأقباط، حيث امتلأت الكنيسة للاحتفال بالعيد تحت شعار "لا للإرهاب".
فيما امتلأت ساحة الكنيسة ببائعى السعف للاحتفال بالعيد، وقام البائعون بتشكيل السعف على أشكال جمالية تعبر عن الإيمان المسيحى وطقوس هذا العيد، خاصة أنه العيد الوحيد بالكنيسة الذى يتم رفع السعف فيه.
الطوائف المسيحية بالشرقية تحتفل بأحد السعف
كما تزينت كنائس الشرقية، بأغصان النخيل، احتفالا بذكرى دخول المسيح القدس، والذى استقبله الأهالى وقتها بأغصان النخيل والأشجار رمزا للنصر.
وأدت الطوائف المسيحية، قداس أحد الزعف، فى جو يسوده الهدوء والمحبة، حيث توافد المصلون بمختلف أعمارهم حاملين الأغصان، التى تعددت أشكالها، ذلك وسط إجراءات أمنية مشددة لتأمين المحتلفين.
فتراس الأنبا مقار أسقف الشرقية و العاشر من رمضان ، قداس فى كنيسة بكنيسة العذراء مريم ، حيث حمل فيه الصلبان المزينة بالسعف، كما تزينت مطرانية الزقازيق وكنيستى ماريوحنا ومارى جرجس، بأشكال الزعف المختلفة، وترأس القداس الأنبا تيماثوس أسقف الزقازيق ومنيا القمح.
انتشار بائعى السعف وتشديدات أمنية بمحيط الكنائس بقنا
وشهدت محافظة قنا انتشار العشرات من بائعى السعف أمام كنائس ومطرانيات، محافظة قنا، اليوم الأحد خلال الاحتفال بـ" أحد الشعانين" وسط إجراءات أمنية مشددة لتأمين كافة المحتفلين.
وكثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها فى محيط الكنائس، ودفعت قوات الأمن بسيارات الشرطة وتم وضع البوابات الإلكترونية والحواجز ومنع وقوف السيارات أثناء خروج المحتفلين من الكنائس، وسط أنتشار فرق الكشافة بالكنيسة إلى جوار قوات الأمن.
وقام بائعو الجريد بعرض السعف على المارة والتى تفاوتت أسعارة من 5 لـ10 جنيهات، وسط فرحة عارمة للأطفال والشباب وكبار السن الذين حرصوا على شراءه، وعمل أشكال مختلفة من المجسمات.
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كل عام بيوم بـ"أحد الشعانين"، وهو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة