كشفت تقرير لموقع "مترو" البريطانى أن السجون البريطانية تستعين بتكنولوجيا جديدة لتحديد أماكن استخدام السجناء للهواتف المحمولة، إذ كشفت الحكومة أن معدات الكشف المتخصصة قد تم تقديمها كجزء من الجهود الرامية إلى قمع الهواتف غير المشروعة، والتى تغذى العنف وتجارة المخدرات خلف القضبان.
ولأسباب أمنية تم إصدار التفاصيل الأساسية فقط حول التقنية، إذ قالت وزارة العدل (MOJ) أن هذه التقنية ترسل تنبيهات فى الوقت الفعلى عند اكتشاف هاتف محمول فى السجن، وتظهر التنبيهات على خريطة الحرارة الرقمية، والتى تحدد قوة الإشارة، ما يسمح للضباط بتحديد موقع الهاتف وصولاً إلى الزنزانة الدقيقة.
ويمكن للموظفين أيضًا تعقب البيانات بمرور الوقت لمراقبة الأنماط الناشئة، مثل توقيت مخططات تهريب المخدرات، كما قالت الوزارة إنه يتم تحليل هذه المعلومات الاستخبارية، ويمكن بالتعاون مع جهات تنفيذ القانون أن تؤدى إلى اعتقالات.
بعد تجربة ناجحة مدتها ستة أشهر للتكنولوجيا فى سجن واحد، يتم استخدامها الآن فى خمسة سجون، وقال وزير العدل ديفيد جوك: "بينما يبحث المجرمون عن طرق جديدة لتهريب المواد إلى السجون، من المهم أن نبقى بخطوة للأمام، وهذا النوع من التكنولوجيا سوف يساعد فى منعهم من العمل من زنزاناتهم، فهذا أمر حيوي لضمان أن السجون هى أماكن آمنة لإعادة تأهيل".
وحددت السلطات الاستخدام غير القانونى للهواتف كأحد أهم التهديدات التى تواجه خدمة السجن، فخلال الـ12 شهرًا حتى مارس من العام الماضى، كان هناك 10.643 حادثًا تم فيها العثور على الهواتف المحمولة فى سجون إنجلترا وويلز، بزيادة قدرها 15% مقارنة بالعام السابق.
ويقول المسئولون إن الهواتف يمكن أن يستخدمها السجناء لأغراض تشمل توفير المخدرات، والمحافظة على الشبكات الإجرامية الخارجية وإرهاب الضحايا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة