تحل اليوم ذكرى وفاة النجم الكبير محمود مرسى الذى يعد أحد أهم الأيقونات الذين مروا على تاريخ السينما والدراما المصرية، فهو الطيب أبو العلا البشري قدوة الكثيرين فى المثالية والتمسك بكل فضيلة، والمخيف عتريس الذى لم يتمرد عليه أحد سوى فؤادة بعدما زرع الخوف فى قلوب الجميع بدون استثناء، وبينهما أدوار كثيرة خلدت اسمه الذى حفره بأحرف من ذهب.
محمود مرسي الذى لعب كافة الأدوار لها من الحكايات فى كواليس ما قدمه الكثير، ولكن يبقى عتريس وكواليسه هي الأبرز ربما بشكل لا يتعلق بالنجم الراحل فحسب، وإنما بتاريخ السينما بوجه عام، فهو الفيلم الذى أجازه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بعدما تعرض لعقبات عديدة، ووصف كثيرون ما قدمه مرسي بأنه يرتبط بشخصية ناصر مباشرة وما هو إلا إسقاط عليه خلال معادلة لعبت فيها –وفقاً لهؤلاء- فؤادة مصر وشعبها.
الحكاية وفقاً لما قاله المنتج الراحل محمد حسن رمزي تتلخص فى أن الأفلام كانت تُسلم للرقابة على أن يشاهدها الرئيس جمال عبدالناصر أولًا قبل عرضها خلال ستينات القرن الماضى، ومن أشهر الأعمال التى مرت عليه «شيء من الخوف» الذي أثار ضجة حينها، وكاد أن يعرض طاقم عمل الفيلم إلى السجن لما تم ترديده حوله، وبمجرد انتهاء الرئيس من مشاهدة الفيلم سأل الموجودين بقوله : (هو في حد بيقول إن أنا واحد في الفيلم ده؟)، وهو ما نفاه الآخرون بشكل فوري، وبالتالي منح الفيلم قراراً بالخروج للنور حينما قال: (فيلم زي الفل وحلو.. ينزل)».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة