شهدت أسعار النفط، على مدار الـ 24 ساعة الماضية، ارتفاعا، وذلك بعد تلميحات لمسئولين بالخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة الأمريكية بصدد الإعلان عن إلزام جميع مشترى النفط الإيرانى بإنهاء وارداتهم منه أو الخضوع لعقوبات وذلك بداية من شهر مايو المقبل، حيث أنه لن يتم تجديد الإعفاءات الممنوحة من جانب الولايات المتحدة لبعض من مستوردى النفط الإيرانى من العقوبات.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت 74.31 دولار للبرميل، بمعدل زيادة بلغ 3.3 %، كأعلى مستوى له منذ شهر نوفمبر الماضى، كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركى 65.87 دولار للبرميل، بمعدل زيادة بلغ 2.9% وذلك كأعلى مستوى له منذ نهاية أكتوبر الماضى.
وقال محللون فى شئون الطاقة، أن إيران مستعدة لمثل هذا القرار منذ بداية فرض العقوبات عليها، خلال شهر نوفمبر الماضى، كما أنها لديها كل التدابير التى قد تكون مفاجأة وغير متوقعة للتعامل مع هذا القرار، بحسب ما نقلته وكالات الأنباء.
وأضاف المحللون والخبراء، أن إيران لديها القدرة على بيع النفط بالاتفاق مع منظمة "الأوبك" أو البيع بشكل مباشر،لافتا أن فى حال اتخاذ الولايات المتحدة الأمريكية لمثل هذا القرار سيؤدى إلى تحريك أسعار النفط لحيز الـ 77 دولار للبرميل دون الوصول لـ 80 دولار للبرميل.
وفى هذا الإطار نجد أن العقوبات الأمريكية الاقتصادية، والتى فرضت على إيران خلال شهر نوفمبر الماضى، أدت إلى تراجع إنتاجها من 3.8 مليون برميل يوميا إلى 2.7 مليون برميل يوميا.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد منحت إعفاءات مؤقتة من العقوبات الاقتصادية على ايران والمتعلقة بتصدير الخام الإيرانى لثمانى دول وهم طالصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا وإيطاليا واليونان" حيث سمحت الإعفاءات لتلك الدول بشراء الخام الإيرانى لمدة 6 أشهر.
وبداية من شهر يناير الماضى تلقت اسعار النفط دعم نتيجة خفض إمدادات الإنتاج لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ودول خارجها من ضمنها روسيا، حيث بلغ معدل التخفيض حوالى 1.2 مليون برميل يوميا.
وفى هذا الإطار كانت تأكيدات خالد الفالح وزير الطاقة السعودى بمواصلة،تحقيق الاستقرار والتوازن بأسواق النفط وذلك من خلال التنسيق مع الدول منتجى النفط وكذلك الدول المستهلكة من أجل التأكد من توافر الإمدادات الكافية داخل الأسواق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة