هيمنت متابعات الهجمات الوحشية التى استهدفت عدة كنائس وفنادق فى العاصمة كولومبو، خلال احتفالات عيد القيامة، على تغطيات الصحف العالمية، اليوم الاثنين، إذ أسفرت الهجمات عن مقتل نحو 290 شخصا وإصابة أكثر من 500 آخرين.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، أعلنت سلطات سريلانكا أن جماعة إسلامية متطرفة هى المسئولة عن الهجمات الإرهابية. وقال مسئولو سريلانكا إن الجماعة المتورطة فى الهجمات الوحشية، تدعى "جماعة التوحيد الوطنى"، وهى جماعة تروج للأيديولوجية الإرهابية الإسلامية جنوب شرق آسيا ومعروفة بتخريب التماثيل البوذية ولكن ليس لها تاريخ لافت من تنفيذ مثل هذه الهجمات الدموية.
ووصفت وزيرة الصحة راجيثا سيناراتنى، الجماعة بأنها "منظمة محلية" وقالت إن الانتحاريين جميعهم من مواطنى سريلانكا. فيما قال رئيس وزراء سريلانكا رانيل ويكرميسينجه بأنه لم يتم إخطاره بالتحذير الأمنى الذى صدر قبل 17 يوما بشأن تهديدات الجماعة، وهو ما أدى إلى مخاوف بشأن فشل استخباراتى.
ومع ارتفاع عدد ضحايا الهجمات الإرهابية على كنائس وفنادق بسريلانكا، انضمت تلك الهجمات إلى قائمة الأشد دموية من الأعمال الإرهابية التى ضربت عدة دول على مدار السنوات الخمس الماضية، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
وتوضح الصحيفة الأمريكية إن نظرة أخرى على الحوادث الدموية الأخيرة تظهر أن عنف أحد الفصح يختلف أيضا حيث كان أكثر تنسيقا وانتشارا، مع وقوعه فى ثلاث مدن، مقارنة بالهجمات المشابهة فى الأعوام الأخيرة، والتى كانت تتركز فى منطقة جغرافية واحدة.
أما عن أبرز الهجمات الدموية التى أوقعت عدد كبير من الضحايا فى السنوات الخمس الماضية، فهى هجوم مقدشيو أكتوبر 2017، حيث قتل نحو 500 شخص وأصيب 300 آخرين فى الهجوم الإرهابى الأشد دموية فى الصومال.
هجوم السويداء بسوريا فى يوليو 2018 حيث قتل 215 شخص على الأقل فى تفجيرات انتحارية متزامنة فى جنوب غرب سوريا. وأعلن تنظيم داعش مسئوليته عن الهجوم. وهناك مجزرة باجا فى نيجريا فى يناير 2015 حيث دخلت جماعة بوكو حرام الإرهابية مدينة باجا الشمالية ونفذت مجزرة. ولم يعرف العدد الدقيق للضحايا، لكن أعدادهم تقدر بالمئات. وقال أحد المواطنين لهيومان رايتس ووتش فى هذا الوقت إن أحد لم يبقى فى المدينة ليعد الجثث.
وفى شأن آخر، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه بعد ما يقرب من عام من قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووى الإيرانى، تستعد الخارجية الأمريكية لإعلان أن كل الدول سيتعين عليها أن تنهى تماما واردتها من النفط الإيرانى وإلا ستخضع للعقوبات الأمريكية.
ووصفت الصحيفة هذا التطور بأنه تصعيد من حملة تشنها إدارة ترامب لفرض أقصى حد من الضغوط، والتى تهدف إلى إجبار طهران على إنهاء سلوكها غير المشروع حول العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، سيعلن للإعلام خلال الساعات المقبلة أنه بحلول الثانى من مايو المقبل، لن تمنح وزارته تنازلات عن العقوبات لأى دولة تقوم باستخدام الخام أو المكثفات الإيرانية، حسبما قالت الصحيفة. وكانت الخارجية الأمريكية قد أصدرت فى نوفمبر الماضى تنازلا لمدة 180 يوم لثمانية دول من أجل منحهم مزيد من الوقت لإيجاد بدائل للنفط الإيرانى. والآن، فإن الوقت ينفذ أمامهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن القرار بإنهاء التنازلات له تداعيات على أسواق النفط العالمية التى كانت تتوقع قرار الرئيس ترامب بشأن ما إذا كان سيتم مد التنازلات. وقال المسئولون إن تعطيل السوق ينبغى أن يكون فى الحد الأدنى لسببين، الأول أن العرض أكبر من الطلب، كما أن بومبيو يستعد للإعلان عن تعويضات من خلال التزامات من موردين آخرين.
الصحف البريطانية: أب بريطانى يفقد أسرته كلها فى هجمات سريلانكا
نشرت صحيفة التايمز، البريطانية، قصة بين نيكولسون، الأب البريطانى، المكلوم الذى فقد أسرته كلها فى الهجمات الوحشية التى استهدف عدد من الكنائس والفنادق فى سريلانكا، والتى أسفرت عن مقتل 290 شخصا وإصابة 500 آخرين.
وقالت الصحيفة إن الرجل البريطانى، الذى اصيب بجروح طفيفة، كان يبحث بجنون وألم يعتصره، فى مستشفيات العاصمة السريلانكية، عن أبنه بعد أن عثر على زوجته وابنته قتلى. وقتلت الزوجة أنيتا، 42 عاما، وابنائها أليكس وانابيل، 11 و7 سنوات، فى الهجوم خلال تناولهم الإفطار فى فندق "شانجرى-لا".
وفى لحظة كاسرة، عثر الأب أخيرا على ابنه جثة داخل ثلاجة للموتى. وقالت، شاكيا ويكراماناياكى، المحامية فى المحكمة العليا فى سريلانكا، إن والدها وصديق لعائلتها ساعدا نيكولسون للبحث عن أبنه فى انحاء المدينة. وأضافت أنه "تم العثور على الأبنة والأم ميتين وتم العثور على أليكس فى مشرحة الشرطة بعد الظهر".
وقتل 8 بريطانيين فى الهجمات الإرهابية التى شنتها جماعة التوحيد الوطنى، الإسلامية، على 8 كنائس وفنادق فاخرة فى أنحاء العاصمة.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن قرار حكومة سريلانكا بحظر جميع مواقع التواصل الاجتماعى فى أعقاب الهجمات الإرهابية الدموية التى وقعت أمس الأحد، يرمز إلى مدى فشل شركات التكنولوجيا الأمريكية فى وقف المعلومات الخاطئة والتطرف والتحريض على العنف الذى أصبح يفوق الفوائد المزعومة لهذه الشبكات.
وكانت حكومة سريلانكا قد قامت بحظر فيس بوك، وأيضا واتساب وانستجرام، التابعين لفيس بوك أيضا، بدافع القلق من التقارير الخاطئة والتى يمكن أن يؤدى انتشارها عبر السوشيال ميديا إلى العنف. وسيتم تعليق الخدمات حتى الانتهاء من التحقيقات فى الهجمات التى أدت إلى مقتل نحو 290 شخصا حتى الآن.
وتم تعليق منصات أخرى غير فيس بوك، ومنها يوتيوب وفايبر، إلا أن فيس بوك وواتساب هما التطبيقان المهيمنان فى البلاد.
وقالت الجارديان إنه بالنسبة لفيسبوك تحديدا، فإن قرار سريلانكا يمثل خسارة. فقبل أقل من ثلاث سنوات فقط كان ينظر لفيس بوك على أنه واحدة من أهم المؤسسات فى الاستجابة للطوارئ فى العالم، بحسب ما ذكرت مجلة ويرد فى هذا الوقت.
ونقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية تصريحات مثيرة للجدل من المحامى الشخصى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والتى قال فيها إنه لا يوجد خطأ فى أن تأخذ حملته معلومات من روسيا.
وقالت الصحيفة إنه فى الوقت الذى يقول فيه الديمقراطيون إن يبقون خياراتهم مفتوحة فى السعى لعزل ترامب على محاولاته لعرقلة تحقيق مولر، قال جوليانى إن أى سياسى فى الولايات المتحدة كان ليسعى للحصول على معلومات مضرة عن منافسه فى الانتخابات.
وتابع جوليانى فى تصريحات لشبكة سى إن إن قائلا: "لا يوجد خطأ فى الحصول على معلومات من الروس".
وردا على سؤال حول إذا ما كان ليحصل على معلومات من مصدر أجنبى، قال جوليانى، عمدة نيويورك السابق،: "لن أفعل على الأرجح، لم يطلب منى ذلك. سأقوم بأخذ المشورة، وبدافع الحذر لن افعل هذا".
وجاء دفاع جوليانى عن ترامب بعد أن هاجم السناتور ميت رومنى، المرشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2012 حملة ترامب بسبب تواصلها مع الروس، كما تبين فى تقرير المحقق الخاص روبرت مولر.
الصحافة الإيطالية والإسبانية: حادث سيريلانكا من أكثر المجازر دموية ضد المسيحيين
قالت صحيفة "بيك لين" الإيطالية، إن عيد الفصح فى سيريلانكا تلطخ بالدماء بعد أن استهدفت سلسلة عمليات إرهابية وقعت فى العاصمة السريلانكية عدد من الكنائس والفنادق بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بعيد القيامة، سقط على إثرها 250 قتيلا وأكثر من 500 مصاب، الأمر الذى دفع الشرطة لفرض حظر التجوال وحجب مواقع التواصل الاجتماعى.
وأكدت الصحيفة أن مذبحة سيريلانكا تعد الأكثر دموية فى السنوات الأخيرة، وهى أسوأ من الهجوم الذى وقع عشية يوم الجمعة العظيمة فى 2015 فى مدرسة ساليسيان فى كينيا عندما هاجمت قوات كوماندوز مسلحة الحرم الجامعى وقتلت 147 شخصا، معظمهم من طلاب العقيدة المسيحية.
وفى 27 مارس 2016، قتل 75 شخصا بينهم العديد من الأطفال وأصيب المئات عندما انفجرت قنبلة فى حديقة شهيرة فى لاهور حيث كان المسيحيون يحتفلون بعيد الفصح، وأعلنت جماعة الأحرار فى حركة طالبان باكستان مسئوليتها عن الاعتداء.
وفى 8 أبريل 2012، قتل 41 شخصا فى هجوم بسيارة مفخخة يوم أحد الفصح قرب إحدى الكنائس فى كادونا، المركز الثقافى والاقتصادى الرئيسى فى شمال نيجيريا المستهدف من جماعة بوكو حرام.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك العديد من أعمال العنف التى ارتكبت ضد المسيحيين فى السنوات الأخيرة، والتى منها أيضا تلك التى تسببت فى سقوط 23 ضحية فى 27 يناير 2018 خلال قداس فى كاتدرائية جولو، جنوب الفلبين والتى أعلن تنظيم داعش مسئوليته عن تلك الاعتداء.
ووفقا لتقرير متعلق بالاضطهاد ضد المسيحيين فى العالم من قائمة المراقبة العالمية، فقد ارتفع عدد المسيحيين المضطهدين إلى 245 مليون، ومن بين 150 دولة خضعت للمراقبة، أظهر 73 منها مستوى مرتفعا من الاضطهاد، بينما كان فى العام الماضى 58، وسيرلانكا تحتل المرتبة 46، وفى المركز الأول كوريا الشمالية، وأفغانستان المركز الثانى، والصومال المركز الثالث.
وفى استطلاع نشرته صحيفة "الباييس" الإسبانية، حصل حزب العمال الاشتراكى الإسبانى (PSOE) الذى يتزعمه رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، على المزيد من الأصوات فى الانتخابات العامة المقرر إجراؤها فى إسبانيا يوم الأحد القادم، 28 أبريل.
وسيحصل المرشح الاشتراكى على 28.8% من الأصوات و129 من أصل 350 مقعدًا فى مجلس النواب، مما يضعه كأكثر الأصوات صوتا ولكن بدون الأغلبية المطلقة اللازمة لتشكيل الحكومة، وستحتاج إلى دعم المجموعات الأخرى.
والاستطلاع الذى أجرته الباييس فقد منح حزب الشعب " PP" ومرشحه بابلو كاسادو، 17.8% من الأصوات و75 مقعدا. وسيحصل حزب ثيودادانوس على 14.1% من التأييد و49 مقعدًا وتشكيل بوديموس إلى 13.2%و 33 نائبًا.
أما حزب فوكس اليمينى المتطرف، الذى يتوقع أن يكون إنجازا كبيرا فى هذه الانتخابات،سيحصل على 12.5% من الأصوات ودخول البرلمان الوطنى لأول مرة فى تاريخه بـ 32 مقعدًا.
أما التشكيلات الأخرى للأقليات، مثل الأحزاب القومية لجماعة كتالونيا المتمتعة بالحكم الذاتى (فى الشمال الشرقى من البلاد) والمجتمع المتمتع بالحكم الذاتى فى إقليم الباسك (الشمالى) وقسم قطع الحيوانات كحزب الحيوان ضد سوء معاملة الحيوانات، فستخصص 32 مقعدًا آخر.
وإذا وصل الاستطلاع إلى توقعاته، فإن الائتلاف بين القوتين اليساريتين مثل بوديموس والحزب الاشتراكى العمالى سيضيف 162 نائبًا، أى أقل بـ146 نائبًا من العدد المطلوب للحكم. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك خيار آخر يتمثل فى إبرام اتفاق بين الاشتراكيين والمواطنين، لكن يبدو أنه صعب لأن التكوين الليبرالى استبعد مسبقًا اتفاقية مع الحزب الاشتراكى .